رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهلاً بالتنين الأحمر

 


< على="" مدى="" رحلتي="" الطويلة="" في="" الحياة..="" كنت="" دائماً="" أحاول="" أن="" أتعلم="" –قدر="" المستطاع–="" بعض="" صفات="" «رجل="" الدولة»..="" حتى="" أصبح="" قريباً="" من="" الفهم="" الصحيح="" للأحداث="" المؤثرة="" في="" مسيرة="" الوطن..!!="" وقد="" أكون="" قد="" نجحت="" في="" بعض="" الأمور="" أو="" فشلت="" في="" البعض="" الآخر..="" إلا="" أنني="" تعلمت="" بالدرجة="" الأولى="" أن="" «أقرأ="" فيما="" بين="" السطور»="" وكذا="" في="" أن="" «أقرأ="" الأحداث="" في="" إطارها="" المتكامل»..="" وأرجو="" أن="" أكون="" قد="" نجحت="" في="" ذلك..="" ولو="" إلى="" حد="">

< وفى="" إطار="" ما="" سبق..="" واستمراراً="" في="" رحلة="" البحث="" عن="" الحقيقة..="" كان="" لابد="" أن="" أتوقف="" عند="" حدث="" ضخم="" تمثل="" في="" زيارة="" الرئيس="" للصين="" التي="" أعلن="" أنها="">
1- عقد اتفاقية شراكة استراتيجية بين مصر والصين.
2- عقد «30» اتفاقية بين البلدين في العديد من المجالات في مقدمتها: المواصلات.. والطاقة.. والتجارة.. والاستثمارات..!!
لا شك أن النتائج العملية للزيارة ستتوالى على مدى فترة زمنية قد تطول وقد تقصر.. إلا أنني يهمنى في هذا كله.. مؤدى تلك الزيارة على موقف مصر ومستقبلها (داخلياً، خارجياً.. إقليمياً، دولياً).. وهو ما أحاول أن أعرضه فيما يلي (1) إذا وعينا أن العلاقات الدولية بين الدول تتحكم فيها المصالح المشتركة..فإننا في الوقت الذي نتوقع فيه تحقيق الكثير من المصالح المصرية.. فإننا أيضاً نتوقع تحقيق الكثير من المصالح الصينية.. وبالتالي فعلى كل من الطرفين أن يسعى إلى تنظيم الاستفادة من الطرف الآخر.. والعائد متبادل..!!.
(2) علينا أن نتذكر دائماً – وبالتالي تحقق إيجابيات حاسمة.. أن مصر يمكن أن تمثل «الباب الملكي» الذي تدخل منه الصين إلى الدول العربية وكذا إلى الدول الأفريقية.. أسواق قادرة.. وواعدة..!!.
(3) ما دامت الزيارة ترتب عليها التحول إلى «شراكة استراتيجية» فإننا نتوقع أن يحدث تطور كبير ليس فقط في نوعية التجارة بين البلدين.. ولكن في جودتها والتزامها بمواصفات قياسية «مناسبة»..!!.
(4) «الشراكة الاستراتيجية» تغطى كل العلاقات: السياسية، الاقتصادية، الثقافية، العسكرية (سواء منها السياسات المعلنة، وغير المعلنة).. ومثل هذه الشراكة –ومع دولة في قوة وحجم الصين– هي بمثابة سند قوى لمصر في العديد من المجالات وبالذات على المستوى الإقليمي والأفريقي.. وكذا الدولي..!!.
(5) من الواضح أن ما تم الاتفاق عليه كان معداً له إعداداً جيداً.. وبالتالي فإن التنفيذ سيتطلب تجنيد الكثير من الجهد والعمل..!! أنا لست قلقاً بشأن الوزراء الذين صاحبوا السيد الرئيس.. فكلهم مسئول وعلى مستوى المسئولية..!! أما عن رئيس مصر المنتخب عبدالفتاح السيسى.. فلا يسعني إلا أن أصفق له.. وأدعو له بالتوفيق.. وتحيا مصر.. يا ابن مصر الغالي..!!.
< ومادمنا="" نحاول="" توضيح="" بعض="" الحقائق="" الخاصة="" بعلاقات="" مصر="" الخارجية..فإنني="" سأحاول="" في="" عجالة="" إبراز="" عدد="" من="" المواصفات..="" أوجزها="" فيما="">
(1) في دبلوماسية ناجحة.. ومع التركيز على أن تكون هذه العلاقات نابعة –حصرياً– من المصالح المصرية المتنوعة.. نلاحظ أننا نجحنا في توثيق تلك العلاقات مع أكثر من طرف

دون معاداة أو مخاصمة لأي من الأطراف الأخرى..!! المهم أننا تخلصنا من ممارسات طال أمدها تحصر مصر في دائرة قوة عالمية بذاتها..!! إرادة سياسية قاطعة.. وممارسة مدروسة هادئة.
(2) من الواضح أن تعامل الولايات المتحدة مع مصر على مدى السنوات القليلة الماضية.. قد خانه التوفيق تماماً – إما لعناد.. أو لجهل.. أو لخطأ- وهو ما أسفر عنه الأوضاع الحالية التي بلغتها العلاقات بين البلدين..!! وعود أمريكية مطاطة.. ومسوفة.. ومؤجلة..!! ويبدو واضحاً أن المسئولين عن سياسة الولايات المتحدة في مصر.. بل وفى المنطقة بأكملها.. يبدو أنهم لم يتدارسوا.. ولم يتفهموا..حقيقة الأهداف الاستراتيجية للسياسات التي انتهجها ابن مصر الغالي محمد أنور السادات في أعقاب نصر 1973..!! موقف مؤسف بحق..!!
(3) أتفهم أن دول أوروبا لها الكثير من الأعذار لانتهاج السياسات التي تشير بها الولايات المتحدة الأمريكية.. ولكن على ساسة أوروبا أن ينتبهوا إلى أن بعض السياسات التي يلتزمون بها –وفق توجيهات الولايات المتحدة – ستنتهي إن عاجلاً وإن آجلاً إلى أضرار جسيمة تصيب مجتمعاتهم.. خاصة أن نوعيات متعددة من محترفي الإرهاب تعمد إلى تعزيز تواجدها في تلك المجتمعات.. والنتائج معروفة..!! وقتها لن تلوموا إلا أنفسكم..!!
(4) مازلت مصراً على الإيمان بما نادى به ابن مصر الحبيب محمد أنور السادات في حرب النصر 1973 حين أعلن عن حلم عربي كبير على اعتبار «ميلاد القوة السادسة» في العالم..!! ليس من فراغ..!! وإنما على أسس جغرافية.. واقتصادية..ومالية.. وبشرية..!! هل يتحقق هذا الحلم..؟! الأمور هنا بإرادتنا.. يارب..!!
بقى أمام شطحات البحث عن حقائق علاقتنا الخارجية.. التعمق.. إلى الحد المسموح به – في حقيقة العلاقات المصرية / الخليجية.. والمسار الأمثل والواجب لهذه العلاقات.. وهو ما سنتعرض له في مقال قادم بإذن الله..!!
وكان على أن أسرع للحاق بمسيرة رئيس مصر المنتخب عبدالفتاح السيسى ونهتف جميعاً: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..!!