رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كم انت مظلوم يا الميدان

اعمل فى الصحافة منذ اكثر من22 عاما بنهم 13 عاما وانا اكتب فى جريدتى الوفد عن العمال وحقوقهم  المفقودة وامالهم واحلامهم وانتفاضاتهم فهل تغير حال وميزاج  العمال..؟!
قبل الثورة كانت حقوق مفقودة  وبعد الثورة  اصبحت للاسف  الالتزامات هى المفقودة ..

فماذا حدث بعد الثورة ؟! هل من المنطقى ان يتوقف مترو الانفاق  وان تتوقف الموانىء والاتوبيسات لمطالب فئوية او حتى سياسية ..  لا اعتقد ان هناك عاقل  يستوعب  ما يحدث وان يوقف عمال مترو الانفاق هذا المرفق الحيوى  الذى يخدم مايقرب من 3 ملايين مواطن يوميا للمطالبة بعزل رئيس الهيئة .. ماحدث سلوك لم نعهده من عمال مصر .. فماذا حدث لهم بعد الثورة..هل هناك من يعبث فى مقدرات العمال ويؤثر عليهم حتى وصل بهم الامر الى معاقبة الناس
بالطبع هناك تغير لم نكن نحلم به حدث بعد الثورة فيكفى اننا اصبحنا اصحاب القرار فى اختيار من يحكمنا .. اما من  يلقى علينا يوميا تلال القتامة من خلال اوراقه الصحفية او شاشاته السوداء دون ان يساهم فى اقتراح ووضع الحلول بعيدا عن السب والقذف الذى تعودته بعض النخب التى اصبحت لاتجيد سوى فن السباب والايقاع بين الناس  ما هو الا فاشل سياسيا يلقى بظلال فشله على الاخرين او مزايد سياسيا او محاولا للاستفاده بالايتذاذ .. لماذا لاتوجه تلك الطاقة التى اطلق عليها  مفارم الثورة والثوار  الى طاقة مساعدة وبناء ولماذا  لايتحد الاعلام الخاص والرسمى  على كشف الفساد فى كل مكان بدلا من العويل واللطم ليل نهار وكانهم يعاقبون الشعب على الاختيار .. والى اين تسير بنا تلك السفينة التى  لها اكثر من مائة ريس هذا يرفض وهذا يشتم وهذا يعترض ولا بصيص امل فى الاجتياز .. انهم المرجفون
دعونا نغير الواقع ليس بالهجوم والقاء فساد اكثر من ثلاثون عاما على الرئيس المنتخب بارادة حرة .. اليس من الاصلح  ان نساعده على بناء البلد التى عشش فيها الفساد .. فلنتحول من اعلام وصحافة "اللطم"  الى صحافة كشف الفساد  مع الوعى جيدا ان الانتقاد لايكون بالسب وتلك الاساليب الاعلامية غير المسئولة التى لاتبغى الاالخراب
** دعونى ابدا بنفسى واعرض واقعة فساد .. فاقصى درجات الفساد لن تجده الا فى المحليات اما بالرشوة او باغفال الرقابة
وفساد المحليات  فى محافظة الاسكندرية كارثى لايمكن السكوت عليه لانه بداية  الطريق للكوارث والتى تبدا  بترك مخالفات البناء تجتاح المحافظة حتى ان بعض الشوارع فى الاسكندرية يقام عليها الابراج الشاهقة المخالفة والتى تصل الى اكثرمن 18 دورا ويتم بناؤها فى  شوارع ضيقة لايتعدى عرضها الخمسة امتار وربما اقل فى مشهد غريب لم نراه فى اى مكان فى العالم 
وحتى نكون اكثر تحديدا ففى منطقة ميامى اشهر مصايف عروس البحر المتوسط واكثرها ذحاما بالمصيفين تنتظر تلك المنطقة كارثة بعد ان خرج من السجن احد رجال الاعمال صاحب ابراج النور  الشهيرة  الذى كان  محبوسا فى قضايا نصب  ليبحث فى دفاتره  القديمة وبدا فى نسج الكوارث و قرر استغلال  الفساد القائم فى المحليات واغفال الرقابة وقام ببيع جراج الابراج لشركة مقاولات لعمل مول تجارى 

رغم ان اصحاب الشقق بالابراج لهم جزء من ملكية الجراج والمصيبه الاكبر انه قرر بيع اسطح بعض الابراج  للبناء عليها  بالفعل قام بتشوين اخشاب البناء الى برج "د" مما اثار بعض الملاك وتوعدوا باقامة مجزرة او حرق تلك الاخشاب ولم تتدخل السلطه او الحى او حتى الشرطة لحل الازمة .. الا ان الكارثة المنتظره عند بناء ادوار اخرى ربما تصل الى ثمانيه او عشرة ادوار هى كارثة عدم تحمل الابراج للتعليه خاصة وان الجراج تخرج منه مياة غير معروف مصدرها وهو ما يؤثر على الابراج وتحملها .. واقعة ابراج انور ليست الوحيده فى ميامى هناك من استغل عدم الرقابة وفساد الحى وقام بتعليه البناء على كورنيش ميامى  فقام احدهم بتعليه برجه الى 18 دور وهو مرخص له البناء فى 8 ادوار  ولم يقترب منه الحى بل على العكس يتم مد تلك الادوار المخالفة بالمرافق من مياه وكهرباء .. الاسكندريه تكتظ بتلك المخالفات وما كارثة انهيار عقار الاسكندريه ببعيد ونحذر من سقوط المزيد فى ظل تلك الفوضى فى البناء فهل ننتظر سقوط المزيد من الضحايا  وتلك الواقعة تعود بنا الى حالة الفوضى التى تعيشها البلاد و يعيشها الاعلام المصرى والذى يفقد تعاطف الشعب المصرى له يوما بعد يوم لانه اعلام اصبح قائما على الاثارة والشائعات والاكاذيب بل والابتزاز ايضا حتى اصبحت القنوات الفضائية الخاصة تخالف القانون وتتبجح وترفض تنفيذ القوانين وبينها قناة خاصة  رفضت تنفيذ القانون والبث من داخل استديوهات مدينة الانتاج الاعلامى كبقية القنوات وعندما انذرتها الحكومه ثم  قررت منع تلك المهزلة بايقاف البث فى حالة عدم الخضوع للقانون اقامت الدنيا ولم تقعدها ولجات الى ورقة الضغط الاعلامى التى تجيدها ..فالثورة لم تصل الى العديد من هؤلاء لقد تعودوا على  مخالفة القوانين فى العهد السابق وكان نظام مبارك يغمض عينيه عن تلك المخالفات فى مقابل الموائمات سياسية .. الا ان نظرية "سيب وانا سيب " لا تصلح فى مصرالثورة  بلد القانون التى لابد وان  تعتمدعلى المساواة امام القانون