عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهابي مريض نفسياً وعقلياً

د. هشام بحري
د. هشام بحري

«چينات المصريين تحوي سبعة آلاف سنة حضارة جمعتهم علي حب الدولة وأهلها وتاريخ وطنهم».. هكذا وصف الدكتور هاشم بحري، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، الشخصية المصرية، وحلل في حواره أمراض المجتمع النفسية التي سببها طريقة التعليم في مصر، بما ساعد جماعات الإرهاب والظلام باختطاف عقول الشباب وتحويلهم إلي إرهابيين في ظل افتقاد القائمين علي أمور الشباب إلي الفكر والابتكار، لمواجهة جماعات الإرهاب التي تحمل مشاعر الحقد والغل لتدمير الدولة المصرية من خلال شخصيات إرهابية تتاجر بالدين وتتسلق علي أكتاف الآخرين لما يملكونه من براعة في حبك المؤامرات والدسائس وزرع الفتن بواسطة شخصيات ضعيفة خانعة وتابعة تؤدي ما يطلب منها بمنتهي السهولة دون تفكير، مؤكداً أن الرئيس «السيسي» حمل رأسه علي كفه، وعندما اتخذ قراره الصعب وانحاز للشعب، شهدت مصر ولأول مرة رجلاً أول للدولة متمثلاً في «السيسي» ورجلاً ثانياً حقيقياً في الدولة وهو المهندس «إبراهيم محلب» الذي بدأت وزارته في إعداد الصف الثاني في مؤسسات الدولة.

< ما="" الذي="" يميز="" الشخصية="" المصرية="" ويجعلها="" شخصية="">

- الشخصية تعني سلوك الإنسان الذي يتكون عن طريق الچينات وعليها صفات الأبوين والجدود حتي نصل إلي ما نطلق عليه بفكرة الحضارة، أي أن چينات المصريين بها حضارة 7 آلاف سنة، واتفق المصريون علي حب الدولة وحب أهلها وتاريخها، ثم تأتي الشخصية الثقافية التي تعد آخر 50 أو 60 سنة في عمر المجتمع التي تتأثر بالعوامل الخارجية.

< وما="" الدليل="" علي="">

- الدليل علي هذا عندما يقع حادث نجد الإسراع من الشعب للتبرع بالدم، وعند الأخطار نجد الشعب يلتف حول نصرة الدولة، لكن الثقافة مشوهة منذ 60 عاماً ولم يكن يوجد إعلاء للشخصية المصرية، حتي علماؤنا الذين نتذكرهم في شتي المجالات، هم الذين ظهروا قبل ثورة 1952، أو ولدوا في المراحل التالية، ولكنهم سافروا وتعلموا ونبغوا خارج مصر، وهذا يؤكد أن إحاطتنا بالعلوم الثقافية والمجتمع بعد 1952 كان بها انهيار شديد جداً، ووصل الأمر إلي أسوأ بعد أن أدار الدولة مجموعة غير محترفة سياسياً، وعلي رأسهم «جمال مبارك» و«أحمد عز» لأنهما كانا يلعبان سياسة عكس السائدة، فازداد الفساد وفقد الشعب الأمل في أي إصلاح فقام بثورته.

< لكن="" هذا="" الفساد="" كان="" متجذراً="" فما="" الذي="" أخر="" ثورة="">

- بالفعل الفساد كان موجوداً، ولكن كان يوجد أمثال «صفوت الشريف» و«كمال الشاذلي» ومثل هؤلاء العتاولة وكانت الدولة فاسدة والفساد في ازدياد، ولكنهم كانوا كل فترة يمنحون الشعب علاوة أو أية ميزة فيشعر الشعب بوجود أمل فينخفض معدل ارتفاع الغضب بسرعة لأن هؤلاء كانوا فاهمين ما هي صفات المصري الذي يحب بلده، وعندما يري أي شعاع للأمل تهدأ ثورته ويعود مرة أخري للتعايش مع حكومته ويقول يا رب.

