رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القارئ الشاب وليد عبدالشافي: حفظت القرآن على يد والدي

الشيخ وليد سيد عبد
الشيخ وليد سيد عبد الشافي

منذ أن تفتحت عيناه نشأ القارئ الشاب وليد سيد عبد الشافي في رحاب أسرة قرآنية، فقد تربى في أحضان والده القارئ الاذاعي والازهري الكبير الشيخ سيد عبد الشافي هلال الذي درس في الأزهر الشريف

ولم يكتف بذلك بل أصبح من مشاهير القراء في العالم العربي والاسلامي، وتتلمذ على يديه الكثير من القراء والمواهب الجدد، لكن الشيخ وليد لم يكن على قدر بأن يصير مثل والده قارئاً كبيراً، فهو لم يكتف بذلك في حياته، بل صار يقلد والده في بداية سنى عمره الأولى حتى تعلم وحفظ القرآن كاملاً وحصل على اجازة حفص عن عاصم واجازة ورش عن نافع، وقد شب الشيخ الابن في بيئة مكنته أن يحفظ سريعاً ويتألق في فترة صغيرة جداً بالنسبة لأقرانه وأصبح ينطبق عليه المثل القائل «ذاك الشبل من هذا الأسد» فكان خير خلف لخير سلف وانطبق عليه قول الله تعالى: «ذرية بعضها من بعض»، «الوفد» التقت هذا القارئ الشاب فكان هذا الحوار:
< في="" البداية..="" نود="" إعطاء="" نبذة="" عن="">
- اسمي وليد سيد عبد الشافي من مواليد الثالث عشر من يوليو عام 1973، ولدت بقرية باسوس بمركز القناطر الخيرية - محافظة القليوبية، وأنا نجل الإذاعي الكبير الشيخ سيد عبد الشافي هلال - رحمه الله - والذي رأى أن يورثني أكبر ميراث وهو حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وقد سعد أيما سعادة عندما وجدني في بداياتي أقوم بتقليده ومرافقته في بعض الليالي التي كان يحييها، وأنا متأثر جداً به، حتى إنه بدأ يلقني القرآن ويحفظني اياه، حتى ألحقني بالمعهد الأزهري الابتدائى، فقد كان والدي مدرساً بالأزهر الشريف، وفي الوقت ذاته قارئاً بالاذاعة والتليفزيون.
< وما="" تأثير="" والدك="" رحمة="" الله="">
- كان لوالدي الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، فقد نشأت في رحابه وتعلمت منه الكثير، وكان له الدور الأول في تحفيزي لحفظ القرآن الكريم حتى أتممت حفظه بالكامل وعمري «14 عاما» وأنا في المرحلة الاعدادية حتى أنني كنت أقرأ القرآن الكريم كل صباح في طابور المدرسة الى أن أتممت المرحلة الثانوية الأزهرية باقتدار، واكتفيت بها بعد أن التحقت بكلية اللغة العربية، أصبح عضواً في المدرسة الهلالية في دولة القراء، ولم أكتف بذلك بل درست على يدىَّ والدي رواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع وكنت أتمني أن أدرس على يد والدي بعض الروايات الأخرى الا أن المنية وافته رحمه الله.
< والى="" من="" تدين="" بالفضل="" الكبير="" بعد="" والدك="" رحمه="">
- بصراحة شديدة لا أنسى الفضل الكبير لشيخ معهد شبرا الأزهري الذي تخرج فيه عشرات الآلاف من العلماء والقراء، وهو الشيخ خالد فتح الله وأخوه الشيخ عبدالله خالد اللذان كان لهما الفضل الكبير في تقديمهما لي في الحفلات والثناء علىَّ حتى انهما كان يشجعانني كثيراً، وقد اختارني للتلاوة في أول حفلة قرأت فيها في قاعة المؤتمرات الكبرى أمام الامام الأكبر جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر رحمه الله في عام 1988 وكان عمري لا يتعدى الخمس عشرة سنة.
< وما="" شعورك="" عند="" لقاء="" شيخ="" الأزهر="" جاد="" الحق="" رحمه="" الله="" في="" هذه="" السن="">


