خط المترو والاعلام

تابعت  اضرابات واعتصامات عمالية  ولكن لم تكن بتلك القسوة.. كيف يحرم المواطن من حق التنقل فى قضيه ليس له ذنب فيها ..  لم تكن المرة الاولى التى يضرب فيها عمال متروالانفاق  ولكنها المرة الاولى التى تستخدم فيها تلك الطريقة بالضربة القاضية ..

كانت اضرابات عمال المترو جزئية  نشجعها حتى يحصلون على  حقوقهم المشروعة  ولكنها فجاة  وبدون مقدمات اصبحت كلية تجعلنا نرفضها فما كان لحق ان يجور على حق .. فمن وراء هذا الخراب ؟! .. ولماذا لم يضع العمال فى تلك المرة مصلحة الركاب نصب اعينهم؟! ..
لابد وان هناك شىء ما  او لغز وراء هذا الفعل  الكارثى وهو ما يجعلنى  اطالب  بوضع مواثيق جديده وصارمة من قبل منظمات العمل الدولية والعربية  للنقابات والمنظمات العمالية  تلتزم بتنفيذها بعيدا عن سن القوانين المحلية وعقوباتها التى من الممكن عدم تفعيلها لظروف سياسية ..  نعم  انا مع التعددية النقابية ولكن بمسئولية و لكن علينا ان نتكاتف لنضع حلول ومن وجهة نظرى ان الحل فى تلك  المواثيق الملزمة  التى  لابد وان تضع التنظيمات النقابية الرسمية والمستقلة فى وضع المسئولية ويصبح للعامل رؤية او  ثقافة جديدة يضع خلالها  المواطن امام عينه وهو فى حالة اللجوء الى الاضراب او الاعتصام..  وان يكون هذا الحل هو بالفعل ورقة الضغط الاخيرة حتى لاتفرغ  من مضمونها وفاعلياتها. وحتى لاتتحول الاضرابات الى عقوبات ليس للحكومات او اصحاب

الاعمال وانما عقوبات ضد الشعوب والمواطنين .. تلك الفلسفة لابد وان تكون الهدف الاول امام المنظمات العمالية المحلية والعربية والدولية حتى لاتتكرر تلك الكوارث فى البلدان والتى  من شانها ان تدنى من شان القضايا العماليه حتى ولو كانت مشروعة  وتفقدها التعاطف ..
اغرب ما فى واقعة  ايقاف مترو انفاق مصر فى  " الاربعاء المشلول " هو هذا الاعلام غير المسئول فظهر علينا فى قناة ال "اون تى فى " اعلامى شاب يدعى يوسف الحسينى وقد اعلن من خلال برنامجه على الهواء  انتصار العمال ونجاحهم فى تركيع الحكومه متناسيا ان العمال فى هذا اليوم لم يركعون سوى الشعب ولم يعاقبون  سوى  المواطن المصرى  الكادح الغلبان .. الحسينى طلب التصفيق لاضراب عمال المترو  .. وهو ما يدفعنى ان اسال:  هل يسعد الحسينى اعلان العاملين فى قناة  "اون تى فى" التى  يظهر عليها وجعلت منه نجما  الاضراب عن العمل وقطع الارسال ؟!