رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطيب لجيش الأسد:لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق

صورة أرشيفية للمجازر
صورة أرشيفية للمجازر في سوريا

طالب د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشعب السوري بالصبر والصمود وعدم اليأس من رحمة الله، مؤكداً أن الله مطلع على كل شيء وأنه قادر على أن يخسف بالظالمين الأرض.

وقال شيخ الازهر: "بلغ السيل الزبى في قطرنا السوري، وجاوز الظلم المدى، وفي كل يوم تُزهق فيه الأرواح البريئة، تشكو لربها هذا الطغيان البشعَ الذي لا يتوقف، وتستصرخُ العرب وجامعة دولها أن يفعلوا شيئاً ولو يسيراً يُوقف آلة القتل والموت والدماء والخراب، وتحمّلهم – أمام ضمائرهم وتاريخهم - مسؤولية هذا العبث، وهذه الهمجية التي طال عليها الأمد في سوريا، وقست قلوب القائمين عليها والمتورطين في أوحالها. بعد أن نُزعت الرحمة من قلوبهم ومشاعرهم وأحاسيسهم".
وأضاف: "إن الوضع الآن لم يعد في حاجة إلي بيانات الإدانة والتنديد، ولكنه في أمس الحاجة إلي عمل جاد جرئ وعاجل، من قِبل العرب والدول العربية أولاً، ومن أحرار العالم كله ثانيًا، واعلموا أيها العرب الأكارم أنه من العار علينا أن يسجل تاريخنا المعاصر تدهورَ القُطر السوري الشقيق، وذَهابَه إلى هذا المصير المشؤوم، وأنتم هانئون وادعون، حكامًا كنتم أو محكومين، وحيث لم يعد مجديا أن يستصرخ الأزهر هؤلاء الطغاة والمتجبرين، فإنه يوجه صرخته إلي الشعب الصامد في سوريا الشقيقة، وهو يدق أبواب الحرية والعدالة بيد مضرجة من دمائه الذكية".
وقال الطيب موجهاً كلامه للسوريين: "أيها الصامدون في سوريا الشقيقة اصبروا وصابروا ورابطوا

وسيروا في طريقكم على بركــــــة الله، ولا تُستدرجوا إلي عنف أو مواجهة مسلحة في هذا الصراع البائس الكريه، ولكن دافعوا عن أنفسكم وأعراضكم ونسائكم وأطفالكم، واعلموا أن من قُتل دون حقه فهو شهيد كما وعد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتابع:"إن الأزهر ليصرخُ في وجوه هؤلاء الذين يستخدمهم الحكام في قتل إخوانهم المواطنـين"، مذكراً إياهم بأن مهمة الجيوش هي حماية الشعوب والأوطان، وليس القمع والبطش والعـــــدوان، وعليهم أن يعلموا أنه لا طاعـــة لمخلوق في معصية الخالق، وأن من أكبر الكبائر قتل النفوس بغير حق، وإراقة الدم الحرام، ولن يجديكم أمام ربكم يوم الحساب أن تقولوا: إن أوامر المتسلطين أجبرتنا على ذلك، فلا شرعية لمن يقتل الشعب ويُريق دمه ويُيَتّم أطفاله ويرمل نساءه، هذا وإن دولة الظلم ســـاعة، ودولةُ الحق إلى قيام الساعة  "وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ".