رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مساندة الثوار المشروطة .. أسوأ من الزيت والسكر والقوطه !

يعيب العديد ممن يسمون أنفسهم ثوارا ونشطاء سياسيين على قطاع عريض من المصريين الغلابه الذين يمنحون أصواتهم في الانتخابات لمن يعطيهم الزيت والسكر والخضروات، ولكن للأسف الشديد هؤلاء الثوار يفعلون الأن ما هو أسوا مما يفعله الناس الغلابه.

اعترض الثوار وبعض مرشحي الرئاسه (الثورجيه) مثل ابو الفتوح وصباحي على قيام مرشح الاخوان المسلمين بمنح زيت وسكر وبطاطس وطماطم لبعض الناس كدعايه انتخابية له لترشيحه، كما اعترض البعض أيضا على قيام أحمد شفيق بمنح هدايا عينيه أو مقابل مادي كدعايه انتخابية أيضا.

وقد نلتمس العذر لأفراد الشعب الغلابه من الفقراء اذا رضخوا وحصلوا على مقابل مادي أو عيني لكي يصوتوا لفرد معين، خاصة وأن الظروف الصعبة وعدم عثورهم على لقمة العيش لهم ولاولادهم قد يجعلهم يضعوا أنفسهم في هذا الموقف الصعب.

ما يفعله الثوار والنشطاء السياسيين الأن هو القيام بمساومة مع محمد مرسي والاخوان المسلمين بتنفيذ بعض مطالبهم وتقديم مقابل لهم مقابل أن يمنحوا أصواتهم لهم ، وعرضوا عليه المساندة المشروطة ، بل وأن ابو الفتوح وصباحي أنفسهم طالبوا بمطالب شخصية مثل تعيينهم كنواب مقابل أن يمنحوه أصوات مؤيديهم ، وهم فيما يفعلوه يتساووا تماما مع من يحصل على سكر أو زيت مقابل منح أصواتهم.

اذا كان هؤلاء يحبون مصر بالفعل فعليهم أن يختاروا الأصلح من بين مرسي أو شفيق ويساندوه ويمنحوه أصواتهم وأصوات مؤيديهم بدون شروط أو مطالب،

أما اذا كانوا يحبون أنفسهم ويبحثون عن السلطه وعن مجد شخصي وشهره وأموال فلذلك هم يساومون مرسي من أجل الحصول على مكاسب شخصية .. وزيت وسكر.

ولنفترض أن مرسي لم يقبل بمطالبهم ولم يرضخ لأي ضغوط ، فماذا سيفعلون في هذه الحالة ؟؟ هل سيمنحون أصواتهم لشفيق الذي كما يدعون هو من قام بموقعة الجمل ، أم سيقاطعون الانتخابات وهو ما سيصب في مصلحة شفيق أيضا ، أم سيعملون على اثارة الفوضى وعدم الاستقرار ومحاولة تأجيل الانتخابات لأن مؤيديهم فشلوا فيها ؟؟

نقطة أخيرة:
رسالة إلى كل فرد في الشعب ، من حقك أن تحصل على زيت وسكر مقابل صوتك، ومن حقك أن تحصل على مقابل مادي مقابل صوتك، ولن يلومك أحد، لأن من يلومونك أنفسهم يفعلون مثلك تماما بل وأسوأ، ويبحثون عن مقابل ومصلحة شخصية من أجل بيع أصواتهم .. ولكي الله يا مصر.

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Khaled.Tala3t