رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بركات: إسرائيل نفذت هجمات سيناء انتقاماً لمبارك

د."عاهد بركات" الحفيد الثاني والأربعون لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما تقول بطاقة انتمائه لنقابة الأشراف بالكويت، هاجر بركات إلى الولايات المتحدة فى 1987 شارك في إصدار أول صحيفة عربية في شيكاغو سنة 1987 ثم أصدر جريدة الرأي العربي عام 1990، وشغل سكرتير عام اتحاد الصحفيين والفنانين والكتاب سنة 1992.

وهو أيضا المدير التنفيذي لجمعية حقوق الإنسان العربي الأمريكي، ورئيس جمعية الصداقة العربية الأمريكية، وعضو  الجمعية العربية الأمريكية لمناهضة التمييز العنصري، وعضو الجمعية العربية الأمريكية للصحفيين، ورئيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين العرب الأمريكان منذ سنة 2002.

"بوابة الوفد" التقت الدكتور عاهد بركات الذى أبدى نقمه الشديد على الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيونى وحكام العرب الذين اعتبرهم بمثابة قطع شطرنج فى أيدى الغرب وإسرائيل كما رأى بركات أن سبب ماقامت به إسرائيل على حدودها مع مصر هو فقدان مبارك حليفها فى الشرق الأوسط، وكان لنا معه الحوار الآتى..

كيف ترى الأوضاع فى مصر والعالم ؟

في مصر أتمنى أن تؤتى الثورة ثمارها المرجوة  فلكل ظالم نهاية ولكل بداية نهاية.. مصر وخلال ثلاثين عاماً حكم فيها حسني مبارك البلاد تراجع دورها القيادي للعالم العربي وذلك يعود لتخاذل النظام السابق وأزلامه وتعاونهم مع العدو الصهيوني وحماية حدود العدو الصهيوني بدلاً من حماية أبناء مصر الأوفياء، والجندي سليمان خاطر الذي دفع حياته ثمناً لحماية حدود مصر العظيمة أكبر مثال على تعاون النظام السابق مع العدو الصهيوني في حماية حدوده.

وأطالب الشعب المصري بأن  يترك حسني مبارك يعيش باقي حياته بسلام شريطة أن يتنازل عن كل ما كسبه من مال غير مشروع ما لم يثبت تورطه بقتل شهداء 25يناير، كما فعلت الثورة أيام الرئيس السابق محمد نجيب وجمال عبد الناصر مع الملك فاروق وبهذا يكون الشعب المصري الأبي قد أعطى صورة مشرفة للأخلاق.

أما بخصوص ما يجري في العالم العربي فلا أعتقد أن ما يحدث في العالم العربي يشابه تماما ما حدث في مصر، لأن في العالم العربي لعبت المذاهب دوراً كبيراً في التظاهرات فهذا شيعي وذاك علوي وهذا سني، وما تقوم به بعض الفئات في مصر من المطالبة بمحاكمة الرئيس السابق وأولاده أعطى انطباعاً معاكساً للأنظمة العربية الأخرى، فكل حاكم الآن يخاف أن يتنازل عن كرسيه استجابة للشعوب وبعد تنازله يخرج الشعب ويطالب بمحاكمته هو أولاده كما يجري في مصر العروبة، ولهذا نراهم يحاربون شعوبهم بالأسلحة النارية لبقائهم على الكراسي بدلا من أن يجدوا أنفسهم وراء القضبان في قفص حديدي .

ما رأيكم بما تقوم به عصابات الكيان الصهيوني بالاعتداء على الأراضي المصرية في سيناء وعلى أبناء مصر؟

ما تقوم به عصابات الكيان الصهيوني هو ردة فعل على فقدانها لحليفها القوي في الشرق الأوسط وحارسها الأمين النظام المصري السابق، فهي تريد زعزعة الأمن المصري واستغلال الفوضى الأمنية وعدم استقرار الأمن في مصر من مشاغبات البلطجية وضعف الحكومة المصرية ووضعها في موقف لا تحسد عليه، فهناك فوضى أمنية داخلية في الأراضي المصرية وأيضا عصابات الكيان الصهيوني تحاول استرجاع ما فقدته في اتفاقية كامب ديفيد واحتلال الأراضي المصرية مرة أخرى.

*ما رأيك في الأنظمة العربية والحكام العرب الموالين لأمريكا وسياساتها ؟

أنا أعتبر – وهذا رأيي وأنا أحتفظ برأي – جميع حكام العرب ما هم إلا قطع شطرنج بيد الصهيونية العاليمة وأمريكا تحركهم وقتما تشاء وحسبما تشاء، والذي يرفض أن يتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية يكون مصيره كمصير القائد الراحل صدام حسين رحمه الله، وكمصير الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.

