رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرضت للقتل عند الاتحاديه !!

دراجه ناريه تتجه نحوي بسرعه شديدة بالقرب من قصر الاتحاديه بمصر الجديدة لتصطدمني بأقصى قوة وسرعة ويطير جسدي لمسافة طويلة قبل أن أسقط على رأسي على الرصيف بشارع الميرغني ، هذا أخر شىء أتذكره قبل أن أدخل في اغمائه طويلة.

لم يكن حلما ، ولم يكن فيلما ، بل كان حادثا حقيقيا على أرض الواقع تعرضت له مساء يوم الاثنين قبل الماضي 10 ديسمبر 2012 ، وهذه هي أول مرة أكتب فيها عقب الحادث الأليم الذي تعرضت له.

كانت محاولة قتل لي ، لا أستطيع أن أجزم أنها كانت مقصوده أو عن عمد ، فربما كان حادثا عفويا من أحد سائقي الموتوسيكلات المتهورين الذين يسيرون بسرعة جنونية ، وربما كانت مقصودة بعد هجومي على جماعة الاخوان المسلمين خلال مقالاتي وحواراتي السياسية الأخيرة ، ولكني لا أتوقع ذلك ولا اعتقد ذلك بالمرة حتى لا أسيء الظن بأحد خاصة وأن حالتي الصحية لا تسمح لي مطلقا بذلك ، كما أن هناك العديد من الأشخاص من هم أشهر مني وأكثر مني تأثيرا يهاجموا الاخوان المسلمين ولم يصابوا بأي أذى أو مكروه

اذن دعونا نبتعد عن فكرة أن الحادث كان مقصودا ومتعمدا ، ودعونا ننظر إليه بأنه حادث عفوي جاء عن طريق الصدفه البحته ، لننظر توقيته وسلبياته وايجابياته وأنقل لكم هذه التجربة المريرة لنتعلم منها جميعا

بالطبع أؤكد أنني لم أكن متواجدا بالقرب من قصر الاتحادية لأسباب سياسية أو للمشاركة في المظاهرات ، ولكني كنت متواجدا بشارع الميرغني القريب من بيتي لشراء بعض المتعلقات في طريق عودتي من العمل إلى المنزل ، ولأن الطريق للأسف كان مغلقا إلى الاتحادية فاضطررت للوقوف على الجانب الأخر من الشارع وقطعه على قدمي قبل أن يقع الحادث الأليم وأغيب عن الوعي لمدة زادت عن الساعه.

للأسف الشديد أصبت بكسر مضاعف في قدمي وأجريت عملية جراحية ركبت فيها بعض المسامير في قدمي ، ومن المتوقع أن أجري عملية جراحية أخرى في نفس القدم عقب شهرين تقريبا وسأظل ملازما للفراش طوال هذه الفترة.

ما أردت اشراككم فيه معي أن توقيت الحادث جاء في ظروف غريبه سواء على المستوى السياسي أو المستوى الرياضي أو حتى المستوى الشخصي.

فالحادث جاء قبل أيام من الاستفتاء على الدستور وهو ما كان الجميع في مصر وأنا بالتأكيد منهم يدخل في سجال ومناقشات حول جودة الدستور وحول ما اذا كان من الأفضل التصويت بنعم أو لا ، ويحاول كل شخص حشد أكبر عدد ممكن من الناس في اتجاه رأيه

بالطبع لم أشارك في الاستفتاء على الدستور ولم يشارك فيه أحد من عائلتي الذين كانوا مشغولين بي جدا في المستشفى ، وحتى لم أتابع نتائجه مثلما كنت معتادا دائما ولم أعرف النتيجة سوى بعد عدة أيام من المرحلة الأولى.

على الجانب الرياضي كان الجميع يستعد وبالطبع أنا أولهم لمشاركة الأهلي المهمة في كأس العالم للأندية وكنت مستعدا بالعديد من المعلومات والاحصائيات عن البطولة وعن مشاركة الأهلي فيها ، وكنت متفقا على العديد من البرامج الرياضية التي أحل ضيفا عليها لتحليل مباريات الأهلي

في البطولة وعرض المعلومات والاحصائيات ولكن للأسف الشديد ما حدث جعلني حتى لم أشاهد أي من مباراتي الأهلي خاصة وأن اجرائي للعملية الجراحية في قدمي كان يوم الأربعاء ظهرا في نفس توقيت مباراة الأهلي وكورينثيانز البرازيلي وبالطبع تم الغاء كافة البرامج التي كنت سأظهر فيها ، ولم أتابع نتائج مباريات الأهلي ولم أعرفها الا بعد عدة ساعات من انتهاء المباريات ولم أشاهد حتى أهداف مباريات الأهلي حتى الأن

أما على المستوى الشخصي وهو الأمر الأكثر غرابة فقد كنت أقمت حفل خطوبتي في العام الماضي يوم 11-11-2011 ، وكنت أنوي أن أتزوج وأقيم حفل زفافي يوم 12-12-2012 ، ولكن الخطوبه لم تكتمل وتم فسخها منذ أربعة أشهر تقريبا والغريب أنني بعدما تعرضت للحادث أجريت عملية جراحية في قدمي يوم 12-12-2012 الساعه 12 ظهرا وهو نفس اليوم الذي كنت أنوي أن أتزوج فيه .. سبحان الله

بالطبع بعد الحادثه والعملية أصبحت تقريبا (لا أصلح للزواج) .. وشكلي كده بقى على رأي توفيق عكاشه هتجوز يوم 13-13-2013

خلاصة الكلام:

الغرض من هذه المقالة هو توجيه رسالة للجميع في مصر بعدم التعصب وبعدم الانحياز لرأي أو لاتجاه بشكل متعصب أو غير لائق ، مثلما يحدث حاليا في مصر سواء الانحياز السياسي لرأي أو فكر أو اتجاه معين ، أو حتى الانحياز الرياضي لفريق معين ، فقد رأيت بالتجرية العملية خلال الأسبوع الماضي أن هناك أمورا كثيرة أهم بكثير من الأمور السياسية أو الأمور الرياضية ، ربما لا نشعر بها الا في توقيت معين وهو ما حدث لي

فنعمة الصحة التي رزقنا بها الله سبحانه وتعالى ، ونعمة الأهل والأصدقاء الذين يقفوا بجوارك في الشدة ويساندوك ، أهم كثيرا من أي شىء ، ويجب ألا تخسر واحدا فقط من هؤلاء الأهل أو الأصدقاء من أجل خلاف سياسي أو خلاف رياضي أيا كان

أدعو الله لكم جميعا بالهدوء وعدم التعصب من أجل مستقبل أفضل لمصر ، وأتمنى منكم جميعا أن تدعو لي بالشفاء فأنا بالفعل في حاجه ماسه إلى دعائكم

https://www.facebook.com/Khaled.Tala3t