< لكن="" هذه="" الحضارة="" لا="" تعكس="" الصفات="" السيئة="" والمحاولات="" العنيفة="" التي="" طفحت="" علي="" سطح="">

- بعد ثورة يناير الشعب كان لديه رغبة شديدة في نصرة دولته، لكن الساسة الذين كانوا متواجدين لم يعرفوا قراءة هذا الشعب، لأن القراءة في ميدان التحرير أن «مبارك» قال إنه غلطان ولن يستمر في الحكم ولن يورث ابنه وسيقوم بإصلاح الأمور، فعاد نصف من كان في ميدان التحرير إلي منزله، فوجدنا كام «حصان» علي «جملين» ثلاثة والناس تضرب المتظاهرين، إذن يوجد من يدير اللعبة خوفاً من استمرار «مبارك» كابساً علي أنفاسهم، ثم وبغباء شديد جداً تم ترك الثورة لينهبها الإخوان الذين خططوا مع «حماس» لموقعة «الجمل» وظهرت المشكلة في الشعب الذي كان مكبوتاً في قمقم وخرج للإصلاح في 25 يناير، ولكن الإصلاح سرق منه فنتج عنه هذه البلبلة واللخبطة وما عانينا منه.

< كيفية="" التعامل="" مع="" ظاهرة="" الائتلافات="" والحركات="" والألتراس="" وإن="" كان="" ظهورها="" قبل="" يناير="">

- «الألتراس» كان لهم دور ما وهؤلاء الشباب متحمسون سياسياً ورياضياً، وسبق أن قلت لوزير الشباب والرياضة أن ينشئ عدداً كبيراً من مراكز الشباب لاحتواء أعضاء «الألتراس» واستغلال طاقاتهم، ولكن تم الرفض لهذه الفكرة، ثم تقابلت مع وزير التربية والتعليم وقلت بعد عودة الدراسة بنفس أسلوبها القديم الذي لا ينفع مع تحرر الطلبة، فسيتم الصدام بين الطلبة والمدرسين، وكنت اتفقت مع «اليونيسيف» علي منحة بـ 5 ملايين دولار لعمل شبكة «فيديو كونفرانس» لجميع مدارس مصر، وتم رفض الفكرة نهائياً، وقال الوزير حينها: وزارتنا جميلة ومدارسنا ممتازة وطلابنا أفضل طلاب.. وللأسف وجدنا الاعتداءات مستمرة بين الطلبة والمدرسين.

< وهل="" الشباب="" هم="" الحلقة="" الأضعف="" التي="" تأثرت="" بسرقة="">

- سرقة الثورة من الشباب أدي إلي غضبهم الذي تم تصريفه علي هيئة شكلين، يا إما خروج الغضب علي الآخر بالعنف والعدوان والتدمير، أو أن يخرج الغضب علي الفرد ذاته بالإدمان، وبالطبع يوجد أفراد خلف الستار تحركهم مثل عرائس «الماريونيت» لأن الشخص الذي لديه مشاعر عالية يكون تفكيره ضعيفاً ويسهل قيادته سواء سياسياً أو دينياً.

 

اختطاف العقول

< كيف="" تنجح="" جماعات="" الظلام="" والإرهاب="" في="" اختطاف="" عقول="">

- لقد تحدثت مع وزراء التعليم وقلت إن أكبر مصدر لجماعة الإخوان والإرهاب هي وزارة التربية والتعليم، والتعليم الأزهري لأنهما يخرجان عقولاً ممنوعة من التفكير، وبهذا يصبحون أعضاء في منتهي الانقياد لجماعة الإخوان، والشباب والكبار بعد الثورة أصبحوا أشخاصاً حالمين بعد أن كانوا مضغوطين عبر سنوات طويلة، فأصبح لديهم أمل كبير في أن يتحرروا ويعيشوا حياتهم بأفضلية.. وظهر هذا عندما كنسوا الشوارع ودهنوا الأرصفة.. وشكلوا لجاناً لمراقبة الأسعار في الأسواق.. ولكن بعد سرقة الحلم من جماعة الإخوان زاد العنف والغضب والإرهاب الذي مازلنا في محصلته، بالإضافة إلي غياب فكرة التعليم الحقيقي في مدارسنا، ومن هنا يسهل اختطاف عقول الشباب وتحويلهم إلي إرهابيين بمنتهي السهولة.

< كيف="" يفسر="" الطب="" النفسي="" الشكل="" المغالي="" في="" التدين..="" وفي="" ذات="" الوقت="" الممارسات="" بعيدة="" عن="">

- «محمد سلماوي» شرح هذا في مسرحية «الجنزير» التي أظهرت أحد الأبطال يعيش في شكل المتدين، والآخر يتعاطي المخدرات، ويمارس العنف، ومع البحث في أصولهما نجد أنهما لم يكن لهما حرية التفكير ولا التعبير فأصبحا غاضبين، وبهذا نحن حرمنا شبابنا من حرية التعليم النقدي الذي يعتمد علي التفكير وليس التلقين، والمؤسسات التعليمية في وزارة التربية والتعليم أو الجامعات والأزهر حريفة في اللعب علي المشاعر.