* الولايات المتحدة الأمريكية تدعى بأنها تريد الديمقراطية للعام العربي.. برأيكم متى تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن ادعاءاتها هذه؟ وهل هذه الاداعاءات بنوايا صادقة ؟

عندما تنهار الولايات المتحدة الأمريكية وتظهر القوة البيضاء من الممكن أن تتوقف الحكومة الأمريكية عن ادعائها وذلك يعود إلى أنها ستتقسم إلى دويلات وتصبح بدلا من دولة واحدة تضم 50 ولاية، تصبح دويلات عديدة كل أربع أو خمس ولايات تصبح دولة مستقلة بذاتها وهذا متوقع قبل حلول عام 2020 ، والسبب الرئيسي لانهيار أي دولة في العالم هو الانهيار الاقتصادي والمراقب لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية يلاحظ وبلا شك الانهيار الشامل وكثرة المديونيات لأمريكا، فأمريكا وبلا شك وبفعل الثورات العربية تحقق هدفها في برنامجها في جلب شرق أوسط جديد وهذا ما خُطط له

في أواخر القرن الماضي.

*مساندة أمريكا للكيان الصهيوني والحفاظ عليه ودعمه بالمال والسلاح ضد الفلسطينيين وعجرفة الكيان الصهيوني.. برأيكم إلى متى سيستمر هذا التأييد الأعمى ؟

أمريكا الذي يحكمها هم الإسرائيليون واليهود وبهذا يتضح لنا أن أمريكا لم تتخل عن دعم الكيان الصهيوني أبدا لأن الذين يمتلكون المال ويتحكمون بالاقتصاد الأمريكي هم الإسرائيليون ونلاحظ عندما كتب كارتر كتابه المدافع عن الفلسطينيين كيف هاجمه الإسرائيليون وطلبوا منه الاعتذار وقاطعوه، وكيف عندما أراد الرئيس الأمريكي الحالي دعم القضية الفلسطينية  كيف أجبروه عن تغيير رأيه وكلامه والاتجاه إلى دعم الكيان الصهيوني المغتصب.

*هل ترون فى المد الإسلامى بكثير من الدول العربية إمكانية فى عودة نظام الخلافة الإسلامية من جديد؟

أنا لست مع عودة نظام الخلافة، فهذه المرحلة مرحلة تتصارع فيها الحركات الإسلامية مع بعضها، فقبل أن نفكر في عودة نظام الخلافة يجب علينا أن نوحد صفوفنا ونعود إلى القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه، ونبتعد عن التعصب والمنازعات الفئوية والأفكار.

إن المد الإسلامي في الدول العربية أغلبه خارج على الدين لأن الدين الإسلامي لم يدخل بقلوب الناس بالسيف ولا بالقتال إنما دخل بالمحبة والسلام والأمان، فالإسلام لم ولن يدعو إلى قتل النفس الآمنة، فعندما أراد سيدنا محمد أن ينجو بأتباعه من عذاب قريش أمرهم بالهجرة إلى الحبشة وكان ملك الحبشة مسيحيا، وقد احتضنهم النجاشي ملك الحبشة واستقبلهم استقبالا حافلا ورفض طلب قريش بتسليمهم المسلمين، لذا يجب علينا أن نأخذ عبرة من سيدنا محمد وأن نحترم الدين المسيحي وغيره من الأديان السماوية وألا نفسح المجال أمام من يريدون أن يعطوا سمعة سيئة على الإسلام والمسلمين ويجب علينا محاربتهم وذلك لإظهار الدين الإسلامي السمح دين السلام دين المحبة دين الإخاء.

* إذا عُرض عليك العودة مع تقلدك حقيبة وزارية هامة بوطنك.. ماذا سيكون رد فعلك ورأيك ؟

إن عُرض عليَّ منصب في خدمة وطني لا أتأخر وسوف أنقل كل خبراتي وما تعلمته من الحياة هنا في أمريكا من حرية التعبير وحرية الرأي إلى أبناء أمتي العربية والإسلامية وأكون في خدمة أبناء وطني وفي خدمة ما يمليه علي ضميري من تحسين مستوى العقل العربي وإعطاء الفرص الكاملة للعلماء والمثقفين لإبداء إبداعاتهم وتحقيق ما يصبون إليه من علم ومعرفة ولن أكون بوقاً للحكومة إن كانت ضد مصلحة الشعوب.

هل من كلمة أخيرة تحب أن تقولها ؟

كلمتي الأخيرة التي أحب أن أوجهها لإخواني وأبنائي شعب مصر العظيم بأن يكونوا يداً واحدة وأن يستثمروا هذه الثورة العظيمة لتكون علماً يرفرف في سماء مصر، وتسجل في التاريخ انتصاراً عظيماً بدلا من استغلالها لمصالحهم الشخصية وللبلطجية.

وأوجه شكري وتقديري لجريدة الوفد وبوابتها الإلكترونية الرائدة لإتاحتها لي الفرصة وللمرة الثانية عبر صفحاتها الغراء ولسعة صدرها لأكون ضيفاً عليها وعلى القراء الأعزاء، وأتمنى لها وللقائمين عليها ولجميع العاملين فيها مزيدا من التقدم والازدهار.