عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتقوا الله عند اختيارالعمداء

اللجان المنوط بها اختيار المرشحين الثلاثة لمنصب العميد تحاول أن تنهى عملها قبل العام الدراسى، حيت تقدم افضل 3 مرشحين من كل كلية ليتم اختيار احدهم لمنصب العميد، والحقيقة أن الاختيار بالتعيين فى عهد نظام مبارك أتى لنا بشخصيات فاشلة لا علم ولا ادارة وكانت النتيجة انهياراً كاملاً فى مستوى الخريجين،

وفى عهد الإخوان حاولوا تطبيق نظام الانتخاب ليتسنى لهم السيطرة على عمادة كافة الكليات ويتربعون على عرشها لسنوات بل وتسليم العمادة لكل من ينتمى الى تيارهم لنبدأ عهدا آخر من عهود توريث عمادة الكليات لتيار بعينه، والآن اختلقوا نظاماً بين هذا وذاك هو تعيين ايضا ولكن بصورة أخرى حيث يتم ترشيح 3 من كل كلية عن طريق لجنة من اساتذة كبار ليتم اختيار احدهم ، وأرجو الا يتحول الأمر الى تعيين بالمحسوبية كما كان ايام الحزب الوطنى، وتصبح لجان الاختيار والترشيح مجرد كيانات على الورق لا تضر ولا تنفع وأصحاب الحظ من المدعومين معروفون مسبقاً، سواء بالمحسوبية أو بتقارير الأمن الوطنى.
وأشير هنا الى كلية بجامعة القاهرة تصادف أن عرفت تفاصيل كاملة عن مرشحيها الثلاثة لمنصب العميد وسأتحدث بلغة الذكورة بغض النظر عما إذا كان المرشح رجلاً أم امرأة ، فالمرشح الأول له نفوذ مادى ومدعوم من عمداء سابقين بالكلية والثانى قريب لأحد أقطاب الحزب الوطنى ويدعمه بقوة والثالث كل مؤهلاته تفوقه العلمى وله أبحاث علمية ويتم الاستعانة به فى المحافل الدولية لتقييم الأبحاث ، ترى من يستحق أن يكون عميداً من الثلاثة؟، وإذا نظرنا إلى كليات أغلب الجامعات سنجد  تشابهاً بين المرشحين وبين مرشحى النموذج الذى ضربت به المثل، فالمرشحون اغلبهم ما

بين مدعوم من رؤساء سابقين ربما بينهم علاقات مصاهرة أو مصالح ما، أو مدعومين من قيادات سابقة بالحزب الوطنى، أو انهم متفوقون علمياً وليس لهم من نصير الا الله وأعمالهم، ولا يخفى على أحد أن العلم والبحث العلمى هما قاطرة الأمم نحو التقدم، لذا علينا اختيار قيادات جامعية بطريقة سليمة بعيداً عن الواسطة والأهواء الشخصية.
وأرجو أن ينفذ الرئيس السيسى وعده الذى قطعه على نفسه بأن تسند الوظائف القيادية بالجامعات لذوى الكفاءات العلمية والبحثية من أبناء مصر، فيا من تختارون عمداء الكليات اتقوا الله فى وطننا وكفانا ما حدث سابقاً من مجاملات وتدخل للنفوذ والمال أدى الى انهيار كامل فى المنظومة الجامعية، وعشنا تجربة مريرة كان أهم نتائجها هجرة العلماء الى الخارج حيث دول تقدر كفاءتهم وأصبحت مصر طاردة لأبنائها فتخلفنا وتراجعنا خطوات الى الوراء.
وأخيراً اخاطب قلوب وعقول اعضاء لجان الاختيار اتقوا الله فى مصر وحكموا ضمائركم وانتم تختارون من يقود العملية التعليمية فى الجامعة، حتى يتخرج فيها أجيال تنافس علماء ومثقفى الخارج لتعود مصر الى وضعها الطبيعى على المستوى العربى والإفريقى والدولى.