رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باحث: 10 آلاف سلفى يعيشون فى فرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن دومينيك توماس الباحث الفرنسي المتخصص في الأصولية الإسلامية أن ما بين 5 إلى 10 آلاف مسلم سلفى يعيشون في الاراضى الفرنسية..مشيرا إلى الأعداد في زيادة خاصة في عصر التكنولوجية المعلوماتية حيث يتواصلون عبر الانترنت أو التليفزيونات عبر الأقمار الصناعية.

وقال الباحث - في حديث لصحيفة "لوفيجارو" الصادرة اليوم الأحد - أن المنهج السلفي، كما يمارس في فرنسا ليس خطرا على المجتمع "إذ انه في الواقع، فإن المسلمين الذين يتطرفون إلى العنف أعدادهم قليلة كما أن أعداد ضعيفة جدا هي من تذهب إلى دوائر العنف من هؤلاء الدعاة السلفيين". .مؤكدا أن السلفية ترفض العنف السياسي.
وأكد أن "تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية تتبنى منهجا سلفيا مختلفا عن ذلك الذي ينتهجه الدعاة السلفيون ..موضحا أن هناك ثلاثة تيارات للسلفية ..الأول والأهم يتمثل في "المنهج السلفى التقليدى" الذي يدعو إلى العودة إلى النصوص الأساسية للإسلام ويتهم باقى المسلمين بتشويه "الإسلام" لكنه يرفض أي التزام سياسي بل انه لديه مبدأ أن المرء لا يستطيع أن ينتفض ضد السلطة السياسية أما التيار الثاني هو السلفية "الإصلاحية" وهو الذي يتنامى حاليا في بلدان "الربيع العربى" والذى تشجع على تشكيل أحزاب سياسية والترشح في الانتخابات ..أما التيار السلفى الأخير وهو "الجهادى" الأكثر محدودية والذى يدعو إلى العنف في يقود المعركة ضد الغرب.."وهذه المناهج السلفية الثلاثة تتنافس مع بعضها البعض".
وعن قرار السلطات الفرنسية منع عدد من الدعاة المسلمين من الدخول إلى البلاد للمشاركة في المؤتمر السنوى للمنظمات الإسلامية الفرنسية المقرر الأسبوع القادم..قال أن "هذا القرار رمزى"في ضوء ما أعقب أحداث تولوز ومونتوبان..مشيرا إلى أن هؤلاء

الدعاة "لديهم وجهة نظر محافظة في المجتمع ولا تتوافق مع قيم المجتمع الفرنسي.. أما بالنسبة لمعاداة السامية، يجب علينا أن نفهم أن هؤلاء الدعاة هم جزء من السياق العربي الذي تسيطر عليه قضية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ويدعون إلى التضامن الواجب، والقتال مع الفلسطينيين.
وعما إذا كان هذا القرار سيكون له آثار على العالم العربى..أكد الباحث أن قانون حظر الحجاب في الأماكن العامة في فرنسا "كان له بالفعل تأثير قوي.. ولكن لا بد إلا نبالغ في تقدير الآثار السلبية لمنع دخول الدعاة"..مضيفا أن الرهان الآن على "الجيل الجديد من القادة الناشئين في العالم العربي الذين على الرغم من إنهم يدعون تبنى الإسلام السياسي إلا أن جميع الاتجاهات ممكنة..وأن قرار منع دخول الدعاة إلى الاراضى الفرنسية من المرجح أن ينظر إليه على أنها علامة سلبية لأن المسألة تتعلق بالخريطة السياسية الجديدة في العالم العربي وأن الأنجلو ساكسون  الأكثر براجمتية من الفرنسيين سوف يستفيدون من ذلك وكذلك بريطانيا والولايات المتحدة الذين يتصلون بالفعل بالتشكيلات السياسية الجديدة التي ظهرت في العالم العربى".