نهاية سعيدة لـ "كيد الحموات" فى رمضان

يحاول المخرج أحمد صقر الخروج من الحالة السياسية التى تسيطر على غالبية مسلسلات رمضان بعمل كوميدى اجتماعى بعيدًا عن النغمة التى سيطرت على الدراما السياسية التى أصبحت تمثل عبئًا على المشاهد لا يتقبله.

معارك كوميدية وصراعات بين الحموات ومقالب سيدات المجتمع يطرحها "صقر" ضمن مسلسله الجديد "كيد الحموات" المقرر عرضه فى رمضان المقبل على قناتى "النهار" و"بانوراما دراما".
تدور أحداث المسلسل فى إطار كوميدى اجتماعى حول أزمة الحموات عندما يقع أبنائهن فى خلافات الأجيال، ويسلط الضوء على المواقف الطريفة التى تخلقها الحموات دون سبب، وإقحامهن فى المشكلات التى تحدث بين الزوجين دون خصوصية، ما يؤدى إلى تضخم الأزمة بين الزوجين، وكذلك المشكلات التى تعانى منها الزوجات فى بداية حياتهن الزوجية، كل ذلك فى صراعات تحدث بين كبار السن وتنتهى بجلسة صلح بين بطلتى العمل "سوسن بدر" و"ماجدة زكى" فى برنامج تليفزيونى يعترفان بخطئهما فى التعامل مع أبنائهما، ويغلق مشهد النهاية على حفاظ كل منهما على عدم التدخل فى حياة أبنائهما ولكن بنظرات كوميدية بينهما تتوعدان لجزء جديد بمشاكل أكثر.
المسلسل يشارك فى بطولته عدد كبير من الفنانين منهم ماجدة زكى وسوسن بدر وانتصار وهالة صدقى ومى سليم وإيناس عز الدين وطارق الأبيارى وأحمد السعدنى، تأليف حسين مصطفى محرم وإخراج أحمد صقر.
وانتهى المخرج أحمد صقر من تصوير حوالى 80٪ من المشاهد، وتم تصوير أغلبها ما بين أستوديوهات حى جاردن سيتى والحى الشعبى، وتم التصوير الخارجى بشوارع مدينة الإنتاج الإعلامى وبعض الديكورات الداخلية بالمدينة، وتم تصوير المشاهد النهائية فى أكاديمية أخبار اليوم بـ 6 أكتوبر، ليتبقى من تصوير العمل فقط بعض المشاهد الداخلية فى ستوديو جاردن سيتى حوالى 4 ساعات.
المخرج أحمد صقر، أكد أن التصوير بدأ مبكرًا، وهو الأمر الذى جعل فريق العمل ينتهى من معظم المشاهد وسيتم إرسال المسلسل بالكامل للقنوات التى ستعرضه فى رمضان قبل بداية الشهر الكريم.
وأضاف أن العمل بعيد تمامًا عن الأحداث السياسية، ويشهد حالة من المرح تعيدنا لأفلام إسماعيل يس ومارى منيب، ولكن بشكل عصرى ومختلف تمامًا عن كل الأعمال التى ناقشت مشاكل الحموات، فلم نتوقف فقط عند الأزمات الأسرية، لكن هناك أزمات من الواقع نناقشها مثل أزمة وسائل الإعلام فى حياة المصريين، والنتيجة التى تسببت فيها فى الآونة الأخيرة، ويتطرق العمل أيضًا لتصوير حال النساء فى سجن النساء بشكل كوميدى جديد على الجمهور.
ونفى "صقر" أن يتناول المسلسل أحداثًا للسجينات مثل مسلسل "سجن النساء" للكاتبة فتحية العسال، الذى تقوم به نيللى كريم، والمقرر عرضه فى رمضان أيضًا، مشيرًا إلى أن العمل كوميدى من الدرجة الأولى، وكل الأحداث التى تدور فيه حول صراعات النساء وبعضهن من الواقع المصرى، وسيكون مفاجأة للجمهور.
الفنانة سوسن بدر تجسد شخصية "ملك" سيدة أعمال مشهورة تتزوج ابنتها من ابن العميدة نور "ماجدة زكى" وتدخل معها فى صراعات، والفارق بين السيدة الشعبية التى تتعامل مع المجرمات

والسيدة الأرستقراطية التى تجسدها "ملك" وتربطها مواقف كوميدية مع فريق العمل توضح الفارق بين الواقع الغنى والفقير.
أما الفنانة ماجدة زكى، فتجسد شخصية العميدة "نور" التى تدخل فى صراع قوى مع سوسن بدر ومع كل سيدات العمل بسبب ابنها "طارق الإبيارى" وتلعب شخصية قوية، حيث مأمور سجن النساء فى طرة وتناقش أزمات السجينات، حيث تحاول التعرف على ظروفهن ومشكلاتهن الاجتماعية لتساعدهن من الخروج من السجن، ولكنها معروفة بطريقتها الهجومية التى تجعل الجميع يخاف منها، ومن ضمن الأحداث تضطرها الظروف لأن تتقمص شخصية إحدى السجينات وتحضر فرح ابنتها، وهنا تقوم بدور الحماة التى تحاول إفشال الزيجة وتستمر الأحداث.
بينما تجسد الفنانة هالة صدقى شخصية "انتصار عبدالحق" رئيسة قناة فضائية، والصديقة المقربة لـ"ملك" وخلال الأحداث تكتشف ألاعيب سياسية يتعرض لها أصحاب القنوات الفضائية، والعمل به إسقاط على استجابة بعض القنوات الفضائية التى تسعى بنشر الفتنة والترويج لتبنى اتجاه أحادى بين الناس يخدم مصالحها فقط ويهدم وحدة الوطن.
الفنان اللبنانى مدحت قاسم يجسد دور "حمدان آذار" وهو رجل أعمال لبنانى يكون واجهة لمجموعة من رجال الأعمال الفاسدين متنوعى الجنسيات ما بين عربية وآسيوية تجمعهم أطماع يحاولون تحقيقها فى مصر من خلال مشاركة عمل مع سيدة الأعمال "انتصار عبدالحق"، حيث يعرض عليها "حمدان" مبلغ 200 مليون دولار للمشاركة فى توسيع عملها من خلال إنشاء مجموعة قنوات فضائية تتبع القناة التى تديرها، وتنتهى شخصيته باكتشاف "انتصار" لحقيقة "آذار" وإبلاغ الشرطة عنه.
تجسد إيناس عز الدين شخصية مطربة شعبية من شارع محمد على، وهى تنتمى لأسرة فنية عريقة، يقع فى حبها ابن انتصار الذى يجسد دوره أحمد السعدنى، ولكن تدخل معها انتصار فى صراع بسبب رفضها الزيجة حتى يتزوجها رغمًا عنها.
بينما تجسد "انتصار" شخصية سيدة أرستقراطية تربطها صداقة بـ "ملك" وتضطرها الظروف أن تقبل زواج ابنها من مطربة شعبية، وهى شخصية شرسة وتحاول تمثيل الهدوء لتحاول السيطرة على ابنها وزوجته.