رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مزيد من الشطحات الشاردة.. نحن والإرهاب

أنا مؤمن بالمثل القائل «ما خاب.. من استشار».. لذا فإنني أصفق بشدة للأسلوب الذي يتبعه الرئيس السيسى في توسيع دائرة مستشاريه، خاصة أنه يحسن الاختيار!، أصفق بشدة لتعيين السفيرة فايزة أبوالنجا – ابنة مصر الغالية – مستشارة للأمن القومي!، مصرية خالصة.. لها رؤية سديدة.. قمة في العمل وتحقيق نجاحات.. وقد سبق أن طالبت بأن تتولى هي بالذات «إعادة الروح» إلى «هيئة الاستعلامات» خاصة أن تلك الهيئة يجب أن تقوم بدورها كقوة «ضاربة» في مجالات الإعلام العالمي! عنصر مهم من عناصر «الأمن القومي»!، كما أنني صفقت بشدة لتعيين اللواء أحمد جمال الدين مستشاراً للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب!، مصري حتى النخاع.. شجاعة وجرأة بلا حدود.. رؤية واضحة.. مقاتل كما ينبغي أن يكون المقاتل.. مبروك أيها الابن الغالي.. ولعن الله «الإرهاب» ومخططيه.. ومموليه، ومنفذيه!، ولا عزاء للجماعات الإرهابية على تنوعها.. ولا عزاء لأردوجان الموتور..ولا عزاء لـ «هيومان رايتس ووتش» ولا عزاء لكافة الأطراف التي كانت تحلم بإعادة الشرق الأوسط والأمة العربية إلى عصور الظلام والجهالة والتخلف!

وفى محاولة من الرجل العجوز لتوضيح المواقف أمام «الأبناء والأحفاد» محور البناء الجديد.. وما دمنا نتحدث عن حربنا ضد الإرهاب – نيابة عن العالم أجمع – فلابد أن نفكر فى تحديد تصنيف عام للمواقف الخارجية بالنسبة لمصر.. مع مراعاة «الابتعاد عن التعميم» ثم «فهم كامل بأن المواقف العالمية تتغير» وفق تطورات المصالح.. وهكذا نتمكن من تحديد علاقاتنا الخارجية الآن.. وتطويرها مستقبلاً إذا لزم الحال!، وانطلاقاً مما سبق.. وفى إطار بعض الخبرة المكتسبة عبر تسعة عقود وعبر التاريخ.. فإنني أصنف المواقف من مصر على الوجه التالي:
1- أطراف شقيقة داعمة سياسياً واقتصادياً، وهى المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين.. وهم يجمعون – ونحن معهم – على الرأي بأن الحفاظ على مصر الغالية وعلى القوات المسلحة المصرية القادرة.. أمر حتمي للحفاظ على الأمة العربية بأكملها!
2 - أطراف صديقة مؤيدة ومساندة.. تربطنا بهم صلات القربى والتاريخ.. بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة التي حررت تلك الأطراف من أطماع «الاستعمار» البغيض– خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين - وهى أطراف لها مصالح مشتركة معنا.. وترى في هذه المصالح منافع كثيرة لشعوبها.. ومن أمثلتها باقي الدول العربية.. بالإضافة إلى الدول الأفريقية مع تنوعها!
3 - أطراف مؤيدة.. إما على أساس مصالح مشتركة مع مصر مثل قبرص واليونان والصين.. وإما على أساس إدخال نوع من التوازن للمسرح الدولي وانتهاء فترة «القطب الواحد» الذي يعربد وحده في الساحة العالمية!، ومثال ذلك روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس بوتين.. وهى تختلف تماماً عن «الاتحاد السوفيتي» وعن قيادات الحزب الشيوعي القديم!، ومثل هذه الأطراف لها دور مؤثر وإيجابي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً!
4 - أطراف معادية.. على أساس أن «مصر القوية القادرة» قضت على آمال تلك الأطراف في دور «مظلم وقهري» في هذه المنطقة من العالم.. ومثلها.. أردوجان - ولن أقول تركيا - ثم التنظيم الدولي للإرهاب (المعروف باسم الإخوان) ثم مختلف جماعات القتل والإرهاب بمسمياتها المختلفة! هذه الأطراف سينتهي دورها بفضل تعرية أفعالها وأهدافها.. وعندئذ ستفطن الدول الكبيرة التي تساندها حالياً.. أنها وقعت فى «مصيدة» كانت ستؤدى بها.. وتقودها إلى تهلكة! لا أريد أن أدرج «قطر» ضمن هذه المجموعة، فلا زال لدى بصيص من أمل.. ولكن «للصبر حدود»!
5 - أطراف.. لن أقول «معادية» ولكنها ليست مؤيدة ولا صديقة.. وهى أطراف أخطأت في حساباتها.. ولم تع الدروس الكبيرة التي قدمها ابن مصر البار «محمد أنور السادات» التي تمثلت في نصر أكتوبر 1973 وما بعدها.. ومثل هذه الأطراف «الولايات المتحدة» وتوابعها وعلى الأخص

