رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلفى:لقاء الطيب و"الجيش البريطانى"جريمة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور سعد فياض عضو لجنة الدعوة بالجبهة السلفية أنه من "تلقين الغباء" أن يحاول البعض تصوير رئيس أركان حرب الجيش البريطاني وقائد قوات الأطلسي وهو يزور الأزهر على أنه كان يتلقى درساً في أخلاق "الحرب" في الإسلام !!.

كما أنه من "تسطيح الحدث ومحاولة تفريغه" أن يزعم البعض أن اللقاء لا أثر له ولا فائدة لهم منه، وقد يصدق هذا من لا يدرك قيمة الصورة التي تجمع "ديفيد ريتشاردز" مع شيخ الأزهر في مكتبه وأثرها على مسلمي بريطانيا عامة ومن في "الجيش البريطاني" خاصة في تأكيد "الولاء" وتبرير "الجرائم".
وأشار فياض إلى أن أخطر بُعد في الحرب الدائرة اليوم على الإسلام هو البعد الديني، ولذلك يحرص قادة الحرب دائماً على القفز عليه، فلماذا تحرص مؤسساتنا الدينية أن تساعدهم في تصوير الحرب أنها ضد الإرهاب أو التطرف بينما جميع الدلائل تؤكد أن الحرب على الإسلام وعلى الأمة المسلمة.
أما محاولة توصيف القضية كما يقول فياض إنها "نزاع سني ـ صوفي" أو "سلفي ـ أزهري" فهي محاولة للشوشرة ولفت الأنظار بعيداً عن الحدث، والذي لم ننتقد فيه إلا شخصا واحدا فقط .
وأشار فياض إلى أن ما فعله أحمد الطيب من استقبال لهذا السفاح في مكتبه هو جريمة بكل المقاييس وتفتح بابا للتساؤل عن دور مصر التابع للغرب في حروبه والذي يبدو أنه مازال مستمرا مطالباً علماء الأزهر بألا يسكتوا عن هذه الجريمة.
جديراً بالذكر أن شيخ الأزهر التقي بمكتبه بمشيخة الأزهر أمس دايفيد ريتشارد رئيس أركان حرب الجيش البريطاني والوفد المرافق له وقال الطيب لضيفه "وأنا عندما أتحدث

مع شخصية عسكرية كبيرة، أريد أن أذكِّره بفلسفة الحروب في الإسلام، فالحرب لا تكون إلا للضرورة، ومعنى هذا أنه لا ينبغي أن يُلجأ إلى الحرب إلا بعد استنفاذ كل الوسائل السلمية، وتاريخنا الإسلامي شاهدٌ عمليٌ على هذه الفلسفة، ومن أسفٍ أن كل الحروب الغربية المـُعلنة على الشرق (العالم العربي والإسلامي) تُشَنُ ابتداءً ظُلمًا وعُدوانًا، فلم يحاول الغرب اللجوء إلى الحوار والوسائل السِلمية لمعالجة بعض القضايا هنا أو هناك، وكم أتمنى أن يتحمل الغرب مسئوليته فيتخلى عن كل السياسات العدوانية التي تثير الحقد والكراهية".
وحول التسلح الإيراني، قال شيخ الأزهر إن الحلول السلمية قادرة في نظري على معالجة قضية التسلح الإيراني، خاصة أن إسرائيل تمتلك السلاح النووي، فلابد من الحل الشامل لقضايا التسلح النووي في المنطقة.
ورأى الطيب أن ضرب إيران سيدمر المنطقة بأسرها، مشيرا إلى انه ينبغي أن يعلم الغرب أن تدمير أفغانستان، ثم العراق، ثم إيران، لن يولد شعوبًا موالية للغرب، بل العكس هو الصحيح، لقد عمَّق هذا التدمير وسيعمِّق في المستقبل الكراهية والرفض لكل ماهو غربي.