عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انقسام حول "الجهاد الإلكترونى" ضد إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

أَثارَت دعوات "الجهاد الإلكتروني" ضد المواقع الإسرائيلية، التي أطلقها عالم الدين الكويتي الدكتور طارق السويدان، المسئول الديني عن قناة روتانا المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال.

والتي دعا فيها لضرورة تجميع جهود الهاكرز في "مشروع الجهاد الإلكتروني" ضد إسرائيل، المخاوف في إسرائيل من تشكيل كيان عربي إسلامي افتراضي على شبكة الإنترنت، لتوجيه هجمات إلكترونيّة حادة إلى مواقع وشبكات إسرائيل الإلكترونية الإستراتيجيّة، فيما يشبه حربًا شاملة ضد إسرائيل. 
وتعتبر دعوة الشيخ السويدان للجهاد الإلكتروني ضد إسرائيل، الأولى من جانب علماء دين مشهورين منذ تفجر أزمة الهاكر السعودي واختراقه لبطاقات ائتمان إسرائيلية قبل نحو أسبوعين، وفي هذا الإطار استطلعت "بوابة الوفد" آراء الشخصيات الإسلامية وآخرين في مصر حول "الجهاد الإلكتروني".
حيث أكد الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً أن مواجهة القرصنة الإسرائيلية مطلوبة لمنعهم من مهاجمتنا، مشيرا إلى أنه لا يجب التعامل معهم بالمثل وإحداث ضرر عندهم بدون هجوم منهم لأن ديننا وأخلاقنا تمنعنا من التعامل بأخلاق غيرنا ولكن نلتزم بأخلاق ديننا.
وطالب قطب بضرورة الاستعداد لهم بكل الوسائل الممكنة لمنع أى "هاكر" إسرائيلى من اختراق حسابات الدول والمؤسسات الإسلامية وصد هذا الهجوم، مطالباً بالعمل على التحصن ضد هذه الهجمات الإلكترونية وتعلم كافة سبل التكنولوجيا لمواجهة أى قرصنة ولكن لا نفعل معهم الأساليب الرخيصة كما يفعلون هم إلا أذا فعلوا هم فيكون الرد عليهم بالمثل.
من جانبه، يرى الدكتور مصطفى مراد الأستاذ بجامعة الأزهر أن الجهاد الإلكتروني هو نوع من أنواع الجهاد لأن الله تعالى قال في كتابه { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } . وقال تعالى: { فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا }  [الفرقان:52].
وأكد الدكتور مراد أن الجهاد لا يقتصر على الجهاد بالسيف والسلاح أو بأي آلة من وسائل الإيلام، ولكنه متاح فيه كل ما من شأنه تحقيق الغرض من مهاجمة أعداء الله والتنكيل بهم، ردا على ما يقومون به من اغتصاب الحقوق وسلب المقدسات.
ويؤكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية أن أي شىء لمواجهة الشر ومخططات الأعداء أمر طيب، لكنه يحتاج إلى نوع من التخطيط والحكمة حتى لا نفتح على أنفسنا أبواب شر لسنا على قدرها ولا نستطيع أن نغلقها.
وأشار عبد الماجد إلى دعوة سيدنا عمر بن الخطاب لسفيان بن حرب التي قال فيها: لو لم أجد إلا الذرة (صغار النمل) لحاربتكم به، وأكد على أن إبطال خطط الأعداء أمر محمود ولابد من وضع استراتيجية عمل منظم حتى يمكن للفكرة أن تؤتي ثمارها وتنجح .

ويقول محفوظ عزام رئيس حزب العمل الإسلامي إن الجهاد الإلكتروني جائز، والمقاومة لها جوانب وطرق متعددة منها الحرب الإلكترونية، من أجل إعادة الحقوق المسلوبة، مؤكدا أن الجهاد فرض عين على كل مسلم وهناك فرق بين الجهاد والانتحار الذي يسبب معنويات سيئة عند الجماهير، ولا بد من التخطيط لكل شيء ففشل مثل هذا الأمر يعطي أثرل سيئا على معنويات الناس، وأهل مكة أدرى بشعابها.
وشدد عزام على أن هناك طرقا أخرى للمقاومة مثل الانضمام لحماس أو حركات المقاومة في فلسطين، أو المساعدة بالمال والسلاح أو بالمخابرات أو الأفكار، وكل فرد يمكن أن يقدم إضافة حسب موقعه ومكانه وثقافته.. من أجل القضاء على إسرائيل وتطهير الأرض وإعادة الحقوق وهو واجب على كل المسلمين.

