رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندوة: الإسلام دعم الوسطية فى كل شىء

قال د. إسماعيل علي أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة إن من مميزات الشريعة الإسلامية أنها تتسم بالثبات والمرونة فالثبات في العبادات والقيم مثل الصدق فالصدق يظل قيمة إلى يوم القيامة .

أما فيما يتعلق بالمرونة في الجوانب السياسية فقال هناك مرونة محكومة بضوابط حيث لم يلزمنا الإسلام بتسمية الدولة الإسلامية ولا بإجراءات محددة لاختيار رئيس الجمهورية وإنما وضع مبدأ عام وضابط وهو الشورى وترك لنا طريقة تنفيذها مستشهدا على ذلك باختيار سيدنا أبو بكر الصديق لخلافة الدولة الإسلامية عن طريق الترشيح أما سيدنا عمر بن الخطاب فجاء خليفة للمسلمين بالتعيين.
وأضاف أن الشريعة الإسلامية ينقاد الناس لها بسهولة ويسر بخلاف التشريعات الأرضية لكونهم يعتقدون أن الشريعة كونها من عند الله أما التشريعات الأرضية فيعتريها النقص ودلل على ذلك بالمقارنة بين تعامل الناس مع الضرائب والزكاة حيث يتهرب الناس من الضرائب لاعتقادهم أنها غير عادلة لان واضعها بشر بينما الوضع مختلف في الزكاة حيث يذهب الناس طواعية لأدائها من منطلق الإيمان بالله.
ودلل على وسطية الشريعة في كل شيء حتى في الغريزة الجنسية حيث منعتها بعض المذاهب الآخذة في الرهبنة في الوقت الذي أفرطت الدول الغربية في الإباحية لكن الوضع مختلف في الإسلام حيث هذبها بالزواج وهذا من عظمة الشريعة الإسلامية والتي تتسم بالوسطية.
جاء ذلك في المؤتمر الذي عقده جماعة الاخوان المسلمين تحت عنوان الاسلام منهج حياة بقاعة المؤتمرات بدمنهور.
و أشار إلى بعض الخصائص التي تتميز وتنفرد بها الشريعة الإسلامية منها " الربانية، والعالمية, والوسطية, والجمع بين الثبات والمرونة, واليسر والسهولة ".
ورد د. إسماعيل علي ما  يروجه أصحاب الفتن وأصحاب القلوب المريضة من فتن وشبهات بأن الدين إذا حكم تأخرت الحضارة وتخلفت الشعوب.
وأكد على أن أزهى عصور الحضارة هي التي حكم فيها الإسلام وأن الدين الذي تخلفت به تلك الشعوب ليس الدين الذي أنزله الله عز وجل فهم مثل الدواء المغشوش إذا تناوله مريض زاد مرضه وإذا تناوله الصحيح مرض.
وشدد على أن الغرب إذا كانوا يعلمون أن الشريعة تقودنا إلى التخلف فكانوا سيقومون بتعبئتها في زجاجات وتوزيعها علينا ولكنهم يقفون هذا الموقف يقيناً منهم بأن الشريعة الإسلامية تقود الأمة إلى المجد والعزة وقيادة العالم .كما تحدث الدكتور محمد عمارة المفكر الاسلامى الكبير في مداخلة تليفونية عن أن الإسلام منهج حياة شامل يطبق في كل مناحي الحياة في الدنيا والدين في الدنيا والآخرة في العلاقات الداخلية والخارجية فهو دين ودولة قانون وعقيدة وشريعة وفكر ومنظومة للقيم والأخلاق وقد أنار الإسلام بحضارته الدنيا عندما كانت تعيش في ظلام دامس .وشدد عمارة في كلمته علي أن الإسلام الحنيف يرفض العلمنة وفصل الدين عن الدولة كما يرفض الكهانة وحكم الدولة بحكم الإله بينما الإسلام هو منهج شامل لكل مناحي الحياة وقد آن الأوان لكي يسود الإسلام وأن يحكم الأرض بعدما فتحت إليه الأبواب لاستكمال كل الجوانب التي انتقصها الحكام والشعوب في الفترة الماضية.