رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نوفمبر.. شهر الشجن.. وذكرى الأحزان..!!

لماذا اخترت هذا العنوان لمقالي؟! عادت بى الذاكرة إلى أيام الشباب حين كنا نحتفل بيوم (13) نوفمبر من كل عام للإضراب العام في الجامعات والمدارس إحياء لذكرى «الشهداء» الذين أعطوا «مصر» حياتهم.. ونحن جميعاً نكافح من أجل «الاستقلال» وإجلاء قوات الاحتلال البريطانية..!! وها نحن في 2013 نحتفل يوم (19) نوفمبر بذكرى الشهداء الذين سقطوا في منطقة.. محمد محمود»وهم يكافحون من أجل الخروج بمصر من عصور الظلام والتخلف إلى عصر النور والتقدم.

والعجيب أن نوفمبر 2013 شهد العديد من الأحداث المؤلمة والمؤسفة في الوقت الذي لم يشهد فيه سوى ثلاثة أحداث تدعو إلى الارتياح وهى:(1) تبادل الزيارات بين مصر وكل من السعودية والإمارات والكويت في إطار الدعم العربي الحر للشعب المصري (2) زيارة وزير الخارجية الروسي ومعه وزير الدفاع وكذا وفد شعبي روسي للقاهرة في إطار تصريح الرئيس بوتين بأن روسيا تساند الشعب المصري مساندة كاملة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية (3) ما أعلن من إحدى المؤسسات العالمية من رفع التصنيف الائتماني إلى مرتبة BB-B  بدلاً من CCC+C... أي أن هناك إشارة إلى تحسن في أداء الاقتصاد المصري.. يارب..!!
أما عن الأحداث «المفجعة» فقد تمثل أقصاها في تصعيد الإخوان لعملياتهم الفوضوية والإرهابية في الشارع المصري ثم في الجامعات ثم في لجوئهم إلى عمليات الاغتيال التي  تصاعدت في اغتيالهم للشهيد المقدم محمد مبروك الذي شهد شهادة حق كشفت المستور عن قيادات «الإخوة» وكانت الطامة الكبرى في العملية الإرهابية الخسيسة التي أسفرت عن 11 شهيداً من أبناء قواتنا المسلحة و35 مصاباً..!! أين التأمين؟ وأين المروحيات؟! ورحم الله وزير داخلية أسبق حين طالب الضباط بأن يأتوا له بجثامين الإرهابيين وليس بمتهمين..!! في ظني ورأيي الأكيد أنه قد آن الأوان لوقفة صارمة في وجه هذا الإرهاب المتزايد..!! هل هناك وسيلة أخرى؟! لا أظن ..!!
ومن المؤكد أن كلمات وشعارات مثل «الديمقراطية» و«حقوق الإنسان» لا يمكن أن تقف عقبة أمام تحقيق أهداف شعب بأكمله.. خاصة أن من يغالطون يخلطون بين هذين الشعارين وبين «السمع والطاعة» و«إهدار حقوق الإنسان وكرامته».. نحن في حرب .. يا سادة .. ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
ومن الأحداث المفجعة خلال الشهر حادث القطار في مزلقان دهشور حيث بلغ عدد الضحايا (27) وهو رقم مذهل ومؤسف..!! أنا على يقين من أن الصديق الدكتور إبراهيم الدميري من أكفأ وزراء المواصلات الذين شهدتهم مصر ولكن استهتار الصغار دائماً يصيب الكبار بالأذى..!! عامل المزلقان الذي تسبب في الحادث وكذا المسئولون عن أمن المزلقان – والذين أعطوا التمام عن حاله – هؤلاء يجب أن يكونوا هدفاً لعقوبات مشددة.. ولا أريد أن أقول «الإعدام».
ثم كان للجنة الخمسين دور على مدى

الشهر المذكور.. فاحتدمت المناقشات وكثرت المطالب وتعددت التهديدات.. ومؤدى هذا كله أن اللجنة استجابت لأحد أهم أهداف «الإخوان» و«تنظيمهم الدولي» ألا وهو تقسيم الشعب وعدم التوصل إلى» دستور حقيقي وصحيح» لمصر.. وهو دستور قد لا تتعدى مواده (50- 70) مادة أهم ما تتضمنه: (1) إقامة الدولة المدنية الحديثة وفق المواصفات التي وردت في وثيقة «الأزهر الأولى» ثم «الحريات» كما وصفت في وثيقة الأزهر «الثانية» أما التفاصيل فإنها تترك لتشريعات خارج الدستور.. ثم أين العمل الوطني لضمان موافقة كاسحة على الدستور؟!
< وبالإضافة="" إلى="" ما="" سبق="" أمكن="" رصد="" أمور="" تثير="" العجب="" خلال="" نوفمبر="" 2013="" نوجزها="" فيما="">
1- مع تقديري الكامل للدكتورة درية شرف الدين.. أسألها عن مسئوليات «وزارة الإعلام» التي تتولى محفظتها..!! أين دور التلفزيون المصري والإذاعة المصرية في توعية أفراد الشعب بالدور الحيوي المطلوب منهم وبالسلوكيات الواجبة عليهم؟! لا يمكن أن نقبل في هذه المرحلة الحرجة من مسيرتنا أن يقال «إن الإعلام المصري نائم .. في العسل..!!».
2- وفجأة خرجت جماعة «الإخوان» بمبادرة من (8) صفحات.. هي بعيدة كل البعد عن تعبير «مبادرة» وإنما هي-كما اعتدنا– مجموعة من التهيؤات والخزعبلات والتخاريف.. محاولة لاستقطاب تعاطف جهات خارجية.. تصرف من الواضح أنه جاء بناء على تعليمات مباشرة من «التنظيم الدولي» للإخوان.!! أسأل الحكومة..ماذا تنتظرين.. وماذا تتوقعين؟! ثم أسأل الثائر الدكتور البرعى.. لماذا لا تنفذ أحكام القضاء فتقضى على الحية الرقطاء قبل أن تخرج من مكمنها؟! مهما كانت العقبات التي تصادفك.. لا تتردد.. فإنه لا يليق بالبرعى أن يهاب.. أو أن يتردد.. أو أن يتباطأ؟!
ومع كل وفى وداع شهر نوفمبر «الحزين» نستمر في مسيرتنا  بقيادة أحمس المصري (مع تحياتي المتجددة للفريق أول السيسى) ونحن نهتف من أعماق قلوبنا: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..!!»