عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطار المشاعر المقدسة قطع 100 ألف كيلومتر لنقل الحجاج

دخلت خدمات الحج هذا العام مرحلة جديدة بآليات ورؤية مستقبلية متطورة في نقل ضيوف الرحمن من أهمها قطار المشاعر المقدسة "صديق البيئة" الذى قطع 100 ألف كيلومتر في نحو 1500 رحلة في أول موسم حج يتم تشغيله بكامل طاقته.

وتم الاستغناء عن أكثر من 30 ألف سيارة كانت معظمها تعمل بالديزل والبنزين وهما من المواد الضارة بالبيئة. ويربط القطار بين المشاعر المقدسة من عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات في منى في حركة ترددية آلية من دون سائق.
ونوه مدير عام القطارات في العاصمة المقدسة فهد أبو طربوش - في تصريحات له اليوم - بنجاح أول تجربة لتشغيل القطار بكامل طاقته بدون وقوع أى حوادث تأخير أو أعطال أو تصادم، مشيرا إلى أن الاستعدادات تمت عبر خطوات مدروسة، وتم التشغيل وفق جداول زمنية ومواعيد تفويج منتظمة لمحطات القطار.
واستعرض أبو طربوش مميزات هذا المشروع قائلا "إن اللافت في القطار استخدامه من جميع الفئات، من أمراء ومسئولين وحجاج، واختصاره رحلة طويلة كان يستغرقها الحاج وهو يجلس في حافلات نقل الحجاج للانتقال من عرفة إلى مزدلفة تتجاوز الـ5 ساعات اختصرها قطار المشاعر المقدسة كلها في أقل من نصف ساعة".
وأوضح أن قطار المشاعر قطع 1458 رحلة، كان نصيب عرفات لوحدها 144 رحلة، و180 رحلة قطعها القطار من مزدلفة إلى منى والجمرات.
وأضاف "أنه في يوم العاشر ذى الحجة قطع القطار 222 رحلة، وفي اليوم الحادي عشر قطع 294، وهو نفس العدد الذي قطع فيه القطار رحلاته في اليوم الثاني عشر، أما في اليوم الثالث عشر فقطع القطار 180 رحلة بنجاح.
وأشار مدير عام القطارات في العاصمة المقدسة فهد أبو طربوش إلى أنه تم نقل نصف مليون حاج في رحلة الحج الكاملة، بالإضافة إلى مليون حاج بين محطات القطار ومحطة الجمرات يوم العيد وأيام التشريق. وقام قطار المشاعر خلال موسم الحج بأربع حركات متنوعة، الحركة الأولى هي التصعيد من منى إلى عرفات، وتمت من منتصف ليلة التاسع من ذي الحجة حتى ضحى يوم العاشر، والحركة

الثانية، وهي الأهم، هي النفرة من عرفات إلى مزدلفة؛ لأنه قام بنقل 500 ألف حاج في أقصر وقت ممكن قبل الساعة 11، وفي الحادية عشرة والنصف بدأ نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى، وأمكن للحاج أن ينزل في أية محطة من محطات منى أو في محطة الجمرات، حسب رغبته.
أما الحركة الأخيرة فهي التي عمل فيها القطار على نمط المترو، أي يقف في كل محطة من المحطات التسع ذهابا وإيابا، وزمن الرحلة من عرفات إلى مزدلفة نحو سبع دقائق وإلى منى نحو سبع دقائق أخرى، وكامل الرحلة من عرفات إلى منى 15 دقيقة.
ويعتبر قطار المشاعر المقدسة أحد أهم المشاريع التي نفذت في تاريخ الحرمين الشريفين، لأهميته في تفويج الحجاج وفق أكثر الإجراءات سلاسة وسلامة وسرعة، من أجل تلافي مشاكل النقل الحالية، وازدحام المشاعر بالحافلات ووسائل النقل الأخرى، ويربط القطار بين مشاعر عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات في حركة ترددية آلية بدون سائق، وقدرة استيعابية عالية، ينقل خلالها ضيوف الرحمن عبر الأودية وسفوح الجبال في طبيعة جغرافية صعبة.
ويسير القطار على سكة حديدية طولها 20 كيلومترا، تنقسم إلى مسارين مرتفعين عن الأرض، كما أنه يوفر 30 ألف حافلة ما يؤثر إيجابا على الحركة المرورية في مكة المكرمة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف حاج في الساعة وتعد أعلى طاقة قطار في العالم.