عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسلسلات رمضان..عنف ومخدرات وألفاظ نابية

تتضمن بعض المسلسلات
تتضمن بعض المسلسلات ألفاظ خارجة

غياب مجلس الشعب عن الساحة بعد قرار «حله» أنقذ الدراما الرمضانية من تصادم عنيف كاد سيحدث لا محالة خاصة في ظل ظهور ألفاظ ومشاهد علي سطح الأعمال الدرامية تحتاج لوقفة حيث تشهد معظم الأعمال مشاهد عنف وقتل ورصاص وبعض الصدور العارية في غرف النوم وألفاظا خارجة ؛

وكل هذا يظهر بعض «سلبيات» الثورة من بلطجة وحوادث عنف ظهرت عقب ظهور الخارجين علي القانون والبلطجية الذين يملأون الشارع الآن وكان من الطبيعي أن تطفو هذه الظواهر علي السطح الدرامي وكانت المشاهد الأولي للمسلسلات الدرامية التي تعرض الآن مليئة بحوادث القتل والرصاص والسب والشتائم وبعض مشاهد الصدور العارية مثلما يحدث في مسلسل «الزوجة الرابعة» و«شربات لوز» و«مع سبق الإصرار» وكذلك حوادث العنف والقتل مثلما جاء في مسلسل «شمس الأنصاري» و«عرفة البحر» ناهيك عن مشاهد الخمرة والشيشة والتدخين بشراهة للسجائر..

كل هذه المشاهد التي تسربت من بين أعين الرقباء تحت مسمي «الضرورة الدرامية» كانت ستجد حائط صد من تقديم طلب الاستجوابات في مجلس الشعب لكن اذا كانت الرقابة قد سمحت لهذه الألفاظ والمشاهد أن تظهر في الشهر الكريم لكان هناك صدام أكيد في وجود مجلس الشعب خاصة ما يتعلق بالتحرر النسبي في ملابس الممثلات وألفاظ الشتائم في الدراما واستغلال الدين في حالات تكرار الزواج مثلما يحدث في مسلسل «الزوجة الرابعة» الذي يستخدمه بطل العمل «الحاج فواز» أو مصطفي شعبان الذي كاد يلتهم بنظراته إحدي المشاركات في العمل في نهار رمضان حسبما جاء في سياق السيناريو وهو يمسك بسبحته.

كلك هناك ألفاظ يستخدمها كثيرا بطل مسلسل «مع سبق الإصرار» ماجد المصري أمام غادة عبدالرازق ومشاهد القتل والمخدرات مثلما جاء في أولي حلقات «شمس الأنصاري» و«خطوط حمراء» و«الهروب» لنجومها محمد سعد وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز بخلاف ظهور بعض أبطال هذه المسلسلات باللحية وهم في الأساس تجار مخدرات وآثار مثلما جاء في مشاهد مسلسل «سيدنا السيد» لجمال سليمان تاجر الآثار في مسلسل «خطوط حمراء» وكذلك وجود نور الشريف باللحية ومعظم أبطال المسلسلات يظهرون هذا العام باللحية والسبحة وإن كان هذا انعكاسا لنماذج موجودة بالفعل لكن ظهورها في أدوار

تجار مخدرات وقتلة بالتأكيد كان سيحدث صداما مع التيار الإسلامي.. ورغم أن هذا الصدام لم يظهر حتي الآن لكنه متوقع حدوث صدام قادم لا محالة مع هذا التيار خاصة في مسلسلات «تحية كاريوكا» مع وفاء عامر التي ستضطر للرقص كما هو عمل بطلة العمل.

وكذلك مع «فيفي عبده» في «كيد النسا» وربما غياب سمية الخشاب في مسلسل «ميراث الريح» مع محمود حميدة وفيفي عبده في «المولد» يخفف حدة الصدام ومعظم الأعمال الرمضانية تعكس حالة عنف غريب انتشرت في الشارع المصري عقب الثورة واستلهمت الدراما بعضا منها علي اعتبار أنها انعكاس لحالة موجودة مثل مسلسل «البلطجي» لآسر ياسين كذلك تعدد أعمال دراما المخدرات هذا بخلاف مشاهد وحوار الألفاظ الخارجة للنجم عادل إمام في «فرقة ناجي عطاالله» وكذلك مسلسل «طرف ثالث» وغيرها التي وردت في أعمال رمضان .

وكل ذلك يعرض تحت مسمي «حرية الإبداع» رغم تخفيف هذه الألفاظ خوفا من الرقيب المتربص المتمثل في التيار الإسلامي ودليل ما حدث مقدما مع مسلسل «البحر والعطشانة» الذي تم رفضه من خريطة التليفزيون المصري و«الأخت تريز» الذي كان سيعرض علي الشاشة الرسمية لكن حساسية الموضوع أطاحت به.. وإذا كان القطاع الخاص تجرأ في أعماله من مشاهد عنف وألفاظ خارجة واستمرار دراما المخدرات واستخدام الدين في تحليل تعدد الزوجات وتجارة الآثار.. فضل التليفزيون المصري الهروب من المواجهة المتوقعة بين القطاع الخاص والتيار الإسلامي.