رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلام الفتنة

 

أختلف مع كل من يتهم موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية بالولايات المتحدة بأنه خائن وعميل.. لدعوته المجتمع الدولي التدخل وحماية أقباط واحتلال مصر وأن تصبح اللغة القبطية لغة الدولة.. فمع كل تلك الصدمات ليست تصريحات »صادق« الذي سيعتصم يوم 20 مايو الحالي أمام السفارة المصرية بلوس أنجلوس حتي تتم الحماية علي مصر.

موريس ليس خائناً، فموريس ترك مصر وهو كاره فلم يلمس الدفء المصري ولم ينزل إلي ميدان التحرير الذي جمع قلوبنا جميعاً علي كلمة سواء كل ما شاهده أو قرأه وربما سمع عنه أن السلفيين يهاجمون الأقباط.

أذكر كلمة نسبت لأحد المصريين الملتحين قال: أنا أول مرة أتحدث مع قبطي في ميدان التحرير لأن مبارك كان يخيفهم مننا.. وكلمة الكاتب أحمد رجب عندما شاهد قبطية تصب الماء لمسلم للوضوء ووقتها أيقن »رجب« أن الثورة ستنجح.. موريس لم يعش تلك اللحظات وإنما كل ما وصله أن أبناء دينه من الأقباط تحرق كنائسهم وتهدم من قبل السلفيين.. أما الإخوة ممن وقعوا في نفس الفخ وهتفوا بالتهديد لأمريكا فهم أيضاً لديهم ما نعذرهم عليه فهم لم يجدوا أمامهم متهماً سوي السلفية بادعاءات الإعلام وبعض النخب المسلمة العلمانية التي احتلت شاشات التليفزيون علي التوك شو.

لم يفكر أحد في أن الهدف ليس انتصاراً لدين أو تعصباً وأستقواء وفرد عضلات، ربما ما لا يعلمه الأقباط وقد يعلمه بعض المغرضين ومشعلو الفتن من النخب أصحاب الأقلام وشاشات الإعلام أن السلفية هي أتباع للسنة والقرآن علي مدي القرون الثلاثة الأولي وأن هذا الاتباع يرغم السلفية المحافظة علي أهل الكتاب بل أن يكفل لهم حرية العبادة وحمايتهم من أي اعتداء حتي ولو وقع هذا الاعتداء من مسلم وأن حماية أهل الكتاب المعاهدين هي عبادة وليس رياء أو سمعة أو أحضاناً بين أزهري وقس من أجل التقاط صورة للصحف.

لقد كان ميدان التحرير شاهداً علي النسيج الواحد البعيد عن الرياء والتفتيت ولكن ما تقوم به وسائل الإعلام وبعض الصحف من سكب الزيت علي النار، هذا ما يطلق عليه الثورة المضادة بل إنها ليست ثورة مضادة فقط لأن كلمة ثورة أشرف من أن تطلق علي هؤلاء وإنما هي خيانة عظمي لابد أن تحاسب كل أيدي آثمة ارتكبتها.

لن ينسي التاريخ تلك الجرائم

والكتابات والصور الصحفية في بعض الصحف التي وجهت رسالة غير مباشرة للولايات المتحدة، أرجوكم تدخلوا لإنقاذ أقباط مصر من سيوف السلفيين.. فأي صحافة تلك وكيف لم تنتبه تلك الأقلام علي كتابة الأكاذيب هذه المرة ليست كالمرات السابقة فهذه ليست أكاذيب الأضرحة أو أذن القبطي التي ألصقت بالسلفية وإنما هي تحريض علي الاحتلال وخيانة غير مباشرة.

أما عن الإعلام، خاصة القنوات التليفزيونية الخاصة والرسمية فالمصيبة أكبر وأشد خطراً حيث تناسي أصحاب برامج التوك شو من المعدين والمقدمين أن الصحافة التليفزيونية أكثر خطورة وتعقيداً من الصحافة المكتوبة وتمت ممارسة الفبركة الصحفية أو الفلفل الحراق علي الأخبار والتقارير وإلصاق التهم دون دليل حتي صدق الأقباط أن السلفية تهددهم وتنقض عليهم وتنوي التخلص منهم وتحرق كنائسهم ولم يلتفتوا إلي أن هناك عدواً أكبر يتربص بالجميع ولن يسمح بأن تنجح الثورة لأنها ستنجح علي حساب مصالحه.

أغفل الجميع أننا مازلنا نعاني من عدو مشترك كان أمله الوحيد بقاء مبارك ومن بعده ابنه جمال ليحكم مصر حتي يتلقي الغاز الوفير ويتقي شر المقاومة الغزاوية التي كان مبارك سيفاً مسلطاً عليها وحاصر شعبها، بل كان المنفذ الأبرز في المنطقة لخطط صهيون، والعقبة الوحيدة أمام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وبعد الثورة تحول هدف إسرائيل للقضاء علي الثورة التي قضت علي آمالها عن طريق نشر وإشعال الفتن بين أبناء الشعب وبأيد مصرية جاهلة ممزقة نفسياً تشعر بالإهانة مما تسمع عنه وتقرأ عن النظام البائد من نهب لثرواتهم وتركهم عراه جوعي.