عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وكيل الأزهر: ربط التراث بالإرهاب معادلة خاطئة.. والقدس كان وسيبقى عربيًا إسلاميًا حرًا

شومان
شومان

كتب : حمدي أحمد

 

افتتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، مؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي"، صباح اليوم الاثنين بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

وقال وكيل الأزهر إن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود الأزهر لخدمة التراث وإثبات براءته مما ينسب إليه من أعمال الإرهابيين والمتطرفين، حيث يهاجم التراث هجمة كبيرة لاسيما وينسب إليه زورًا ما يقترفه البغاة من أعمال عنف وإرهاب، وهي معادلة خاطئة برهن الأزهر في العديد من المؤتمرات على كذبها، وقلنا مرارًا وتكرارًا إن الإسلام والمسيحية واليهودية براء من التطرف الذي يضرب العالم شرقًا وغربًا.

وأشار شومان إلى أن تراثنا ليس هو المسئول عن المعاناة التي عانى منها المسلمون على مدى العصور من حملات صليبية وتتارية، وليس هو المسئول عن زرع كيان صهيوني على أرض العرب نكل بالأطفال والنساء والكبار وارتكب أبشع الجرائم، وليس هو المسئول عن عزم أكبر دولة في العالم ترفع راية الحريات عزمها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني ظنًا منها بأنَّ هذا يمكن أن يغير من الحقيقة التاريخية للقدس، وهذا وَهمٌ لا يثبت أي أثار لا الآن ولا إلى أن تقوم الساعة فالقدس كان وما زال وسيبقى عربيًا إسلاميًا حرًا لجميع أتباع الديانات.

واستنكر وكيل الأزهر ما تعانيه فئات من المسلمين حول العالم، قائلًا إن تراثنا الإسلامي ليس هو المسئول كذلك عن التنكيل الذي حل بالمسلمين في البوسنة، وليس المسئول عن تشريد نحو مليون شخص من مسلمي الروهينجا وحشرهم

في حياة لا توصف بالحياة في جزء من بنجلاديش ينتظرون الموت جوعًا أو مرضًا، وقد ذهب الأزهر إليهم عندهم  قبل أسبوع ووقف على معاناتهم  وسط صمتٍ رهيب وموتٍ للضمير الإنساني العالمي عن نصرة هؤلاء.

وشدد على أن مطلق تراثنا وليس الجانب الديني وحده بريء من كل عمليات التطرف والإرهاب، وأن شيخ الأزهر الشريف أعلن من مسجد الروضة الذي شهد العملية الآثمة  ببئر العبد أن الإرهاب لا علاقة له بالأديان وأن هؤلاء بغاة خوارج يجب قتالهم.

وأوضح شومان أن لقاء اليوم هو أكبر عمل مشترك بين الأزهر وجامعة الدول ليس الأول ولن يكون الأخير، داعيًا جامعة الدول العربية بقدرتها الواسعة إلى نشر هذه المفاهيم وهذه الحقائق، فلن ندفن رؤوسنا في الرمال ولن نسكت عن حقيقة الإرهاب الذي تبرءُ منه الأديان وأسبابه الأخرى معروفة لنا وللجميع، ولكن كثير من الناس يتحرجون من الحديث عنها؛ ولكن الأزهر سوف يفضح الداعمين للإرهاب والواقفين خلفه والمستخدمين له كوسيلة لتدمير بلادنا.