- كنت سعيداً خاصة عندما وقف الإمام الأكبر ليحييني وأنا طالب أزهري صغير وقتها وأثنى علىَّ قائلا: «الله يفتح عليك يا بني وشد حيلك، واستمر في القراءة مثل والدك» وفي الحقيقة اعتبرت أن هذه الكلمات بمثابة شهادة تقدير لي ووسام على صدري.
< هل="" صاحبت="" والدك="" في="" بعض="" الحفلات="" أو="" السهرات="" القرآنية="" وقرأت="" في="">
- بالفعل كنت أرافق والدي كثيراً، وقد دعيت أكثر من مرة لأقرأ القرآن في وجوده في الليالي والمآتم، لكنني كنت أستحي أن أقرأ كثيراً أمامه، خاصة

أنه كان يستمع لي للمتابعة تارة ولانتقادي تارة أخري حتى يوجهني الوجهة الصحيحة لقراءة القرآن وتلاوته رحمه الله.
< هل="" تعتقد="" أن="" الموهبة="">
- أحياناً، فلابد أن يكون القارئ موهوباً في البداية حتى يستمر في عالم التلاوة وأن يكون محباً لهذه المهنة حتى يبدع وينجح فيها.
< بالنسبة="" لظاهرة="" تقليد="" المشاهير="" كيف="">
- هى مرحلة مهمة جداً في بداية أي قارئ حتى يستطيع أن يحسن من صوته، لكن بعد ذلك لابد للقارئ أن يشق طريقاً لنفسه ليسير فيه، حتى تكون له بصمته الخاصة ونبرة صوته التي يُعرف بها بعد ذلك.
< ما="" رأيك="" في="" جيل="" الشباب="" الحالي="" من="">
- أعتبر نفسي من جيل الشباب، حتى إنهم اعتبروني من قراء جيل ثورة 25 يناير، بالرغم من أنني بدأت قبل ذلك بكثير جداً، فقد نشأت منذ الصغر في رحاب اسرة قرآنية، لكنني أنصحهم بالابتعاد عن الاستمرار في تقليد المشاهير، فلابد أن يشق كل قارئ طريقه بنفسه مهما كانت الصعاب.
< مَن="" مِن="" الاصوات="" تحب="" سماعه="" من="" القراء="" القدامى="">
- بالطبع من القدامى سيدنا الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ شعبان الصياد، رحمهم الله جميعاً، أما من القراء المعاصرين فأنا أحب سماع الجميع بلا استثناء خاصة أنهم زملائي وفي نفس عمري.
< هل="" فكرت="" في="" الالتحاق="">
- بالفعل.. فكرت في ذلك، لكنني لم أخض التجربة بعد، إلا إنني لدى رغبة جارفة لها، خاصة بعد أن نصحني كبير المذيعين بالاذاعة المصرية بذلك.
< ما="" أهم="" رحلاتك="" وسفرياتك="">
- بدأت أولى رحلاتي للخارج الى دولة سويسرا 2009  وكنت مبعوثاً من وزارة الأوقاف وكانت اللجنة التي اختبرتني في وزارة الاوقاف برئاسة المرحوم الشيخ أبو العينين شعيشع وعضوية الشيخ محمد الطبلاوي والقارئ الدكتور فرج الله الشاذلي، وفي عام 2010 تم ترشيحي من قبل وزارة الاوقاف لأكون سفيراً للقرآن في دولة البرازيل، وكان معي القارئ الاذاعي محمود اسماعيل الشريف والشيخ ياسر الشرقاوي والشيخ أمير شمس الدين والشيخ ياسر عبد الحافظ، كما قمت بإحياء ليالي رمضان في دولة أيرلندا، وكان البلد الوحيد الذي قرأت فيه القرآن كاملاً في صلاة التراويح ثم دولة بلغاريا في 2012 ولبيت دعوة خاصة لدولة الامارات الشقيقة.
< ماذا="" عن="" اهتماماتك="">
- ليس لي اهتمامات سوى حفظ وتلاوة القرآن والعلوم الشرعية فقط، وأحب أيضاً سماع الموسيقي القديمة كثيراً حتى أتعلم المقامات.
< أخيراً="" ما="" نصيحتك="" لقراء="">
- تقوى الله هى أهم شىء في كل تصرفاتهم.