عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في‮ ‬ضيافة الرئيس

‮* ‬القصر الرئاسي‮ ‬له رهبة‮.. ‬له هيبة قد تقرأ الفاتحة كلما اقتربت،‮ ‬أو تدعو الله أن تمر بجواره في‮ ‬سلام،‮ ‬وطبعاً‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يراودك شيطانك وتحلم بالدخول من الباب إلا اذا كنت مسئولاً‮ ‬أو من الشخصيات العامة وبعد فحص وتمحيص،‮ ‬أما إذا كنت مواطنا فقيراً‮ ‬من الحرافيش والعامة فعليك أن تنسي‮ ‬تماماً‮ ‬فكرة الاقتراب من المنطقة والا انتهي‮ ‬بك المطاف إلي‮ ‬غياهب السجون أو حجرة في‮ ‬مستشفي‮ ‬الأمراض العقلية تقضي‮ ‬فيها سنوات‮.‬

 

‮* ‬اذهبوا إلي‮ ‬فنزويلا فإن بها رئيساً‮ ‬ديمقراطياً‮ ‬فتح قصره الرئاسي‮ ‬لعامة الشعب،‮ ‬الرئيس هوجو تشافيز قرر بصفة مؤقتة أن‮ ‬يمارس مهامه من خيمة في‮ ‬حديقة القصر ليترك حجرات القصر ومكتبه للمشردين والمضارين من الفيضانات التي‮ ‬ضربت البلاد،‮ ‬إذهبوا إلي‮ ‬فنزويلا فإن بها رئيساً‮ ‬عادلاً‮ ‬شعر بمعاناة الشعب الذي‮ ‬أتي‮ ‬به إلي‮ ‬العرش فحق عليه أن‮ ‬يشاركهم المأساة،‮ ‬اذهبوا إلي‮ ‬فنزويلا فالحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة ولأن الشعب هناك هو مصدر السلطات فقد ترك الرئيس مقر الحكم للشعب‮.‬

‮* ‬في‮ ‬بلادنا حاجز كبير بين الحاكم والمحكوم‮.. ‬بين الصفوة الحاكمة والعامة من الشعب،‮ ‬الحكومة في‮ ‬بلادنا تعيش في‮ ‬أبراج عاجيه لا‮ ‬يشعرون بمعاناة الفقراء،‮ ‬يتحركون في‮ ‬الكوارث لزوم الشو الإعلامي،‮ ‬ينتقلون لتفقد المواقع وسط حراسات ولدقائق معدودة،‮ ‬ويتبارون في‮ ‬صرف تعويضات هزيلة ويتركون المضارين في‮ ‬مراكز الشباب أو الخلاء بل ويتاجرون بالمعونات‮.. ‬حكومتنا في‮ ‬النهاية لا‮ ‬يهمها إلا أمنها وسلامتها وليذهب المواطنون إلي‮ ‬الجحيم‮.‬

‮* ‬الشعب المصري‮ ‬أصابه الضعف والوهن وأصبح هزيلاً‮

‬خائفاً،‮ ‬بينما أصبح النظام قوياً‮ ‬يفرض أوامره ورغباته بالقوة الجبرية،‮ ‬قوة النظام وجبروته ظهرت في‮ ‬زيارة الرئيس الأمريكي‮ ‬أوباما عندما خلت الشوارع من المارة وأغلق الناس البلكونات والشبابيك واستجابوا لنداء الأمن‮ »‬من اغلق عليه بابه فهو آمن‮« ‬وتجلت سطوة النظام في‮ ‬انتخابات الشعب الأخيرة عندما قهر معارضيه وبعض رجاله وأتي‮ ‬بمن‮ ‬يشاء إلي‮ ‬البرلمان دون حياء وكأنه‮ ‬يخرج لسانه للشعب والعالم ويقول لهم موتوا بغيظكم‮.‬

‮* ‬الرئيس هوجو تشافيز ضرب مثلاً‮ ‬رائعاً‮ ‬في‮ ‬الديمقراطية والإنسانية،‮ ‬احتضن شعبه وشاركهم المأساة لأنه رب الأسرة المسئول عن رعيته،‮ ‬نزل إلي‮ ‬الشعب علي‮ ‬رأس حكومته فرداً‮ ‬فرداً‮ ‬وحرم عليهم وعلي‮ ‬نفسه الراحة حتي‮ ‬يتجاوز أفراد شعبه الكارثة،‮ ‬وقف بينهم‮ ‬يربت علي‮ ‬اكتافهم ويمسح دموعهم بيديه وكأنه واحد منهم دون أن‮ ‬يخشي‮ ‬غدر ولم الغدر وهو عادل في‮ ‬حكمه ويرعي‮ ‬مصالح شعبه وله الحق في‮ ‬ان‮ ‬يحميه الشعب ويفدوه بالروح والدم فعلاً‮ ‬لا قولاً،‮ ‬حقاً‮ ‬حكمت فعدلت ووجب عليك أن تنام آمناً‮ ‬يا تشافيز‮.‬

[email protected]