< لكن="" هذا="" السلوك="" أفرز="" جرائم="" غريبة="" علي="" المجتمع="" الذي="" يظهر="" التدين="" في="" شكله="">

- في الثمانينيات ظهرت جريمة اغتصاب فتاة «العتبة» وأعلنت رأيي بأن القادم أسوأ، ولكن تم الهجوم عليّ بسبب هذا الرأي وبمنتهي العنف لأن السبب الذي يؤدي إلي الغضب موجود، وبالتالي الشباب الغاضب سيعتدي علي الآخرين، والاغتصاب شكل من أشكال هذا الغضب.. ومؤخراً فوجئنا بفتوي تحريم التدخين «إيه الذكاء ده؟»، فجاء لي كثير من الشباب وقالوا: نحن دخلنا في دائرة المحرمات طالما ندخن ولا نستطيع إيقاف التدخين، ولهذا سنكمل باقي المحرمات، وتعاطوا المخدرات وسرقوا واغتصبوا، فلا يوجد فرق بين السجائر والمحرمات الأخري فكلها محرمات!.. وللأسف من يقوم علي الفتوي لا يجلس مع أصحاب المشكلة ويتحاور معهم، وأيضاً القائمون علي أمور الشباب ليس لديهم القدرة علي الفكر والابتكار لأن بعد يوليو 1952 تم تسطيح الفكر بالكامل بل تم وأد حرية التفكير وهذا ما نحصده الآن بعد أن أصبح مجتمعنا سطحياً.

 

تدمير الدولة

< وهل="" الفكر="" الإيجابي="" يستطيع="" أن="" يقنع="" الجماعات="" الإرهابية="" التي="" تم="" «استلاب»="" عقول="">

- الجماعات الإرهابية لديها مشاعر حقد وغل لتدمير الدولة، والآخر لديه مشاعر طيبة لبناء الدولة، ولكنه ليس لديه فكر النقد ومواجهة الفكر الإرهابي لحماية الدولة، وعدم وجود الفكر الإيجابي المقنع للجماعات الإرهابية لأن المصلح يعرف أن كلام الله ورسوله صحيح بعدم الترويع والإرهاب والاعتداء علي الآخرين، والإرهابي يري أن كلام النبي صحيح في قتل الآخر، وهنا يجب تجديد الخطاب الديني حتي يكون مبنياً علي الفكر النقدي، ويصبح الحوار حواراً عقلانياً بعيداً عن حوار الحب والكراهية، أو أن هذا مؤمن وذاك كافر.

< كيف="" تكون="" شخصية="" المتاجر="">

- هي شخصية مضطربة تتسلق علي أكتاف الآخرين حتي يتكسب من ورائهم ولا يعطيهم الفرصة في أن يكسبوا، وهذه تسمي شخصية ضد المجتمع، لأنه يتكسب ويصبح غنياً مثل «صفوة حجازي» وإخوانه، ولا يستطيع أحد أن يمسك عليه أي شيء، ثم يدوس علي الآخرين حتي لا يصعدوا، ويكون ماهراً في تسخير الآخرين لخدمته.

< وماذا="" عن="" تعريف="" شخصية="" الإرهابي="">

- هي نفس شخصية المتاجر في الدين، ولكنه يتاجر في الأرواح، مثل فيلم «العسكري الأزرق» الذي كان يظهر الرجل يقتل بعض الهنود ويسلخ فروة الرأس حتي يحاسب عليها، ونفس الأمر فالإرهابي يقتل الناس ليقبض، وهذه الشخصية تعرف ماذا تفعل وإلي أين تذهب به تجارته.

< هذه="" شخصيات="" مريضة="" كيف="" لها="" أن="" تسيطر="" علي="" الأفراد="" وتسيرهم="" لخدمة="" مصالحها="" بهذا="">

- هذه الشخصيات تبرع في حبك المؤامرات والدسائس والفتن، وغيرها مرض في عقولها وتقابلت مع كثير من هؤلاء منهم من يعتقد أنه النبي، أو المهدي المنتظر أو «چيفارا» ولديهم استعداد لتفجير أنفسهم، وقادتهم الإرهابيون يستغلون هؤلاء المرضي ويقنعونهم بأن لديهم أفكاراً ولابد أن يتنفسه البشر ولا يسمعوه فقط، ولابد أن تنتشر أفكارهم في الكرة الأرضية، عندما يفجروا أنفسهم فإن خلاياهم ستنتشر في الهواء، وبالتالي سيستنشقه كل المسلمين في العالم، وبالتالي يقوم المريض بتفجير نفسه علي أساس أنه سينشر العلاج في الكرة الأرضية.. وأذكر جاءت لي طبيبة منتقبة كانت معتصمة هي ووالدتها في «رابعة» ومعتقدة أنها حامل في «المهدي المنتظر»، ولهذا ترفض تعاطي العلاج، فقلت لها إن هذا الدواء سيثبت الحمل حتي توافق عليه، وعندما خرجت من حجرة الكشف دخلت والدتها  تسألني هل هذا الدواء سيؤثر علي «المهدي المنتظر»، فالفكرة أن الإرهابي يمكن أن يكون شخصية مضطربة أو مريضاً عقلياً، وإنساناً تم قيادته لأنه شخصية حيادية أو تابع.

