رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر يقدم ورقة بحثية في المنتدى الألماني عن دور الدين في الدولة المدنية

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد الفضيل منسق عام مرصد الأزهر

قدم الدكتور محمد عبد الفضيل، منسق عام مرصد الأزهر الشريف، وعضو مركز الحوار، ورقه بحثية، تحت عنوان: "دور الدين في الدولة المدنية – مصر نموذجًا"، في المنتدى البحثي الألماني- المصري الثالث، والذي تنظمه الأكاديمية الإنجيلية، في مدينة "لوكوم" بألمانيا، بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية بمصر.

تناول منسق الأزهر، في ورقته البحثية، الفرق بين مفهوم الدولة المدنية والدولة العلمانية، وأسباب تناسب المفهوم الأول مع الحالة المصرية، كما تناول الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية في الحياة المجتمعية العامة بمصر، وكذلك تعاطيها مع المؤسسات العامة للدولة، سواء كان في الدور التعليمي والبحثي الذي يقوم به الأزهر، من خلال مدارسه التعليمية وجامعته التي تضم كليات دينية متخصصة، يتخرج فيها مئات الآلاف من الطلاب المصريين والأجانب، الذين يقومون بعد ذلك بدور تعليمي ودعوي وبحثي في المجتمع المصري، فضلًا عن عمل كثير من خريجي كلية الشريعة والقانون في مجال القضاء.

وأضاف أنه يظهر هذا التأثير في وظيفة دار الإفتاء المصرية، من خلال علاقتها بمؤسسة القضاء، وما يحال إليها من قضايا وتساؤلات سواء من الهيئات الحكومية أو من المجتمع ، وكذلك في الدور المنوطة به وزارة الأوقاف، في التأثير على الوعي الديني، من خلال المساجد، وكذلك الدور التأهيلي والرقابي للأئمة العاملين بها.

وأشار البحث، إلى أن الوظائف التي تقوم بها المؤسسات الدينية، تدل على خصوصية الحالة المصرية، من خلال التداخل الكبير والمؤثّر بين المؤسسات الدينية والمؤسسات العامة، من جهة، وبينها وبين البنية الدينية للعقلية المصرية

من جهة أخرى، الأمر الذي يجعل الفصل التام بين هذه المؤسسات الدينية والحياة العامة على النمط السائد في بعض دول الغرب.

وفيما يخص تفاعل الأزهر مع المفاهيم الحديثة، أشار الدكتور محمد عبد الفضيل، إلى رفض الأزهر المتكرر لمفهوم الأقلية، والذي قام بتوثيقه في إعلان المواطنة الأخير، الصادر في فبراير من هذا العام، وكذلك إعلاؤه لمبدأ المواطنة، ونداؤه إلى ترسيخه في المجتمع، إضافة إلى تعاليم الأديان، وتناول البحث بشكل تفصيلي وثيقةَ الحريات العامة، التي  أصدرها الأزهر في عام 2012، والتي تعتبر الوثيقة الأولى من نوعها، التي تصدرها مؤسسةٌ دينية، وتتناول فيها الشعر الغنائي والفنون السينيمائية والموسيقية، بل تعاطت الوثيقة مع مؤسسات الدولة العامة التي تمثّل مرجعية قانونية، واستندت إلى آرائها في منظومة الحريات العامة.

الجدير بالذكر أن هذا المنتدى يعقد بشكل سنوي في ألمانيا، وتُلقى فيه عدد من المحاضرات، التي تناقش قضايا تخص الشأن الديني في مصر وألمانيا، ويدعى إليه عدد من الأساتذة والمتخصصين من الدولتين.