أما الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين فيختلف مع السابقين في أنه من الأفضل سلك المسالك الشرعية والتوضيح والدعوة إلى القضايا العربية والإسلامية للغربيين والتذكرة للمسلمين، لأن هذه الأمور ينظر لها نظرة سلبية وحجتها ضعيفة، وتثير قضايا مضللة والأفضل منها هو إظهار الحق والعدل للقضية الفلسطينية .
وأكد غزلان أن قضايانا الإسلامية شرعية وتعتبر أعدل

قضايا على وجه الأرض ولكن المشكلة كما يقولون أن أعدل قضية يأخذها أسوأ محامٍ - كما يقولون، فلو أحسن تبيانها وتوضيحها باستخدام الطرق المشروعة مثل الأمم المتحدة والقانون الدولي وغيره يمكن أن تكون لها نتائج إيجابية .

وأوضح كمال حبيب الخبير في شئون الحركات الإسلامية والقيادي في تنظيم الجهاد المصري سابقا أن الجهاد الإلكتروني هو أحد الأساليب الجديدة التي يمكن استخدامها على نطاق واسع لمقاومة الظلم والفساد، وذلك مثلما حدث في الثورة المصرية من تنظيم للصفوف والتنسيق وتحديد المواعيد للنزول على شبكة الإنترنت، وكما حدث في الثوارت العربية لتنظيم الاستجابات، وأشار حبيب إلى حركة (مصرنا) الثورية التي يوجد بها ملايين المشتركين المصريين .
وأوضح الخبير في شئون الحركات الإسلامية أنه جرى استخدام شبكة الإنترنت أيضا من أجل كبح جماح البرنامج الإيراني النووي مثلما استخدمته إسرائيل في هذا الإطار من أجل وقف البرنامج النووي للإيرانيين.
وأكد حبيب أن إسرائيل عدو ولها مواقع ضد العرب والمسلمين وتستخدم بعض مواقعها للحرب على المسلمين ولذلك يجوز مهاجمة هذه المواقع .
من جانبه، اعتبر ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب "الأصالة" والعضو بمجلس الشعب أن الجهاد الإلكتروني هو نوع من أنواع المواجهة مع إسرائيل، ولكن لا بديل عن المواجهة بالمقاومة المسلحة لأن إسرائيل تمثل احتلالا للأراضي المقدسة ولن تتركها بسهولة، ولذلك لابد من وجود حملات التحميس والتحريض، والكتابات والدراسات والمقالات..إلخ وكل الطرق التي تصلح لمواجهة العدو.
وأوضح أن استخدام " الهاكرز" لمواجهة مواقع إسرائيل والموساد وكل من يضر الإسلام والمسلمين هو واجب شرعي لمن يقدر عليه ويستطيع تحقيق الآليات التي تستخدم في مواجهة العدو الإسرائيلي

وكانت صحف ومواقع إسرائيلية قد تحدثت عن هجوم نفذه هاكر سعودي يسمى "اكس عمر" على مواقع بنوك إسرائيلية ومواقع أمنية ونشر بيانات مئات من بطاقات الائتمان المصرفية، وقال: إنه يملك بيانات الآلاف من البطاقات ومعلومات حساسة سينشر كل يوم منها 200، وينتظر المكان والزمان المناسب لنشر المعلومات الأمنية الحساسة عن إسرائيل، إلا أن المصادر الرسمية السعودية دحضت الاتهامات الإسرائيلية وأكدت أنه لا يوجد بين رعاياها في المكسيك من يسمى بهذا الاسم المنسوب للهاكر.
وعاودت إسرائيل مرة أخرى باتهام الهاكر باختراق مواقع بورصة تل أبيب وشركة طيران العال ومواقع أخرى، وقالت: إن هاكر باسم "جيش الدفاع الإسرائيلي" قام باختراق موقع "تداولط" الاقتصادي السعودي ومواقع مصرفية إماراتية، إلا أن المصادر الرسمية نفت تلك الاتهامات وتبقى هذه التحركات الالكترونية مجرد اتهامات غير ملموسة إلى أن تؤكدها مصادر موثوقة .