رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مرفوع من الخدمة

لن انتظر اليوم الذى يقال لى فيه انت مرفوع من الخدمة مؤقتا .. او يقولون لى  ناسف لقد نفذ رصيدكم .. الان نحن  فى عالم السماوات المفتوحة حيث لا يحجب راى او يقصف قلم ..  انها مغامرة ان تسبح ضد التيار وانت تشك  ان هناك يوما لا اعرف متى الان ام الغد  سوف يتم  فيه فصل الكوبس ..

تلك هى الخواطر التى تدور بخلدى وانا اعارض المعارضة  وانا اكتب مقالات ضد التيار لاننى لااستطيع ان اكتب الا ما يمليه على ضميرى او  سوى وجهة نظرى حتى لو كانت خطا  .. وهنا اراهن على مدى سعة صدر جريدتى  الليبرالية وهل هو  واقع ام مجرد خيال ووهم .. فى البداية لاتوجد ديمقراطية فى العالم تقول ان نلجا الى التظاهر والخروج الى الشوارع احتجاجا على راى الصندوق الانتخابى الذى خرج ليقول لنا بانتخابات نزيهه محمد مرسى رئيسا للجمهورية  4سنوات .. ولا توجد ايضا ديمقراطيه تقول لنا اننا لن نسمح للشعب ان يخرج للتصويت فى الاستفتاء على دستور مصر الجديد بنعم او لا .. ولكن من المشروع ان نقنع الشارع بعدالة قضيتنا وان انتقد  الدستور واقصد هنا  المنتج  وليس من صنعوا الدستور استطيع بادواتى الاعلاميه والتواصليه مع الجماهير ان اقنعهم برؤيتى  وبان الدستور  غير متوازن وبه اخطاء .. غير ذلك لن يقتنع الجمهور بعدالة قضيتى بل من المؤكد اننى سوف اخسر الشارع مع اقتراب انتخابات المجالس التشريعية
اما فكرة اسقاط الرئيس فهى فى الواقع فكرة  لاسقاط الدوله وهذا ما لن يسمح به الجيش  لاننا بكل وضوح قبلنا فكرة الديمقراطية القائمة  على اجراء الانتخابات الرئاسية .. من البداية قبلنا الاحتكام الى الصندوق وعلينا قبول النتيجة .. ربما من المشروع ان تراودنا احلام السلطه ولكن من غير المشروع ان تشطح بنا الاحلام الى القفز على السلطة وهو ما جربه المصريون عبر سنوات عديده وقامت ثورة 25 يناير ضد تلك الفكرة .. تلك ا لافكار الكارثية  لن تؤدى الا لحرب اهليه او كما هدد البعض من المعسكر الاخر بثورة اسلاميه وهى ايضا مظهر من مظاهر القفز على السلطه ونعيش ما بين مجلسين رئاسيين مجلس البرادعى ومجلس اسلامى وفى تلك اللحظات ان لم يجنح الجيش الى معسكر الشرعية سوف تعود بكل يسر الدولة العسكرية وهى ايضا اى  العسكريه  احلام  لبعض النخب ولكن من الخطورة ان تستمر لانها  ربما تنقلب الى كوابيس .. من الكارثى ان نظن ان الشعب
سيظل رهينة التظاهرات بعد ان انهكه الفقر الذى تسبب فيه نظام مبارك .. وعلى الجميع ان يعلم ان هذا الشعب صبر الكثير ولكنه الان انتفض ولن يسمح لاى شخص مهما كبر او على فى الارض ان يعيده الى نقطة الصفر فقطار الثورة تحرك ومحاولات اعادة النظام السابق حتى فى اشكال جديده لن تفلح مهما ضخت من اموال وانفقت من اجل العوده ولو خطوة واحده للوراء ..
الا اننى اجد بصيص فيما يحدث حاليا وهى اشارات للرئيس الحالى والقادم وكل رئيس سياتى لحكم مصر مهما كان انتماؤه او فكره ان المصرى استيقظ يحاسبك على كل خطوة ولن يسمح لك ان تفكر فى لحظات حتى ولو بحسن نية فى انتهاكة او اعتلاء القانون والدستور تلك الرسالة لجميع وليست

للرئيس محمد مرسى فقط
الا ان التزايد فى ارسال الرساله ليس فى الصالح وانما قد يؤدى الة نتاج عكسية وغير ايجابية .. لقد فلحت بالفعل التظاهرات فى عودة الرئيس عن الاعلان الدستورى الا ان ارتفاع السقف فى المطالب ليس فى الصالح وخاصة وان المطالبه بتاجيل الاستفتاء على الدستور هو مطلب غير دستورى فكيف نطالب بمطلب غير دستورى وفى الوقت نفسة نطالب بالتزام الرئيس بالقانون والدستور المسالة تحتاج الى اعادة نظر والتفكير اكثر فى تغليب مصلحة الوطن .. لقد خرج   الرئيس محمد مرسى منتصرا خارجيا فى ازمة غزة وشهد العالم ببراعته فى ادارة تلك الازمة التى كانت صدمة لاسرائيل وعلى الرغم من ثناء الرئيس اوباما على موقف مصر الا ان الولايات المتحده لمن تكن فعليا راضيه الى ما وصلت اليه خاصة وان اسرائيل هى ن رفعت الراية البيضاء .. الا ان انتصار الرئيس فى معركة غزة هو ما دفعة او  شجعه على خوض معارك داخلية  ولكن غفل الرئيس الى ان تلك المعركه لن تثمر فى ظل حالة الاستقطاب التى قامت وسائل الاعلام المصريه ببثها بين ابناء الوطن الواحد فى لعبه ابسط ما يمكن القول عليها انها لعب بالنار .. الرئيس لم يستطيع منع الاستقطاب لان كل ما يقوم به مهما طلع به علينا من خطب اسبوعية او حتى يوميه  هناك من هو اقوى منه يقوم بهدمة كل دقيقة .. علاوة على ان الارض لم تمهد بعد لاتخاذ اى قرارات قوية نظرا لان الدولة لم تتخلص مطلقا من سيطرة فلول النظام السابق فى جميع الهيئات واخطرها بل وفى الهيئات السيادية المختلفه فالكل يعمل لاسقاط الرئيس حتى الهيئات الخارجيه والدبلوماسية فى مختلف دول العالم تعمل ضد الرئيس فبمجرد ان تسترخى قبضة الرئيس ولو لحظات يقوم هؤلاء بتعذيب المصريين بوسائلهم المعهوده لترسيخ كراهية النظام 
تلك هى الحالة التى نعيشها الان  وتلك هى وجهة نظرى الشخصية .. وتلك ايضا حرية الراى التى تسمح لى ولغيرى ان اخالف الراى الاخر وان تتنوع الاراء .. وتلك ايضا هى حرية الصحافة التى نطالب بها .. فان لم تخرج منا فليس من حقنا ان نطالب بها