تربية الأطفال واختيار الأصدقاء في الإسلام
كتب- أحمد الجعفرى:
قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبدالمنعم إن الانقياد لأصدقاء السوء وبالتالى تعاطى المخدرات، تبدأ مؤشراته من الطفولة دون أن ندرك.
وأضافت "عبدالمنعم" أن التربية السليمة التى تعتمد على تقوية الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، والتربية على احترام المبادئ والأخلاق، كل هذه الأمور هى التى تحمى أبناءنا من خطر تدمير الإدمان لهم و بالتالى لأسرهم ومجتمعهم. إذا لم تقوَ شخصية الطفل بحيث يتعلم ويتعود على تحمل مسؤولياته وعدم التهرب منها ومواجهة مشكلاته، فسيجد نفسه منقاد إلى طريق الإدمان، بحثًا عن وسيلة يهرب بها من الواقع؛ لأنه لم يتعود تحمل الواجبات و مقاومة المغريات وعدم الاستسلام لها. يفاجأ الشاب بما ينتظره من أعمال عليه انجازها وحياة مليئة بالأثقال والضغوط والتقلبات ومستقبل مجهول، إذا لم يكن قد أسس فى طفولته بأسس متينة، من تعلم وتعود الصبر والاحتمال والقوة فستطحنه الضغوط والمغريات،حتى يجد نفسه فى مرحلة تجربة المخدرات للهروب من الشعور بالمسؤولية، ليشعر بالتحرر من المشكلات والضغوط وألمها، وتكون التجربة الأولى لذيذة، وسرعان ما تتحول إلى مأساة.
وأكدت الباحثة الإسلامية إن التربية الخاطئة من انعدام المراقبة وعدم الاهتمام بتوجيه أطفالنا والتوضيح لهم إن الإستمتاع بالحياة يجب أن يكون بشيء مفيد و فاضل،لا يضرهم و لا يسئ لهم، فالحرية المزيفة التى يعتقد فيها البعض، فيتركون أولادهم يفعلون ما بدا لهم، دون منعهم و توضيح الأضرار