رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيد واحدة

 

** الثورة المضادة حاولت بالبلطجة والتخويف ومعركة البغال والجمال والحمير داخل ميدان التحرير ثم بالمبارزة الفكرية ومحاولة اقناع الثوار بأن مطالبهم تحققت بمجرد إعلان مبارك أنه لن يترشح لفترة أخري للرئاسة وبعدما فشلت توجهت إلي الفتنة الطائفية بهدم كنيسة صول وأحداث منشأة ناصر وحرضت علي اعتصامات بعض الأقباط أمام ماسبيرو. واختلاق واقعة علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة لاشعال الفتنة وتبين انهما الشاب والفتاة اعضاء بالحزب الوطني المنحل، وحصلا علي مبالغ مالية لنشر الفتنة.. وبعد ان فشلت تلك الخطة لقوة ارتباط الشعب بعنصريه .. تم اللجوء الي تفتيت بين الإسلاميين ما بين الصوفية والسلفية وبين السلفية والإخوان وأخيرا بين الإسلاميين والمدنيين ومع كل المحاولات الفاشلة نجد بعض أبناء الثورة أنفسهم في شباك الفخ إما عن عدم وعي أو انجرافا لعاطفة أو أيديولوجية حتي بدأت تتلاشي تلك الجملة الشهيرة التي كانت بمثابة المولوتوف الحارق في وجه نظام مبارك وأعوانه وهي »إيد واحدة«.

** الثورة ليست ثورة المزايدين ولا وقت للاستفادة .. الثورة ليست مرتعا للتيارات يمينا ويسارا ووسط وإسلامي أو شيوعي أو علماني انها ثورة شعب صبر كثيرا علي الأخطاء.

** ليس من العدل ان نوصمها ونلصق بها الاتهامات والشكوك.. وهذا ما حدث في بداية الثورة ثم تراجعت الثورة المضادة عن الكلام الصريح وجاءت لهجة جديدة تعترف بالثورة ونجاحها ولكن أين الأمن ولقمة العيش؟! وكأننا كنا ننعم في عصر مبارك بالرخاء والأمن والأمان ولم نتعرض لضرب الكنائس والسائحين وتعذيب المعتقلين وإرهاب أمن الدولة.

** شاهدت بنفسي صحفيين علي الشاشة يفرقون بين الأمة والتيارات الإسلامية أحدهم كان حانقا علي خروج الإسلاميين من السجون وترحم علي أيام مبارك وهو معزور لانه خرج وغيره من أمام مائدة الفتة خاصة بعد إزالة أمن الدولة التي كانت تكافئ بعض الصحفيين بتشغيلهم في الفضائيات واختفت بعض وجوه التنظير التليفزيوني بمجرد نجاح الثورة.

** قصص التخويف سنعيشها ولكن لن نصدقها ..

حوادث البلطجة ليست جديدة وأقول لمن يركب تلك الموجة ويسرد القصص إننا لن نترحم علي عصر مبارك ولن نترك النظام القديم بزبانيته يعود فالخطر الآن ليس في الرئيس المخلوع ولكن في النظام الذي لم يقض عليه حتي الحين والقضاء عليه ليس بإقصاء رؤوس النظام في كل مكان ولكن في طريقة التفكير التي اكتشفنا انها نفس الطريقة حتي في اختيار المحافظين التي اعتمدت علي الكوتة للواءات الشرطة والجيش وللمستشارين ولاساتذة الجامعات وللمسيحيين وهو ما تسبب في أزمة قنا التي لم تواجه بحكمة وصدر بيان مجلس الوزراء مخيباً للآمال بعدم الاستجابة لأهل قنا بحجة ان الحكومة لا يضغط عليها وهي نفس النظرية التي طالما استخدمها مبارك وكانت أبرز أسباب ثورة الشعب عليه وعلي المجلس العسكري وحكومة شرف التأكد من الشعب نضح ولن يقبل الإملاءات كما كان في الماضي القريب.

** كما ليس من العدل ان نحمل عود الكبريت المشتعل حتي تلتسع أصابعنا لنضئ الطريق دون النظر إلي المخاطر التي نتحملها من توقف وشلل تام في أرجاء المعمورة .

 

** وأخيرا أقول لأصحاب المطالب الفئوية نعم لكم حقوق ولكن علينا ان نتخلص أولا من هذا الفساد وأعرف ان الثقة مفقودة.. ولكن ما المانع في ان نقوم بثورات أخري وفي أي وقت آخر.