< كيفية="" تحليل="" شخصية="" المرتبط="" بجماعات="" دينية="" ويفرض="" عليه="" السمع="" والطاعة="" في="" المال="">

- هذه شخصية تابعة غير قيادية وتجد أن حياتها مرتبطة بالتبعية لآخر، حتي إذا عمل خطأ لا يكون هو المخطئ، بل يكون القائد هو المخطئ.. ولهذا إذا قال له القائد افعل سيفعل دون تفكير، ولهذا يتم التلقين طوال الوقت لأنه يعتقد أن القائد يعرف أفضل منه، وبالتالي فهذه الشخصية التابعة الضعيفة تجد الأمان في أن الشيخ أو الإمام أو رئيس الجمعية الإرهابية هو الذي يتخذ القرار والتابعون ينفذون، وهذا موجود في جميع دول العالم، والشخصية التابعة يسهل قيادتها وتؤدي الواجبات المكلفة بها في منتهي الدقة والسهولة لأن هناك من يتحمل عنه نتائج الأعمال.

 

الإنسانة الراعية

< وما="" تحليلك="" لنفسية="" المرأة="" التي="" تلتحق="" بالجماعات="" الدينية="" مع="" أنها="" تقهرها="">

- المرأة نوعان، امرأة تجد أن لها دوراً وأنها متميزة، وهذه المرأة تحافظ علي وطنها وكرامتها ونري رسم الكون للفراعنة عبارة عن ناس عايشة وعليهم امرأة تحوط عليهم، إذن المرأة هي الإنسانة الراعية، وامرأة أخري ضعيفة جبلت علي طاعة الذكر وعلي خدمته بدءاً من أخيها الصغير، ولهذا تنشأ علي اعتبار أن طاعة الرجل هي أهم شيء في الوجود، وبالتالي كيف تسعده وتطيع أوامره، ناهيك عن الأحاديث المغلوطة التي تهين المرأة مثل التي تقول لو طلبك الرجل علي ظهر بعير فلتلبي، وإذا لم تعطه حقوقه الشرعية سوف تلعنها الملائكة، وهذا يستهدف استعباد المرأة ويتلذذ في إهانتها، والرجل مع وجوده في مجتمع به ضغوط شديدة عليه، فيجد أنه عندما يستعبد المرأة يخرج جزء من هذه الضغوط.

< هذه="" المرأة="" مع="" أنها="" تنتمي="" إلي="" جماعة="" دينية،="" إلا="" أنها="" وأبناؤها="" تطلق="" البذاءات="" المخجلة="" في="" المظاهرات="" دفاعاً="" عن="">

- هذا ما يسمي في علم النفس بالإزاحة، أي أن القدوة في هذه الجماعة يقهر الرجال المنتمين إلي هذه الجماعة ويذلهم، لأنه القدوة فيعود الرجل إلي منزله ليزيح هذه الضغوط عن نفسه ويقهر زوجته ويذلها فتخرج المرأة ضغوطها علي أولادها وفي مظاهراتها وتنفس عن نفسها في الاعتداءات والبذاءات، وفي جامعة الأزهر رأينا أياماً سوداء مع المنتقبات لأن كثيراً منهن كن يحملن شفرات حلاقة لاستخدامها في مظاهراتهن.

< إلي="" أي="" مدي="" تتغلغل="" ثقافة="" الدوجما="" في="" المجتمع="">

- القدوة هي المحرك الرئيسي للأحداث، فنجد إنساناً مبهراً يسير خلفه مجموعة من الناس، وقد تكون هذه الشخصية مستغلة لتوقع الآخر في الخطأ، دون أن يدري وقد تعرف هذه الشخصية بوجود إعلام يلمعها سواء كانت شخصية دينية أو سياسية، وهذه مشكلة كبيرة جداً بالنسبة للمصريين عندما يكتشفون أن هذه القدوة حرامي أو أفاقاً أو يتفق مع أمريكا ويغازل إسرائيل ويتاجر بالدين.

