رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما يثور النظام!

* الأنظمة العربية تلقت إنذاراً علي يد شعب عربي شقيق.. كل الأنظمة تسلمت الإنذار ووقعت علي استلامه سراً وعلانية، واتخذت الإجراءات الاحتياطية حتي لا تقع تحت طائلة الشعوب، كل الانظمة ترتعش حتي وإن تظاهرت بغير ذلك.. الملكية منها والجمهورية ففي وطننا العربي لا فرق بين الانظمة، كلها تتشابه وبينها سمات مشتركة أبرزها احتكار السلطة وقهر الشعوب وهيمنة أسر الانظمة وأركانها علي كل شيء.

* توابع زلزال الخلاص في تونس امتدت إلي مناطق أخري وردود أفعال الأنظمة والحكومات خير دليل، بعضها قرر تخفيض الأسعار ودعمها ولو علي نفقاتها الخاصة وبعضها بدأ يلوح بإصلاحات سياسية والدعوة لإرساء مبدأ المواطنة، ولا أعرف معني المواطنة في أوطان مخطوفة منذ سنين وتحتاج لمن يحرر شعوبها من أنظمة مستبدة تناست أنها لو دامت لغيرهم ما آلت إليهم .. فكم من ممالك زالت وسقطت عروشها عندما قادتها شهوة الحكم إلي المهالك.

* يزعمون أن الوضع في مصر مختلف وان ما حدث في تونس لا يمكن أن يحدث في مصر رغم أن لدينا من الاسباب ما يفوق الوضع في تونس، لقد نجح نظام بن علي في خلق طبقة متوسطة تمثل الأغلبية العظمي من الشعب التونسي ورغم ذلك ثار الشعب لمجرد انتحار شاب دفعته البطالة الي العمل الحر ووقفت القوانين التعسفية دون تحقيق احلامه.

بينما خلق  نظامنا أغلبية كاسحة تعيش تحت خط الفقر ولا تتمني إلا أبسط قواعد الحياة الآدمية.

* عشرات من الشباب ينتحر

كل يوم حرقاً أو شنقاً أو غرقاً من مراكب الهجرة غير الشرعية ورغم ذلك لم يثر الشعب، فرضتم علينا الوصاية وحكومات متعاقبة وبرلمانات مزورة ودستور تفصيل ولم يثر الشعب، نشرتم الفساد والرشوة والمحسوبية والبطالة والفقر والجهل والمرض ولم يثر الشعب ولا تظنوا أنه مات بل هو في غفوة وتأتي النار من مستصغر الشرر.

* أنا لن أدعو الشعب إلي الثورة فمازلنا نحب هذا البلد ولا أتمني يوماً أن أراه خرباً تسوده الفوضي.. بل أدعو النظام الي أن يثور علي نفسه، أدعوه أن يقاوم شهوة الكرسي، أن يجاهد في سبيل الشعب والوطن فخير الجهاد جهاد النفس، أدعوه إلي مصالحة عامة بينه وبين الشعب، أدعوه الي لم الشمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، أدعو النظام إلي احتضان الشعب وتحقيق مطالبه المشروعة فهو الآن علي استعداد لأن يتقبل ويقدر التضحيات وربما لاحقاً لن يتقبل ولو بمزيد من التنازلات، يا نظام مصر الاصلاح أمامكم والشعب خلفكم فانظر ماذا تري؟

[email protected]