رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استعنا على الشقا

(الاستعانة هنا مطلوبة ومقصودة لمواجهة «هم» الكتابة. هل الكتابة «هم»؟ نعم! لذلك قررت أن أستعين بالله عليها. وأنت – كقارئ – عليك أن تستعين بالله علىّ! فقد يكون ما سأكتبه كل أسبوع، فى هذه الزاوية، فيه ما لا يروق لك، وما لا يضيف إليك، وبالتالى تكون قد أضعت وقتك وجهدك، فيما لا طائل منه، الذى هو - بالطبع - مقالى.

( وبما أننى استعنت بالله. وأنت – أيضاً – عزمت أمرك، وقررت أن تتابع ما أكتبه، علينا إذن أن نتفق، حتى لا نختلف – بالمناسبة البلد لايوجد فيه أى فصيل سياسى أو غير سياسى متفق على شىء – على أننى سأكون صادقاً، وواضحاً، ولا أكتب كثيراً مثل معظم كٌتاب هذه الصفحة أو الصفحة المجاورة لها أحياناً، مما يجعلك – كقارئ – تشطاط غضباً من طول وعرض وارتفاع مثل هذه المقالات، وفى الوقت نفسه عليك أن تتحلى بالصبر، والذكاء، والهدوء، وأنت تتابع ما أكتبه، حتى يكون بيننا «كيميا» فى اللغة، والفهم، الادراك، فتعرف من وراء السطور ما هو خلفها وتحتها وفوقها.

الكتابة إذن «هم» وأنا أحاول تحويله إلى «نغم» وفرحة وأمل. تماما مثلما كان يفعل الراحل «محمود عوض» عندليب الصحافة المصرية، حيث كان يعتبر الكتابة «هماً» بالليل والنهار، فدائماً كان لايرد على هاتف منزله – لم يستخدم الموبايل إلا فى أيامه الأخيرة – لمدة 48 ساعة كل أسبوع، حتى يستطيع فى ذلك الوقت كتابة مقاله لصحيفة «الحياة»، وبذلك استطاع أن يحول «الهم» إلى «أمل» عاش معه، حتى رحيله، وتركه ـ أى الأمل ـ  للقارئ حتى يمده بالحياة. ومن أجل «الأمل» والحياة علينا أن نتحمل ونتجمل أمام «هم» الكتابة، وهو ما أجمله من «هم». وأنت ما أجملك من قارئ، إذا كنت قرأت هذا المقال أو حتى لم تقرأه.

Khiryhasan@yahoo.com