رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تاريخ حافظ الأسد الحافل مع المساجد

المسجد الاموي بدمشق
المسجد الاموي بدمشق

يمتلك الطاغية حافظ الأسد تاريخا حافلا بالعداوة لبيوت الله ومساجد المسلمين، بدأ مع بداية حكمه  في سوريا، واستمر هذا العداء للمساجد بما فعلته عصابات الأسد الحاقدة في حماة، والتى مازالت تفعله عصابات ابنه بشار الأسد فى سوريا حتى الان .

ففي بداية السبعينيات استولى الأسد على المدارس الشرعية التي كانت منتشرة في القطر، واستولى على كل المؤسسات الدينية التابعة لها، أو المنفصلة عنها، وكانت هذه خطوته الأولى في محاربة المساجد ودورها الكبير في المجتمع تربويًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا .
وكانت الخطوة الثانية تلك الأوامر الصادرة عن وزارة الأوقاف عام 1978، وتقضي بألا تفتح المساجد أبوابها للمصلين إلا في أوقات الصلوات الخمس فقط، وأن تغلق بين كل وقتَيْ صلاة .
ولكن هذا لم يكن ليحول المصلين من اهتمامهم بالمساجد وحرصهم على بنائها، فازداد عدد المساجد، وتداعى الناس إلى عمارتها بالتبرع وبذل الأموال، والصلاة فيها وعقد مجالس العلم؛ مما ازداد غيظ الطاغية الأسد ونظامه .
وهكذا بدأت الحرب على المساجد تأخذ شكلاً أكثر مباشرة، ففي 2/ 6/ 1980 قامت عناصر سرايا الدفاع والوحدات الخاصة بمداهمة مساجد مدينة دمشق ليلا، ثم احتلالها حتى طلوع الفجر عندما بدأ المصلون يتواردون للمساجد، حيث تم اعتقالهم، وقامت عصابات سرايا الدفاع بتخريب المساجد ونهبها وتمزيق مكتباتها ، وبعد أيام جمع الأسد عددًا من مشايخ دمشق وعلمائها قسرًا، وبعد أن هددهم وتوعدهم قال لهم: إنه لن يكترث ولو راح ضحية تفتيش المساجد عشرات الآلاف من المسلمين .
وفي 17/ 2/ 1980 اقتحمت عناصر من السلطة مسجد ثكنة هنانو في حلب، فمزقوا المصاحف وداسوها ثم أضرموا النار في المسجد ،وفي ابريل من نفس العام اقتحمت السلطة جامع (أبي ذر) في حلب بقصد اعتقال شيخي

المسجد (الشيخ محمد أبو النصر البيانوني، والشيخ محمد أبو اليسر البيانوني)، ولما لم يجدوهما أهانوا المصلين واضطهدوهم، ثم عادوا بعد أيام  فنهبوا المسجد وأغلقوه بالشمع الأحمر .
وفي  إبريل من عام 1980 هاجمت عناصر القمع عددًا من مساجد حلب بحجة التفتيش، منها (مسجد الصالحين، مسجد فاطمة الزهراء، مسجد عباد الرحمن، ومسجد النور) وعاثوا فيها تخريبا وفسادا ، وفى مايو من العام نفسه تعرض مسجد الشيخ علوان في حماة إلى هجوم مزقت فيه المصاحف، وديست مع الكتب الإسلامية، وأتلفت مع غيرها من محتويات المسجد .
وفي اللاذقية قامت عناصر من سرايا الدفاع بمهاجمة جامع (العجان) في المدينة خُفْيةً، وحاولوا زرع المتفجرات فيه، ولكن الله سلَّم وأحبط كيدهم، فقد اكتشف المصلون الأمر، وأجبرت المخابرات على ترك المسجد .
وفى واحدة من أكبر المجازر في التاريخ  فى فبراير عام 1982، فقد قامت قوات الاسد بمجزرة فى مدينة حماة ، فبدأوا بمآذن المساجد يقصفونها، ثم بدأو بقصف المساجد نفسها ضمن قصفهم العشوائي لآحياء المدينة ، ولم يكتفوا بهذا بل نسفوا المساجد بالديناميت، بعد أن خيَّم الهدوء على المدينة، ثم أزالوا أنقاضها بالجرافات .