رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطيب للنواب الجدد:احذروا الفرقة والتشتت

د.أحمد الطيب شيخ
د.أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف

طالب د.أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف أعضاء مجلس الشعب الجديد بأن ينسوا انتماءاتهم الحزبية والفكرية والفئوية والمحلية و مواريث الماضي ومعاناته وذواتهم ومصالحهم الشخصية وأن يجعلوا التوافق الوطني نصب أعينهم فى كل القضايا محذرهم من الفرقة والتشتت .

وقال الامام الاكبر فى كلمة الى النواب الجدد اليوم إن شعب مصر - بعد ثورته - ينتظر منكم أداءً برلمانيًا رفيع المستوى نزاهة وكفاءة ووطنية. وحرصًا على مصالح الأمة كما طالبهم بالحفاظ على الكنانة مصر بما يحفظ به عباده الصالحين، ولا يعوِّلوا في بنـــاء مستقــبل الوطـن إلَّا على ســواعد المصريين وطاقاتهم وإبداعاتهم، ولا يحملنهم ذلك على بغــض أحدٍ أو معاداته أو التنكر له، فمصرُ مُفتحة الأبواب على الجميع شرقًا وغربًا.. و أن الشعب الثائر هو - بعد الله سبحانه وتعالى - الرقيب والمحاسب، ولن يملك أحد خداعه أو تزييف وعيه بعد اليوم.
كما طالب شيخ الازهر أعضاء مجلس الشعب بالتأكيد على انتماء مصر إلى الشعوب الأفريقية والآسيوية التي نحن منها وهي منا، وإليها تتطلع أنظار العالم كله، وهي تأخذ بيدها مقاليدَ أمورها، وتقرر بإرادتها قرار مصيرها، وفي القلب منها العالم الإسلامي الذي يموج بالتوجه الديمقراطي، عائدًا إلى جوهره الحضاري، واعيًا بمسئوليته نحو الإنسانية، نابذًا للعنصرية والطائفية، ورافضًا للخضوع والتبعية.

وكذلك تذكر الشعب المظلوم المحاصر، على حدودنا الشرقية، شعبَ فلسطين، الأمينَ على مقدساتنا جميعًا مسلمين ومسيحيين وأهمية القدس ومقدساتنا في فلسطين.

وشدد الامام الاكبر على أن التعليم الذي تدهور وانهار، هو نافذة مصر الوحيدة إلى المستقبل المنشود، وأن الاقتصاد المتين هو عصب الحياة، ومرتكز القوة السياسية والعسكرية في كل نهضة شاملة، وأننا - بعد تخلف طويل وأداء هزيل - مضطرون فورًا إلى إعلان الحرب على المرض والفقر، والجهل والأُمية، مع السهر على التخطيط لتنميةٍ شاملة، طموح تضع مصر، في المكان اللائق بها وبمواردها

وثرواتها الطبيعية والبشرية. وفي هذه الخطط التنموية أَوْلوا عناية خاصة لمسئولياتنا نحو الأهل والتاريخ والأرض والوطن في سيناء وأسوان والوادي الجديد.

وطالب شيخ الازهر النواب بأن يتذكروا أن كلاً منهم يمثل الآن الشعب المصري كله ومصر بأسرها وليس الدائرةَ التي جاء منها فحسب وأن يتذكروا الشهداء من شبابنا الذين ضَحَّوا بحياتهم، وان يتحملوا أمانات الثـــورة ويحققــوا أهدافهــا التي لابـد أن تُستكمل، ويضيئوا شعلتها التي لا تنطفئ بعد اليوم بإذن الله.

كما ذكرهم بالمواطنين الفقراء والمهمشين والمحرومين والمظلومين، وسكان المقابر والعشوائيات، من رجال مصر ونسائها وأطفالها، الذين يتطلعون للعدل والإنصاف والكرامة الإنسانية. وأن يذكروا سماحة المصريين المعتدلين بفطرتهم، ويتمسكوا بالإخاء الوطني، وطهارة الذمة وعلوّ الهمة، وتجرُّد المجاهدين، واستقامة الصادقين ويعلموا دومًا شرف هذا الوطن الذي أكده القرآن الكريم والكتب السماوية، وتذكروا انتماءه للأمة العربية انتماء الدم والثقافة واللسان، والتاريخِ والمصير والمصالح والكيان.

وشدد شيخ الازهرعلى أن الفقر أخطر الآفات التي تصيب المجتمعات، ومبعث الرذائل والأمراض الاجتماعية، وطالب بمواجهته بموارد مصر الغنية، وتنميتها الذاتية وبمحاربة الفساد، والمحسوبية، وتحقيق العدالة الاجتماعية. وكل المصريين متدينون - مسلمين أو مسيحيين - وفضائل الدين وشرائعه لا تزدهر ولا تنمو إلا في وسط من الكفاية والحرية والكرامة .