عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كتاب لباحث يحذر من ظهور "الصهيونية الإسلامية"

بوابة الوفد الإلكترونية

حين صدر هذا الكتاب منذ شهور، لم يحظ بالإهتمام الإعلامي الكافي وقتها، رغم أنه اقتحم مساحة شديدة الحساسية وغير مسبوقة في الفكر الإسلامي،

وهي الثغرات التي يمكن أن يخترق منها الصهاينة هذا الفكر، ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى ظهور "صهيونية إسلامية"، لا تقل في خطرها عن "الصهيونية اليهودية"، والصهيونية المسيحية"، التي تدعمها وتساندها..

الكتاب الصادر عن مركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، للباحث والصحفي الشاب محمود عبده، حمل عنوانا صادما في نظر كثيرين، وهو "كيلا تكون صهيونية إسلامية"، والكتاب في مجمله
كما يقول الكاتب في المقدمةـ هو صيحة تحذير وتنبيه للمنتمين للفكر الإسلامي من مجموعة أفكار تُتداول في الكتب والمجلات والأشرطة الإسلامية، ويلقيها الخطباء من على منابر المساجد، وهي في الأصل أفكار ذات جذور صهيونية، أو توافق الفكر الصهيوني وتصب في صالح الصهاينة في النهاية.

لم يتبع الكاتب في تقسيمه للكتاب الطريقة التقليدية بتقسيمه لأبواب وفصول، بل قسمه إلى 12 عنواناً داخلياً، كل منها يقدم تحليلاً لفكرة من الأفكار الإسلامية المتداولة بشأن الصراع العربي الصهيوني، ويناقشها في ضوء المعطيات العلمية والتاريخية والشرعية..
جاءت العناوين في قالب ملتبس، ومشجع على القراءة، من قبيل: شعب الله المختار/الملعون.. انتظار المسيح/الماشيح.. معركة الحجر والشجر/هرمجدون.. علو بني إسرائيل أم علو "إسرائيل"؟.. بروتوكولات حكماء صهيون وتأليه اليهود.. التعاطف مع النازية والهولوكوست.. اختزال القضية الفلسطينية في القدس.. صراع وجود أم صراع حدود؟..

وفي الختام قدّم الكاتب دراسة جديدة في موضوع لم يُطرق كثيراً في الأدبيات السياسية

الخاصة بالصراع العربي الصهيوني، وهو موضوع التطبيع الديني في مصر، وجاءت الدراسة تحت عنوان صادم كعادة أغلب العناوين : "خيانة القضية باسم الدين"..
حاول الكتاب الإجابة عن أسئلة من قبيل: علاقة علو بني إسرائيل المذكور في سورة الإسراء بإمكانية تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، كما قدم رؤية جديدة للمواجهة بين المسلمين واليهود في آخر الزمان فيما يعرف بمعركة الحجر والشجر، وقدم اجتهادات ربما تثير غضب كثير من الدعاة وعلماء الشرع، مثل موقفه من الدعاء على اليهود في المساجد، وموقفه من التركيز على تحرير القدس كقضية محورية في الصراع مع الصهاينة..

  وبشكل عام مزج الكاتب في كتابه بين التحليل السياسي، والبحث التاريخي والأنثروبولوجي، والبحث الفقهي الشرعي، في أسلوب غير معتاد في الكتابات الإسلامية، وحوى الكتاب اجتهادات فكرية وفقهية من المتوقع أن تثير جدلاً ومعركة جديدة في ساحة الفكر الإسلامي في الفترة القادمة، خاصة أن مؤلفه يجمع بين التخصص في القضية الفلسطينية، والتخصص في الفكر الإسلامي.