استعنا على الشقا
(الاستعانة هنا مطلوبة ومقصودة لمواجهة «هم» الكتابة. هل الكتابة «هم»؟ نعم! لذلك قررت أن أستعين بالله عليها. وأنت – كقارئ – عليك أن تستعين بالله علىّ! فقد يكون ما سأكتبه كل أسبوع، فى هذه الزاوية، فيه ما لا يروق لك، وما لا يضيف إليك، وبالتالى تكون قد أضعت وقتك وجهدك، فيما لا طائل منه، الذى هو - بالطبع - مقالى.
( وبما أننى استعنت بالله. وأنت – أيضاً – عزمت أمرك، وقررت أن تتابع ما أكتبه، علينا إذن أن نتفق، حتى لا نختلف – بالمناسبة البلد لايوجد فيه أى فصيل سياسى أو غير سياسى متفق على شىء – على أننى سأكون صادقاً، وواضحاً، ولا أكتب كثيراً مثل معظم كٌتاب هذه الصفحة أو الصفحة المجاورة لها أحياناً، مما يجعلك – كقارئ – تشطاط غضباً من طول وعرض وارتفاع مثل هذه المقالات، وفى الوقت نفسه عليك أن تتحلى بالصبر، والذكاء، والهدوء، وأنت تتابع ما أكتبه، حتى يكون بيننا «كيميا» فى اللغة، والفهم، الادراك، فتعرف من وراء السطور ما هو خلفها وتحتها وفوقها.
Khiryhasan@yahoo.com