رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أزهريون : كرة القدم من الأمور المباحة

عبد المنعم الشحات
عبد المنعم الشحات

استقبل علماء الأزهر ما قاله المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية،  بأن مسابقة دورى كرة القدم والكأس فى مصر "حرام"، والاحتراف فى كرة القدم حرام ، ولعب كرة القدم حرام، بحالة من الدهشة والاستغراب لعدم استناده إلى أية أدلة لذلك ، بالإضافة إلى أنها من الأمور المباحة منذ العصور الأولى في الإسلام .

وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام لمجلس الشئون الإسلامية سابقا أن كرة القدم  وغيرها من الألعاب الفردية او الجماعية جائزة شرعا ، لأنها تقوي الأبدان ومن ثم تؤدي إلى صحة العقول ، وهي من المباحات التي أباحها الإسلام في العصر الأول فمن الثابت أن الرسول الكريم قال " علموا أولادكم السباحة
والرماية وركوب الخيل " فهذه الألعاب إذا كانت جائزة فقياسا عليها كرة القدم والماء والسلة كذلك .

وأضاف الجندي أن ممارسة هذه الرياضة وفق ضوابط معينة منها على سبيل المثال ألا تتضمن كشف عورة أو تؤدي إلى إلحاق الضرر بأي من الأفراد فهي حلال ، لأنه من المعلوم أنه لا ضرر ولا ضرار.
وأشار إلى أن ما نشاهده في الأيام الأخيرة يؤدي بنا إلى القول إلى أن التشجيع الذي ينطوي على تعصب هو الحرام ، فينبغي أن نفرق بين أمرين ممارسة الرياضة في ذاتها  ليست حراما وليس من الشرع أن نقول بتحريمها لأنها تبني الأجسام والعقول وتؤدي الى صحة نفسية جيدة وتجعل طاقة الشباب في أمر ينفعهم ولا يضرهم، أما التشجيع بالشكل الذي نراه هذا هو المحرم لأنه يؤدي الي التعصب والتعصب حرام.

وشدد عضو مجمع البحوث الإسلامية على يكون إصدار الفتاوى من أهل الاختصاص ، فالفتوى صنعة واستنباط للحكم الشرعي من مصادره الصحيحة ، أما أن يقول الإنسان برأيه في قضية معينة فهذه ليست فتوى ويجب أن يقول إنه مجرد رأي شخصي وليس حكما شرعياً ، فلا ينبغي تحميل الشرع  رغبات البعض لأن الفتاوى لها أصول وينبغي أن تنضبط بهذه الأصول ولا ينبغي أن تصدر إلا من عالم متخصص يعلم جوانبها .

ومن جانبه يقول الشيخ شوقي عبد اللطيف رئيس قطاع الشئون الدينية بوزارة الأوقاف أن الرياضة بوجه عام أحلها الشرع ، وكرة القدم نوعاً من أنواع الرياضة ، وعملية الرمي بالنبال حث عليها الرسول ،فالغرض من الرياضة  تقوية الجسد وتعليم الصبر والتعارف والتواد بين الأمم والأفراد والشعوب والجماعات وكرة القدم وسيلة من هذه الوسائل وهي لون من ألوان الرياضة التي تعمل على تقوية البدن وتنشيط العقل وهي كذلك نوع أنواع الترفيه عن النفس .

وأضاف عبد اللطيف أن الرسول الكريم أباح للنساء أن يشاركن في مشاهدة أنواع الرياضة بل وممارستها أيضا، وقد ثبت عن الرسول الكريم أنه كان يسابق السيدة عائشة رضي الله عنها ، ورجال الحبشة كانت لديهم لعبة مفضلة وقد سمح لهم الرسول باللعب أمامه وكانت السيدة عائشة تشاهد هذا اللون من الرياضة من فوق كتف الرسول عليه الصلاة والسلام ، مضيفا أن الرياضة في حد

ذاتها شئ مباح ودعا إليه الإسلام ولم يحرمه ، ولكن ما هو مكروه هو الرياضة التي تلهى عن ذكر الله أو بها مقامرة أو خلافه ، إنما كرة القدم هي مباحة وممارسة رياضية شرعية ليس بها أدنى نوع من الحرمة .

وفي نفس السياق تقول الدكتورة ماجدة محمود هزاع رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن لعب كرة القدم من الرياضات المفيدة للإنسان لأنها تقوي الجسم وعندما يصبح الجسد قويا يكون العقل نشطا ، علاوة على أنها من الرياضات المحببة للناس .

وأشارت هزاع إلى  أنه عندما جاء الإسلام كان يلعب الناس بكرة تسمي الصولجان " مثل كرة المضرب" ولم يحرمها الإسلام وأقرها فلعب الكرة ليس فيه شيء ، وفيها ترويح عن النفس وعندما ينشغل الشباب بكرة القدم في أوقات فراغهم أفضل من انشغالهم بأمور أخرى خاصة في هذا الزمن الذي انتشر فيه تعاطي المخدرات واللهو المحرم وغيرها من الفتن ، مؤكدة على أنه لاشيء فيها إلا إذا  كانت تشغل عن أوقات الصلاة أو خروج ألفاظ غير لائقة  ، وهناك ممن يمارسون لعب كرة القدم على خلق ودين عال مثل اللاعب "أبو تريكة " .

وتقول هزاع رئيس إنه لا يجب أن يقوم أي فرد بإصدار الفتوى ويجب الرجوع إلى أهل العلم والاختصاص فهم من الكثرة بمكان فجامعة الأزهر تخرج كل عام الآلاف من الفقهاء من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، ولايجب أن تؤخذ الفتوى من غير أهلها كما يأخذ الطب من أهل الاختصاص .

وامتنع الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر عن التعليق واكتفى بالقول:" طالما البلد في مثل هذه الحالة لا يجوز أن نتكلم في مثل  هذه الأمور ، قائلا " اليوم تحرم كرة القدم وغدا تحرم سندوتشات الفول وبعده المشي على الرصيف"، مستغربا أن نتكلم ونحن في القرن 21 عن تحريم كرة القدم فنحن في احتياج أن نكلم الناس على قضايا الوطن والدين بصورة أخرى لتحريك عجلة الانتاج  وإحداث نهضة بالبلاد.