عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البرادعي لم ولن ينسحب من انتخابات الرئاسة

أعلن الدكتور محمد البرادعي خبر انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى منتصف العام الجاري، وهو قرار غريب ومريب، ويثير العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، خاصة في هذا التوقيت الصعب والحرج وقبل يوم 25 يناير بأيام قليلة.

فالجميع يتحدث عن احتمالية وقوع أحداث شغب وعنف في مصر في يوم 25 يناير، سواء من قبل الفلول ، أو البلطجية ، أو الثوار المتحمسين، أو الطرف الثالث، أو أيا كانت نوعية هؤلاء ، المهم أن الجميع يتوقع أن يحدث ما لا يحمد عقباه.

ويحاول جميع من يحب هذه البلد باخلاص أن يدعو إلى التهدئة في هذا اليوم بشتى الطرق حتى يمر على خير وتستمر عملية الاصلاح في مصر ونقل السلطة السلمي بعدما تمت انتخابات مجلس الشعب على خير وأفرزت التيار أو الحزب الذي يريده الشعب من خلال صناديق الاقتراع ومن خلال انتخابات حرة نزيهة شارك فيها معظم الشعب المصري بكافة طوائفه.

ويأمل الجميع أن تمر انتخابات مجلس الشورى على خير أيضا، ثم تقام انتخابات الرئاسة في شهر يونيو المقبل وتأتي بالرئيس الذي سيختاره الشعب بالأغلبية أيا كان هذا الرئيس سواء كان سلفي او اخوانجي او ليبرالي أو من الفلول ، المهم أن يكون من اختيار الشعب، والأهم أن يقبله الباقين ويفهموا معنى الديمقراطية.

وبدلا من أن يكون البرادعي من هؤلاء الداعين للتهدئة لصالح البلاد خرج علينا ببيان الانسحاب وهو في ظاهره انسحاب، وفي باطنه وبين سطوره دعوة لتسخين الشعب وخاصة فئة الشباب المتحمس من أجل مواصلة التظاهر والاعتصام والتدمير والحرق وذلك قبل 25 يناير بأيام، لأن مضمون البيان يقول أنه لن يترشح لأنه لا يوجد شىء تغير وأن الأمور كما هي، وبالتالي يدعو الشباب لمواصلة انتقاد المجلس العسكري والهجوم عليه بدلا من الانتظار والصبر لفترة تقل عن ستة أشهر.

الأمر ببساطة أن البرادعي أدرك وأيقن - خاصة بعد اكتساح الاسلاميين في انتخابات مجلس الشعب - أنه لا يوجد له أي أرضية أو شعبية تذكر على أرض الواقع بين الشعب المصري، وأن شعبيته بالكامل يستمدها من الفيس بوك والتويتر فقط، ولذلك فإن الأمور لو استمرت كما هي عليه فإن نسبة نجاحه في انتخابات الرئاسة لا تتعدى نسبة فوز تليفونات بني سويف بدرع الدوري، ولذلك قرر أن يقدم على هذه الحركة ويضرب كرسيا في الكلوب.

فمن خلال هذه الحركة سيثير الشعب ضد المجلس العسكري، وسيشعل المظاهرات

وأعمال التخريب يوم 25 يناير من دراويشه ومجاذيبه للمطالبة بانتقال السلطة من المجلس العسكري إلى مجلس رئاسي مدني والتمسك بوجوده فيه، وبالطبع سيكون هو ضمن هذا المجلس بناء على رغبة أهل التحرير، وستكون فرصة له للسيطرة على مقاليد الأمور، ووقتها سيتراجع في كلامه وسيعود للترشح للرئاسة بعدما يكون مهد الطريق ليدخل المنافسة بقوة.

أما اذا استمرت الأمور كما هي عليه ، فالأفضل له أن يخرج بكرامته من سباق الرئاسة مبكرا بدلا من الدخول والحصول على عدد ضئيل من الأصوات لينكشف أمام عشاقه ومريديه وأمام وسائل الاعلام الغربية، ويظل بطلا في رأي البعض.

ما يفعله البرادعي الأن هو تفكير صهيوني بحت في الوصول لما يريده من خلال أبعد الطرق الممكنة، ومن خلال اللعب على عواطف ومشاعر الشعب المصري الغلبان ، الذي للأسف معظمه لم يفهم هذه اللعبة وبدأ يردد مقولات من نوعية "ما الراجل محترم أهو ومش عايز رئاسة الجمهورية".

كل ما أتمناه أن يحافظ البرادعي على كلمته هذه المرة وألا يتراجع ويترشح للرئاسة، لأن هذه هي المرة الثانية التي يفعل ذلك لأنه أثناء الثورة أكد أنه لا يهمه الرئاسة وانه لن يترشح اذا رحل مبارك عن الحكم ، ولكنه رجع في كلامه، ولذلك أتمنى ألا يفعل ذلك مرة أخرى ويقول أنه فعل نزولا على رغبة عشاقه من أهل الفيس بوك وتويتر.

نقطة أخيرة:

إلى كل عشاق ومحبي البرادعي : من كان يحب البرادعي فالبرادعي قد تراجع وانسحب .. ومن كان يحب مصر فباذن الله تعالى مصر لن تتراجع ولن تنسحب مهما حدث.

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك:

http://www.facebook.com/Khaled.Tala3t