رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الردح السياسى

لست ضد من ينتقد الرئيس طالما الانتقاد بناء موضوعى يبتعد عن الاهانه ويضع الحلول امامه ويقول له انت على خطا  لاننا ببساطه تركنا مرحلة  فرعنه الحكام بعد ثورة يناير .. الا اننى مثل الكثير من المصريين احترم هذا المنصب وارفض الاعتداء عليه  بالاهانه او بالمزايدات .. لابد وان نتغير ونتحول من حنجوريين نتعامل بالميكروفون والصخب الى عمليين يحترم بعضنا البعض ونحترم الصندوق وراى الاغلبيه حتى ولو كانت اغلبية  بسيطة .. علينا ان نكون على قدر الحدث وهذا التحول التاريخى  لقد اصبح امامنا وسيلة التغير بالانتخابات النزيهة فلماذا كل هذا الصخب  ؟!

لقد تسبب هذا الصخب الاعلامى والمزايدات السياسية الى احباط الشارع المصرى وبث الفزع والياس فى قلوب المصريين حتى كاد ان يكفر المواطن بالديمقرطية والحرية بل اصبح البعض يطالب بالاحكام العرفية والقوانين الاستثنائية.. فهل هذا ما يريد البعض ان يوصل المواطن اليه؟!
اعرف مواطنين كفروا بالثوره ومنهم من يتمنى عودة الاستبداد وحكم الفرعون والقبضة الحديدية.. ببساطة لان هؤلاء المنعمون لايعرفون ان الشعب يتضور جوعا وينتظر الاستقرار بفارغ الصبر واصبح لايهتم برفاهيات النخب فى شكل الدولة  مهما كان الحكم او الدستور  ليبراليا او اسلاميا او  عسكريا او حتى  مباركيا

والغريب ان الاهانه تتفاقم وتكبر وتنتشر وكانها تبارز صبر الرئيس ..حتى فى تحركاته  لاداء صلاة الجمعة فى المحافظات  ينتقدونه  بحجة النفقات على حراسته فى زياراته  وعلى الرغم من ان الرئيس كذب تلك الارقام والمبالغ التى كتبت عن تكلفة الجمعة  الا ان منتقديه مازالوا يتكلمون فى تلك الاكاذيب .. وارد على من يقول للرئيس لاتشغلنا بصلاتك ان توجه الرئيس فى كل جمعة  للصلاة فى محافظة ليس للرياء والسمعة وانما هى فرصة للقاء الحاكم بالجماهير والتعرف على مشاكلهم والامهم بعيد عن التقارير والاوراق التى تقدم له على مكتبه ..  ان حالة الكراهيه التى بثها  الاعلام  ضد الرئيس متفرده وغير مسبوقه حتى انها لم تستعمل مع الرئيس السابق مبارك .. ولم تخلوا تلك الحالة من المزايدات فى كل شىء مزايدات حتى فى الدماء وحادث قطاراسيوط وعلينا ان ننتظر المزيد من التسخين الاعلامى  خاصة عقب موقف وزوير الاعلام الاخير مع قناة دريم وعلى الرغم من توضيح وزيرالاعلام  صلاح عبد المقصود من ان المساله لاتعدوا تنقيذ القانون على الجميع لرفض دريم البث المباشر من داخل استوديوها مدينة الانتاج الاعلامى وهو مايضيع على الدولة الملايين من ايجار استوديوهات المدينة  حيث تقوم دريم بدفع

مبلغ 2 مليون جنيه فقط سنويا بينما تقوم القنوات الاخرى بدفع ايجارات الاستوديوهات ليصل دفع القناة الواحده ما يقارب الخمسه وعشرون مليون جنيه سنويا .. الا ان رجل الاعمال احمد بهجت يحاول تسويق الازمه اعلاميا على انه موقف سياسى .. وانا اساله اى موقف  سياسى هذا  الذى يفضلك عن غيرك لانك تمتلك منتجع تقيم فيه استوديوهات لقنواتك ..
واى حرية اعلام تلك التى تخالف بها القانون للتوفير ..   فى مصر الثوره لابد وان تتغير اشياء كثيره الا ان هناك من يقف بالمرصاد امام اى تغير ولايريد للعجلة  ان تدور .. لقد جاء موقف قناة دريم وتاكيد بعض الاعلاميين ممن فضلوا خرق القانون وتضييع الملايين على الدوله ومحاولاتهم التى لم تنطلى على احد لتسيس القضية فى مقابل عملهم فى القناة والتكسب منها مكشوفة    بل وادخال قناة الجزيرة مباشر مصر فى القضيه مع علمهم ان تلك القناه لا تخترق  القانون مثل بقيه القنوات الاجنبيه التى لاتبث مباشر 24 ساعة امر مرفوض  والغريب انه اعقبت  تلك المهاترات  حادث حرق استوديو الجزيره فى ميدان  التحرير لتضع لنا علامات تعجب حول الفاعل  وما ان كان قد  تاثر بما يردد فى الاعلام المصرى وتحديدا الخاص  من ان الجزيره قناة مواجهه او تعمل لصالح الاخوان رغم انها من القنوات المهنيه القلائل التى تمارس عملها بحرفيه الا ان ثقافة بعض المصريين لم  تتعود بعد  على الراى والراى الاخر وانما تعودت على الاتجاة الواحد .. كما انها من القنوات القلائل التى تهتم براى الشارع والمواطن وليس النخب فقط مثلما تفعل بقية القنوات التى تفرغت للردح السياسى