رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التجربة التشيكوسلوفاكية

* حبيب العادلى دخل مستشفى الشرطة لإجراء عملية جراحية فى عينه، فاصطف له الضباط فى تشريفة وأعطوه التحية العسكرية،

وقال له بعضهم «شدة وتزول يافندم» والدكتور حسام كامل أصبح رئيسًا لجامعة القاهرة بالانتخاب، فى مشهد غريب وملابسات عجيبة تضع العشرات من علامات الاستفهام حول العملية برمتها، وكيف تم اختيار المجمع الانتخابى؟ ومن كان له حق التصويت؟ ولماذا استبعد أساتذة فرع الخرطوم؟
والأكثر عجبًا أن محكمة القضاء الإدارى أصدرت حكمًا فى 11 أكتوبر الجارى بوقف إجراء الانتخابات لمخالفتها صحيح القانون والاعلان العالمى لحقوق الانسان وأمرت بتنفيذ الحكم بمسودته والزمت الجامعة بالمصروفات ورغم ذلك أجريت الانتخابات، ونجح رئيس الجامعة، وهناك مواقف عديدة لو تأملناها لأدركنا أننا فى حالة تخبط وبلا رؤية محددة واتحدى أن يعرف أحد إلى أين نسير؟
* مصر يا سادة تسير فى طريق مجهول وعلينا أن ننظر حولنا ونتعلم من تجارب الآخرين ولنا فى التجربة التشيكية موعظة حسنة، فقد قامت ثورة فى تشيكوسلوفاكيا عام 1990 أى منذ 21 عامًا وتخلصوا من النظام الفاسد ورجاله وجهاره الأمنى فأصابتهم اللعنة بسبب أطماعهم واختلفوا وذهبت ريحهم وانقسمت الدولة إلي دولتين ومازالت الدولتان تعيشان فى حالة من عدم الاتزان حتى اليوم. هذا الكلام ليس تحليلاً أو استنتاج أو وجهة نظر بل هى حقيقة اعترف بها قيادات الثورة وكبار الساسة هناك.
* مارتن بورسيك الرئيس الأسبق لحزب الخضر التشيكى يؤكد أن أكثر من 70 ائتلافًا ظهرت عقب الثورة، راحت كلها تبحث عن السيئ فى الآخر وتتهمه بالخيانة وظهرت حالة من التعارك السياسى بين قوى وأحزاب لا تتحاور معًا، كل منها يبحث عن مصلحته الخاصة وشطبوا مصلحة البلاد من أجنداتهم فكانت الفرقة والانقسام. ونصحنا السياسى التشيكى بضرورة الجلوس علي منضدة واحدة والاتفاق علي هدف واحد من أجل مصر حتي يعيش الشعب فى أمان، وإما خيار آخر  أشد قسوة هو الحرب بما تحمله هذه الكلمة من معان.
* وقال جان أوريان أحد قيادات ثورة التشيك أنهم منحوا السياسيين هناك عامين كاملين بعد الثورة لوضع دستور جديد للبلاد يوحد أهدافهم، وخلال هذين العامين زادت الخلافات وتفتت البلد وأصبح دولتين

التشيك وسلوفاكيا، وغاب الحلم الوطنى، وأشار إلى أن التخبط فى الرؤى السياسية يمنح العسكريين الفرصة ليلعبوا لعبتهم المفضلة فهم دائمًا الأوصياء الأمناء. وقال أوربان أيضًا إن الخطأ الأكبر اننا كنا بارعين فى تحديد ما لا نريده فى بلدنا.. تخلصنا من رجال النظام السابق وجهاز الأمن القديم وكل ما يتعلق بهم ولكن لم تكن لدينا رؤية اختيار ماذا نريد.. فقط كنا نمحو ولم نفكر فى البناء وعلق علي ثورتهم قائلاً: أرى اننا لم نحقق شيئًا مما به حلمنا صحيح أن انضمامنا للاتحاد الأوروبى منحنا بعض الطمأنينة الاقتصادية لكن لم يعد لدينا شىء مميز فالأحلام الجميلة بددتها صراعات السياسيين الحمقى.
* ترى ما رأيكم فيما شهد به ساسة التشيك؟،، ألا ترون أن الظروف متشابهة مع الفارق أنهم تخلصوا من جهاز الأمن القديم ورجال النظام السابق ونحن لم نتخلص منهم وإذا كانوا هم تخلصوا وتفتتوا وانقسم البلد وأصبحوا بعد 21 عامًا فى حالة تخبط وبلا رؤية محددة، فما بالكم ونحن لم نتخلص من الفلول ولا من جهاز الأمن القديم ومازلنا فى الشهر الثامن للثورة ونعانى من الانفلات والفوضى فما بالنا بعد مرور سنوات؟! انها رسالة تحذير أوجهها إلى كل الساسة وشباب الثورة بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية.. احذروا الاختلاف واحذروا الاطماع والمصالح الخاصة إذا كنتم حقًا تحبون مصر وتخافون عليها ولكم فى التجربة التشيكية المثل الحى.. اللهم بلغت.. اللهم فإشهد.
[email protected]