عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتخابات ونتائجها درس قاسي لثوار التحرير

جائت انتخابات مجلس الشعب خلال اليومين الماضيين ونتائجها التي شهدت اكتساح كبير لقائمتي الحرية والعداله، والنور، لتعطي مؤشرا كبيرا جدا لثوار التحرير ولمدى ضعف شعبيتهم لدى الناس، وأعطتهم درسا قاسيا يجب أن يتعلموا منه جيدا في الفترة المقبلة خاصة وأننا أمامنا مرحلتين أخرتين للانتخابات.

فعلى مستوى القوائم فشل الحزبين الذين ينتمون للثوره فشلا ذريعا وهما حزبي الثوره المصرية وائتلاف الثورة مستمرة، ولم يحققا أي نجاح يذكر على مستوى القوائم.

ويكفي أنه في دائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة، وهي الدائرة التي من المفترض أنها أكبر دائرة في مصر تضم المثقفين والنخبه (كما يرددون على أنفسهم) وايضا أكثر دائرة تضم شباب متحمس (شباب الفيس بوك) الا أن الأحزاب الاسلامية (الحريه والعداله والنور والوسط) حصلوا فيها على أكتر من 50 % وحصلوا على خمسة مقاعد في البرلمان من ثمانية مقاعد، أما الحزبين المنتمين للثورة والثوار (الثوره مستمره والثوره المصرية) فالاثنين معا لم يحصلوا سوى على 5 % فقط من الأصوات ولم ينجحوا في الحصول على أي مقعد في هذه الدائرة التي كانت أكبر أمل لهم في الانتخابات، فما بالكم بباقي الدوائر.

واذا كانوا لم يكملوا 5 % على مستوى هذه الدائرة، فما بالكم لو حصدنا نتائج باقي دوائر القاهرة، وباقي دوائر المحافظات الذين لا يمتلكون فيها أي شعبية، بكل تأكيد لن يتخطوا نسبة 1 % من اجمالي أصوات المنتخبين وهي نسبة ضئيلة ولا تذكر.

وعلى مستوى الفردي أيضا أصيب معظم المرشحين الثورجية بخيبة أمل وفشلوا أيضا فشلا ذريعا، ففشلت الثورجيه الكبيرة جميله اسماعيل والتي كانت تحرض على التظاهر والاعتصام في التحرير وتهاجم المجلس العسكري في دائرة قصر النيل ولم تدخل حتى مرحلة الاعادة، وفشل جورج اسحاق أحد أعمدة حركة كفاية والثورجي الكبير في دائرة بورسعيد لصالح أكرم الشاعر مرشح الحرية والعدالة.

كما فشلت الثورجية العظيمة أسماء محفوظ عضوة حركة

6 إبريل في دائرة مصر الجديدة وهي لم تنسحب فعليا مثلما رددت لأن اسمها كان موجودا في كشوف الانتخابات وحصدت بعض الأصوات الضعيفة جدا، كما أنه حتى لو كانت قد أعلنت انسحابها فهو جاء بعدما شعرت أنها لا تمتلك أي أرضية في الانتخابات وأن فرص فوزها تعادل فرص فوز تليفونات بني سويف بالدوري الممتاز.

خلاصة الكلام:

نتائج الانتخابات أثبتت لثوار التحرير أنه لا يمثلوا الشعب ولا يمثلون سوى أنفسهم ، وأثبتت أن معظم الشعب المصري أصبح (مش طايقهم) ويا رب بقى يفهموا كده ويتعلموا من أخطائهم في المستقبل لأنه مازال هناك مرحلتين في الانتخابات قد يحققوا فيها بعض النجاحات اذا تعلموا الدرس وعرفوا ماذا يريد الشعب وتوقفوا عن المظاهرات والاعتصامات.

نقطة أخيرة:

بالطبع ما أقصدهم في هذه المقالة هم ثوار التحرير في الوقت الحالي الذين لا يريدون الهدوء والاستقرار والذين يشعلون الأمور دائما ويهاجمون المجلس العسكري، ولا أتحدث عن ثوار التحرير العظماء والشرفاء الذين شاركوا في 25 يناير لأنهم ليسوا هم نفس الموجودين الأن وأصبحوا مختلفين تماما، لأن مصر كلها كانت مع مظاهرات 25 يناير ، وشارك فيها معظم الشعب المصري وأنا منهم، أما الأن فالوضع اختلف تماما والأمور تغيرت.

---------------
للتواصل مع خالد طلعت عبر الفيس بوك:

http://www.facebook.com/Khaled.Tala3t