رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء يؤيدون وثيقة الأزهر وسلفيون يتحفظون عليها

اختلفت ردود الأفعال تجاه وثيقة الأزهر للحريات الأربع عقب صدورها، خاصة انها تجمع آراء مختلف النخب والطوائف السياسية في المجتمع المصري بشتى مواقفه واتجاهاته.

حيث وجه  المفكر والباحث الاسلامي عبد الفتاح عساكر التحية للأزهر جامع وجامعة وأوقاف على إخراجه لوثيقة الحريات الأربع في هذا التوقيت الذي يحتاج كل كلمة من كلما ت الوثيقة.
وأوضح عساكر أن أخطر قضية في الكون منذ خلق آدم وحتى يوم القيامة هي الإيمان بالله أو الكفر به في الشرائع السماوية، مشيرا الي أن الشرائع السماوية هي رسالات الله التي هي دين الله الواحد الأحد فلا يوجد شيء اسمه "الأديان" فالدين واحد والشرائع مختلفة تتفق جميعها في المبادئ وهو ما أوضحته الوثيقة من تحقيقها لحرية العقيدة.
وأضاف عساكرأن كل شيء يفيد البشرية والمجتمع هو حلال ولا اعتراض عليه وكل ما يضر البشرية هو حرام وهو ما أشارت إليه الوثيقة في حرية البحث العلمي.
وأوضح ان القرآن الكريم عظم النفس البشرية دون النظر الي ديانتها لأن أغلى شيء عند الله في جميع مخلوقاته الإنسان، والإنسان قادر على الإبداع بكل صوره ونحن في هذا الزمن نعيش على ثمرات الإبداع في كل التخصصات في الطب والصيدلة والآداب والعلوم والصناعات المختلفة وهذا فضل من الله.
ويقول الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن وثيقة الأزهرالمتعلقة بالحريات الأربع، لو أخذ بها في صياغة الدستور لن تكون في الغالب موضع اعتراض من أحد.
وأشار عثمان إلي أن الوثيقة عبرت عن اتجاهات الأطياف السياسية والثقافية والفكرية الموجودة على الساحة المصرية الآن، مؤكداً أنه من الطبيعي أن يكون الدستور في أي بلد معبراً عن آمال الشعوب وأعرافها وتقاليدها ومتطالباتها إلي بناء وطنا تسوده هذه الحريات التي لا أجد إطلاقا أي حجة لمن يمكن أن يعترض على هذه الوثيقة التي يجب أن يستند إليها عند وضع الدستور.
وعلى الجانب الآخر يرى الشيخ يوسف البدري أن الإسلام لايحتاج إلي بيان من الأزهر

لهذه الحريات، فحرية الاعتقاد حددها الإسلام منذ قرون مضت لقوله تعالى "لاإكراه في الدين"، فكون الأزهر يصدر وثيقة تؤكد هذا الأمر فهو تحصيل حاصل وتعقيب على كلام الله، فالقرآن لا يحتاج إلى نص يؤكد كلامه، فكلام الله اتي بما يكفي ولا يحتاج لوثيقة تؤكده.
ويتساءل البدرى هل بيان الأزهر يقول لكل فرد لك الحرية أن ترتد ثم تسلم ثم ترتد ثم تسلم، فعليه أن يوضح بصورة أكبر ما يقصده بحرية الاعتقاد؟.
أما بخصوص حرية التعبير فهى أول من دعا بها الإسلام منذ مئات السنين  مشيراً إلى أنه يجب ألا يفهمها الآخرون بصورة خطأ ويتم من خلالها إذراء الأديان، وكذلك حرية التعبير، البحث العلمي، والأدب، الفن كلها أمور حددها الإسلام وكلها أمور تعد تحصيل حاصل وتحتاج الوثيقة إلي بعض التوضيح والوقوف على بعض النقاط.
وأشار عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفى، إلى أن الوثيقة  لم تحدد أهدافا بعينها، وأنها جمعت جميع المبادئ الأساسية التى تتوافق حولها كل القوى، ولكنها لم تتطرق للمبادئ الفرعية وتفاصيل الأمور.
وبدوره قال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن الجبهة  تتحفظ علي بعض الشخصيات التي قامت بوضع الوثيقة بحجة أنها لا تلتزم بتعاليم الدين الإسلامي في أفكارها وأنه ستتم مناقشة الوثيقة والإعلان عن الموقف منها في غضون أيام قليلة.