دول الاتحاد الأوروبي.. مع إدراك أن هذه الدول أصبحت مركزاً لكثير من أوكار الإرهابيين مما يهدد أمنها..وهى أمور يبدو – والله أعلم – أن هذه الأطراف بدأت تتفهم حقيقة المواقف ولو ببطء شديد مكروه!، وعلينا نحن – نعم مصر الحضارة.. أن نكشف الستار عن النوايا الإرهابية التي تكاد لهم.. عندئذ سيعترفون.. وسيشكرون!، كان الله في عون شعوب الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخرى!، ولابد هنا من الاستثناء الجزئي لبعض دول هذا التصنيف مثل: فرنسا وإيطاليا وسويسرا والسويد وهولندا!، عليكم يا سادة أن تدركوا أن «مصر القادرة والفاعلة» هي الضمان الوحيد لأمن منطقة الشرق الأوسط كلها.. وهى منطقة لها استراتيجيتها العالمية!
6 - أطراف تربطنا بها صداقات وعلاقات قديمة.. إلا أنها مترددة ومتخوفة، وتريد أن تبدو وكأنها محايدة!، سامح الله «حليفتنا» الولايات المتحدة!
< وقبل="" أن="" أنهى="" هذه="" الشطحات="" التي="" تركزت="" على="" «الحرب»="" –="" نعم="" الحرب="" الشاملة="" –="" التي="" تخوضها="" مصر="" ضد="" الإرهاب="" نيابة="" عن="" «البشرية»="" كلها..="" عندي="" بعض="" تساؤلات="" ساذجة="" أوجزها="" فيما="">
1 - هل فاتنا أن نسجل ونوثق التكلفة الباهظة التي نخوضها؟.. وفى النهاية..من الذي سيدفع تلك التكلفة؟!.. ما رأى الدول الكبرى المستفيدة في نهاية الأمر؟
2 - لا شك أنه لدينا كتيبة مصرية من المتخصصين في القضايا الدولية.. لماذا لم أسمع أنكم بصدد – على الأقل – إقامة دعاوى قضائية دولية ضد.. الإرهابيين..وقياداتهم.. خاصة أنهم يقومون بأعمال يمكن أن تصفها على الأقل بأنها «جرائم حرب»؟
3 - يا أهل الحقوق.. تدافعون عن حقوق الإنسان «الإرهابى» فماذا عن حقوق الإنسان «الضحية»؟.. ما رأيكم يا حماة الحقوق في قوانين «مكافحة الإرهاب» في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؟
4 - فرحنا – كمصريين مؤمنين بمصر كل الإيمان – بقانوني إحالة الإرهابيين إلى المحاكم العسكرية ومساهمة القوات المسلحة في حماية المنشآت العامة والأمن الداخلي.. فهل يطبق القانونان تطبيقاً حاسماً وباتراً.. أم ماذا؟.. وفى جميع الأحوال لا تنسوا أن العنف يتحتم أن يواجه بعنف أكبر!
5 - ضحايا الإرهاب من الشهداء.. جيشاً وشرطة وشعباً.. لابد من تأمين منظومة متكاملة لتأكيد امتناننا لهم من خلال رعاية أسرهم رعاية كاملة مدى الحياة، أين هذه المنظومة؟
وعلى الرغم من كل المشاعر والأحاسيس وجدت نفسي أهرول للحاق بمسيرة «أحمس المصري» الشهير بعبدالفتاح السيسى رئيس مصر المنتخب وهو يهتف ونردد من ورائه: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا».