رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"علماء الأزهر" تطالب بمحاكمة مسئولى أحداث الوزراء فى الميدان

الدكتور يحيى اسماعيل
الدكتور يحيى اسماعيل

أصدرت جبهة علماء الأزهر بياناً حول الأحداث الأخيرة فى مجلس الوزراء تحت عنوان "لماذا هذا الصمت المريب في جريمة مجلس الوزراء" اتهمت فيه جماعة الإخوان المسلمين بالتواطؤ فى هذه الجريمة الأخيرة. 

  حيث جاء نص البيان "لم تكد تمر سويعات على زيارة "جون كيري" لمقر حزب الحرية والعدالة حتى اشتعلت نيران فتنة جديدة اشتعلت على مثل اشتعال كل فتنة غشوم وعلى سُنَّة فتن الحزب الوطني الذي لا تزال أصابعه تعبث بأحشائنا ويجد على التوالي جرائمه سندا وحماة له".
ومدافعون عنه من الذين ولوا الأمر على خداع وغدر ومكيدة كان من ثمارها ما لقينا ونلقى منه مثل ما كنا نلقاه من قبل من سلفهم وكبيرهم الذي لا يزال ينعم بحمايتهم له والجري في هواه وهوى إخوانهم الذين لا يزالون يمدونهم في الغي ثم لا يُقْصِرون.
وتساءلت الجبهة فى بيانها عن سبب صمت المجالس المتخصصة في تضليل الأمة على تلك الفتنة التي بزغ قرنها اليوم أمام مجلس الوزراء على تلك الصورة البشعة من جنود الجيش وقد مضى على اشتعالها أكثر من يومين.
  وقالت الجبهة "إننا أمة لها دين، دين يتميز بأنه يتناول كل شئون الحياة، فهو دولة ووطن، وحكومة وأمة، ومال وثروة، وثقافة وقانون، وحرية وقضاء، كما أنه عقيدة وشريعة، وقيادة ودعوة سواء بسواء.
دين يقول كتابه (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).)
دين يقول كتابه لكل من ولي أمراً من أمور أمتنا (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ).)
وتشير الجبهة فى بيانها إلى أنه مع وضوح تلك القواعد فيه فإننا لم نجد من مجلس ولا حكومة منذ وليت تلك المجالس أمرنا بعد هلاك المخلوع لم نجد منهم من يرفع لهذا الدين راية، أو يقيم له شأنا، أو يرد إليه حرمة من حرماته، وكلهم يعلمون أن أمتنا لا ترضى بغيره حكما ومنهاجا، كما يقول البيان.
وحذرت الجبهة من بقاء تلك الخصومة له في قلوب هؤلاء السادة والقادة، "تقصد الدين" وكم قلنا لهم إن بقاء هذا الحال فيهم لن يزيد نيران الشرور إلا اضطراما واشتعالا، فلم نجد منهم إلا مثل ما وجد نوح عليه السلام من قومه "وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً"، "وأني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا".
وأشارت الجبهة إلى أن جميع المجالس جاءت خالية من عالم بشرع أو خبير بدعوة يذكرهم بالله ويعينهم على الوصول إلى مرضاته بأيسر سبيل.
وتؤكد جبهة علماء الأزهر فى بيانها أن الروح الفرعونية

لا تزال سارية في أفئدة هؤلاء الذين غرتهم الألقاب وفتنتهم النياشين، وختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة فما يخرجون من جريمة لهم فينا إلا إلى أختها حذو القُذَّة بالقذة.
وقال البيان "لقد شاهدنا مع غيرنا مقذوفات النيران والحجارة يلقى بها من مبنى رئاسة الحكومة على رءوس الذين أرادوا فض اعتصامهم بمثل ما فعل سلفهم كما شاهدنا ما نزل بهذا المسكين"عبود" الذي أعاد لنا ما كان في أخيه "خالد سعيد"  فوقعوا فيما وقع فيه سلفهم واستحقوا ما حاق به من قبل على ما جاء في قوله تعالى  (وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ*وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ).
وتمنت الجبهة من ذوي الشأن في الأمة وبخاصة من انعقد لهم من الشعب مبادئ النيابة والولاية العامة أن يسارعوا لتشكيل لجنة تحقيق من بينهم على وجه السرعة لاستجلاء معالم تلك الفتنة وتحديد الجناة فيها وما ظهر منها وما خفي فيها لتكون وثيقة جاهزة لتوجيه الاتهام وإقامة الدعوى أمام قضاة الأمة من المشهود لهم بالغيرة والنزاهة .
وختمت الجبهة بيانها مطالبة أن يكون ميدان التحرير أو نقابة المحامين أو جامع الأزهر هو محل جلسات القضاء لها حتى لا تكون فتنة تأتي على ما بقي لنا من معالم الحياة، "وستجدون منا لكم قبل غيرنا خير جند لخير قادة إن أسرعتم في تلبية هذا الرجاء وتقدمتم، واحذروا أن تُشغلوا عن هذا الواجب بشاغل مهما يكن شأنه، فليس مع العين أين، وقد أسفر الصبح لكل ذي عينين، وإن الحيَّة لا تلد غير الحية، كما أن العصا من العُصيَّة، وعلى أصولها تنبت الشجر، "وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً ".