رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النائب العام السياسى

لااعرف ماهو السبب الحقيقى وراء تمسك النائب العام بمنصبه .. ولااعرف كيف تاخرت استقالة النائب العام عقب تلك الثورة العظيمه الى هذا اليوم وعندما جاءت اليه الفرصة للخروج المشرف  الذى يليق بمنصبه وبمكانة القضاه ما كان منه الا  اضاعة  تلك الفرصة  ليظل فى منصبه بعد ان وافق فى بداية الامر الا ان البعض ممن يخشون على مصالحهم اقنعوه بالعدول عن ترك المنصب
لقد كان مطلب اقالة النائب العام من ابرز مطالب الثورة ورغم ذلك استمر فى موقعه .. فالنظم السابق لم يسقط بسقوط مبارك  بل ان النائب العام  كان احد اذرع النظام وكان من البديهى ان يستقيل عقب تنحى  مبارك ..

اجهزة الاعلام لم تكن كالعاده على قدر المسئوليه واشعلت الموقف بعد ان صاغت خبر تعين النائب العام سفيرا للفاتيكان بانه اقاله مما دفع النائب العام ومعه القضاه بالدفاع عن حصانتهم التى حصنها لهم القانون وجاءت عوده النائب العام بناء على كذبه الاعلام  والتى تسببت فى وضع حرج للنائب العام والرئاسة ..
ان احد الادله على ان خروج النائب العام لم يكن مفاجاه للنائب العام نفسه هو ما سرب حول عرض اسم عبد المجيد محمود سفيرا  للفاتيكان منذ فترة تقترب من  اسبوعين
لقد تسبب من  حول النائب العام فى  وضعه فى موقف لا يحسد عليه  ووقع فى الفخ وذلك  بعقده  مؤتمر صحفى وقت الازمة  وكانت تصريحاته صادمة وتحول النائب العام بهذه التصريحات من رجل قضاء  او محامى الشعب  الاول الى سياسى شانه شان باقى السياسين له خصومات وعدوات واتجاهات .. والسؤال كيف يستمر النائب العام فى منصبه خاصة  بعد ان  اعلن العداء ضد جماعة الاخوان المسلمين وكيف سوف يديرالبلاغات  القضايا القادمة ممن يدخل الاخوان طرفا فيها  ؟!

لقد تسبب ما قام به النائب العام ومن حوله من بعض القضاه فى تسيس القضاء وعودة تصريحات القضاة فى الفضائيات وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على نزاهة القضاء  فالقاضى مكانه منصة القضاء وليست شاشات الفضائيات
لقد كانت  تصريحات  المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السياسية فى شان حل مجلس الشعب واتفاقها مع المجلس العسكرى

كارثة حقيقية  وكيف استخدم القضاء فى امور سياسية ولازاحة الخصوم السياسين
لقد عاشت مصر فى تلك الايام بعد الاحكام الصادمه ببراءة نظام مبارك من موقعة الجمل اصعب الايام خاصة بعد ان شعر المصريون ان العدل لم يتحقق بسبب فقد الادله .. خرج الجميع ولم يبقى وظل الفاعل مجهول
ومن بين  تلك المشاهد  يظهر هذا المشهد  للفريق  احمد شفيق  اخر رؤساء وزراء  مبارك  المرشح الخاسر فى انتخابات  الرئاسة والذى وضح فيه مغازلة شفيق للنائب العام وللقضاء لكسب تعاطف خاصة مع اقتراب موعد محاكمته فى قضايا فساد.. الا ان شفيق يتناسى ان القضاء المصرى مازال بخير وفيه رجال لا يثنيهم عن اقامة العدل المجاملات
لقد تسبب خبر اذاحة النائب العام فى اصابة الفلول والفاسدين بصدمه خاصة وان هناك بلاغات عديده من شانها كشف الفساد وهو مايعنى خروج  بلاغات حفظت فى ثلاجة النائب العام ..
لقد وصلت اخطاء النائب العام الى  درجه لا يمكن  السكوت عنها حتى ان تلك الاخطاء كانت احد اسباب عدم محاسبة النظام الفاسد وهذا بشهادة القضاة بانفسهم..  قال  المستشار فكرى خروب رئيس محكمة استئناف الاسكندرية صرح بان النائب العام اكتفى بتقديم الرئيس السابق والعادلى فقط فى قضية قتل المتظاهرين وغض الطرف عن كل جرائم مبارك السابقة
قال سفيان الثوري رحمه الله: عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.