رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تفعلها فاتن حمامة وعمر الشريف؟

قد تكون هذه أول مرة فى التاريخ الحديث، وربما القديم، التى يخاف فيها شعب من يوم الاحتفال بثورته، هذا الخوف ـ المصحوب بتوتر وقلق لدى العامة من الناس ـ يعنى أمرين لا ثالث لهما، إما 25 يناير لم تكن ثورة بالمعنى الاجتماعى والسياسى لها، وإما أننا شعب ـ طبقاً لخلفيته الفرعونية ـ لا يحب الفرح، ويعشق الحزن والجنائز.

لماذا تخاف مصر من يوم 25 يناير القادم؟ أليس هذا يوم عيدها وفرحها وحريتها وأملها نحو المستقبل؟ هل تخاف مصر من الإخوان ومن السلفيين ومن الجيش ومن الثوار ومن الشرطة ومن الفلول ومن 6 أبريل ومن ائتلافات ما بعد الثورة وما قبلها، وما بعدها؟ هل تخاف مصر من إسرائيل وحماس وحزب الله وإيران والسعودية وقطر والكويت والإمارات وبلاد الواق واق، التى أرسلت ـ أو هكذا يعتقد البعض ـ «اللهو الخفى» ليظهر أمام مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، هل قامت ثورة، ليخاف الوطن؟ كل هذه أسئلة مطروحة ومشروعة ومسموعة من المواطن البسيط فى الحوارى والأزقة وفى الريف والحضر، لذلك أنا أدعو هذا المواطن البسيط الذى هو ـ بالفعل ـ مواطن مصرى أصيل، ليفرح بثورته، ويعتز بمصريته، ويعرف أن مصر الحقيقية لا تخاف من كل هؤلاء، فلا العسكر ـ مع تحفظى على اللفظ ـ ولا الإخوان ولا السلفيين ولا الفوضاويين ولا 6 أبريل ولا الفول.. كل هؤلاء وغيرهم لن تخاف منهم مصر، بل عليهم جميعاً أن يخافوا هم منها.
من هنا أنا أدعو مصر

الحقيقية ورموزها، ليخرجوا فى ذلك اليوم ويقولوا إن مصر لن تخاف، مصر باقية، وقادرة ومبهرة، وفى 25 يناير 2012، مثلما كانت فى 25 يناير 2011.
من هؤلاء الرموز السيدة فاتن حمامة والفنانة المعتزلة شادية وعمر الشريف وأحمد رمزى ود. حسن حنفى ود. أنور عبدالملك ود. مراد وهبة والشيخ الطيب وعلى جمعة وأحمد كمال أبوالمجد وعمار الشريعى وجلال أمين وداوود عبدالسيد وبهاء طاهر وغيرهم من الأسماء المصرية العظيمة ومعهم جميع النقابات واتحاد الكتاب كل هؤلاء أدعوهم للنزول يوم 25 يناير القادم ليتجمعوا فى أرض المعارض بمدينة نصر ـ لا تحرير ولا عباسية ـ ليقفوا مع مصر فى هذه اللحظة ويصدون عنها الحزن والخوف فى ذلك الوقت ولن يتجاوز وجودهم فى ذلك اليوم إلا دقائق معدودة يهتفون معاً من القلب «بلادى.. بلادى.. بلادى لكى حبى وفؤادى» لتكون رسالة من القلب لكل من يريد «هدم» مصر فهل يفعلها عمر الشريف وفاتن حمامة وجلال أمين ومراد وهبة وغيرهم من أبناء مصر؟ ربما.