رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نظرية الاحتواء

بعد الحرب العالمية الثانية، خرج السياسى والمفكر الأمريكى الشهير «جورج كنان» بنظرية مهمة، وعاقلة، وعملية، وقادرة على لم شمل المجتمع الدولى وقتها، النظرية تتكون من كلمة واحدة، ألا وهى «الاحتواء».
لو أخذنا بتلك النظرية التى أطلقها «جورج كنان» وبحثنا عن وسائل فاعلة وصادقة للاحتواء، لنجحنا جميعاً، وجنبنا الوطن الفرقة، والتشرذم والحقد والمواجهة - المواجهات كما يقول الكاتب اللبنانى سمير عطا الله لا تصنع أوطاناً - والعنف والدم والقتل.. إن الذى يصنع الأوطان هى سياسة الاحتواء «نيلسون مانديلا طبق هذه السياسة بعد خروجه من السجن فى جنوب أفريقيا».
المشهد الآن فى مصر يعتليه «الشك» ولا شىء آخر غيره، ثوار التحرير يشكون فى نوايا المجلس العسكرى، والتيارات السياسية تشك فى نوايا الإخوان والتيارات الدينية، والمواطن المصرى البسيط يشك فى كل هؤلاء، الأمر الذى

ـ فيما يبدو ـ حول الثورة من ثورة بيضاء إلى «ثورة الشك»، الكل يشك فى الكل، ويخونه، ويدين مواقفه، ويتهمه بالعمالة للغرب أو للشرق.
الحل.. فى كل ذلك هو البحث عن تفعيل آلية ونظرية «الاحتواء» فتلك النظرية نجحت عالمياً، عندما طرحها «جورج كنان» واستطاع بها أن يسهم فى تقريب السياسة الدولية بين الفرقاء، لا حل للبلد - فيما أظن - إلا سياسة الاحتواء، فهى الغطاء الذى سيجمعنا جميعاً، فالوطن - أى وطن - من المفترض أن يحتوى الجميع..
.. وتحيا مصر.