رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وكيل الأزهر يلقي خطبة الجمعة بالمركز الإسلامي بطوكيو

عباس شومان وكيل الأزهر
عباس شومان وكيل الأزهر

كتبت - سناء حشيش:

ألقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، خطبة الجمعة، اليوم، من المركز الإسلامي في العاصمة اليابانية طوكيو، وذلك في حضور سفراء مصر والدول العربية والجاليات المسلمة.

 

أكد وكيل الأزهر في الخطبة، التي حملت عنوان "التعايش والاندماج في الإسلام"، أن الحديث عن دور الدين في تحقيق الهوية الوطنية للشعوب أمر غاية في الأهمية، خصوصًا في ظل المتغيرات المعاصرة، وفي ظل ما يحاك من مؤامرات ضد الدول التي تشهد نوعًا من الاستقرار وتسعى للتقدم والرقي، فضلًا عن الواقع الذي تشهده معظم الدول من وجود تنوع واختلاف بين أبناء الشعب الواحد في الديانات والثقافات والأعراق.

 

قال وكيل الأزهر إننا لدينا في تاريخنا الإسلامي نماذج عملية تثبت قبول الدين الإسلامي للآخر وترسيخه لمبدأ التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، لافتًا إلى أن تأسيس الرسول – صلى الله عليه وسلم - لدولة المدينة المنورة خير نموذج عملي يؤكد قيمة الهوية الوطنية، ويرسخ مبدأ المواطنة في الإسلام، وإن اختلفت المعتقدات والثقافات.

 

وأكد شومان، خلال خطبته، أن الشريعة الإسلامية في حقيقتها تُقِرُّ التعايش السلميَّ بين المسلمين وغيرهم على أسس من الحرية والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات، لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية كفلت لغير المسلمين من مواطني الدول الإسلامية تمتعهم بالحقوق كافة التي يتمتع بها المسلمون، وفي مقدمتها حرية الاعتقاد، وتحريم دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأنه يجب على الدول التي يتبعونها حمايتهم من أي اعتداء داخلي،

أو خارجي يقع عليهم، ولو كان الاعتداء واقعًا من مسلمين.

 

 وقال إن الشريعة الإسلامية سابقة لغيرها من القوانين الوضعية والمواثيق الأممية، لافتًا إلى أنه لا تجدَ في هذه القوانين الوضعية والمواثيق الأممية مثل ما أقرته الشريعة الإسلامية من حقوق لغير المسلمين في ديار الإسلام، ويكفي من ذلك كفالتها حرية العقيدة للجميع، وهو ما يدل على سماحة الإسلام ووسطيته وبلوغه المرتبة العليا في إرساء مبادئ الإنسانية والتعايش السلمي وقبول الآخر.

 

 وطالب وكيل الأزهر، الجالية المسلمة أن يُظهروا محاسن دينهم سلوكًا في تعاملهم مع مواطنيهم في مجتمعاتهم، وأن يندمجوا في وطنهم الذي يعيشون فيه، ويعملوا على حمايته والتعامل مع إخوانهم من المواطنين من أجل استقرار وطنهم وحمايته من أفكار التشدد والعنف كافة، موضحًا لهم أن اختلاف الدين، أو الرأي لا يمنع من التعاون والاندماج، والقرآن الكريم يدعونا إلى التعاون مع أهل العقائد كافة من دون تمييز ويمنع الإكراه في الدين.