< هل="" هذا="" سبب="" في="" انعدام="" ثقافة="" الرجل="" الثاني="" في="">

- هذا صحيح.. ولكننا الآن ولأول مرة في مصر نجد «السيسي» كرجل أول للدولة، و«محلب» كرجل ثان حقيقي في الدولة، والآن أنا أشارك مع الدكتورة «ناهد عشري» وزيرة القوي العاملة في اختيار الوظائف القيادية من خلال مقابلات لانتقاء الأفضل لاختيار الرجل الثاني في كل مؤسسة أو وزارة، وأري أن وزارة «محلب» بدأت في إعداد الصف الثاني، و«السيسي» بالفعل قدوة لأنه رجل صادق ولا يدعي، فهو يخرج يقابل الشباب ويجري معهم في الشارع ويركب «العجل» معهم.

 

أقدم أمة

< ماذا="" فعلت="" جماعة="" الإخوان="" في="">

- فعلت أكبر كارثتين مع المصريين، الأولي إنهم حاولوا إلغاء الهوية المصرية لأقدم أمة في العالم عندما قالوا لأعضائهم لستم مصريين، ولا يوجد شيء اسمه مصر، إذن هم لعبوا في أكبر شيء يجعل المصريين يتمسكون بالحياة ويفخرون بأنهم أقدم أمة في العالم، وأن چيناتهم متركبة علي چينات جيرانهم، ثم قالوا للمصريين المسلمين لستم مسلمين، لأنكم غير منضمين لجماعة الإخوان.. وهنا وضعوا المصريين في مأزق كبير عندما منعوا عنهم الهوية الوطنية والدين عند المصريين ثم قالوا الفلسطينيون يأخذون سيناء، وحلايب وشلاتين نعطيها للسودان، وكأن مصر أصبحت تركة يوزعونها بعد أن قال مرشدهم «طز في مصر»، فتأكد المصريون أن هذه الجماعة تتعمد إيذاء الوطن في أهم الأمور التي يهتم بها المصريون، واستخدام «مرسي» ألفاظاً جديدة في مخاطبة الشعب عندما خاطبه بالعشيرة التي كانت تسير بسيوف وعصيان وأسلحة ترهب المواطنين، ثم حصن «مرسي» قراراته دستورياً وأصبح ممنوع الاقتراب منها أو نقدها.

< وما="" أثر="" الجماعة="" الاجتماعي="" علي="">

- المرأة الحرة ترفض الانضمام لهذه الجماعات لأنها تعرف أنهم يضعونها في «كورنر» ليس له مخرج فسيستعبدونها، وكثيراً ما جاء لي سيدات منتقبات للعلاج النفسي، متزوجات من شيوخ أعضاء في هذه الجماعات ويقومون بضرب زوجاتهم بالكرباج ليل نهار، لأنهم ببساطة لا يؤمنون بحرية المرأة، وعليها أن تقبل الزواج عليها مرة واثنتين وثلاثاً وأربعاً، والمرأة المثقفة الواعية التي تؤمن بالعدل والمساواة وحرية التفكير اعترضت علي الفكر الإخواني لأنه يمنعها من التفكير ويصفها بالكفر إذا فكرت أو اعترضت علي الممارسات غير السوية لأعضاء الجماعة.

< وماذا="" عن="" خروج="" الشعب="" بالملايين="" في="" 30="">

- الشعب خرج في 30 يونية بعدما تأكد أن هذه الجماعة أصبحت تهدد الجذور والأصول المصرية التي يتمتع بها الشعب المصري، وهي الطيبة والأصل الطيب، وعند مقارنته بالشعب الأمريكي، نجد أن المصري عندما تتعرض مصريته لأزمة كما حدث في أحداث الأمن المركزي عام 1986 التف الشعب حول بلده وحماها، ولم تتم سرقة أي محل رغم أن القوات المسلحة نزلت إلي الشارع وقت المغرب، لكن في أمريكا عندما انقطعت الكهرباء تمت سرقة 80٪ من محلات «نيويورك» وتم نهبها رغم أن الجيش والشرطة كانا يعلمان بانقطاع الكهرباء وخرجوا إلي الشوارع لتأمينها ولكنهم لم يستطيعوا، فهذه هي الچينات الأمريكية والحضارة الأمريكية التي تظهرهم لصوصاً ووحوشاً، ولكن چينات المصريين وحضارتهم أظهرت المعدن الطيب عند الأزمات، مع أن المصري قد تجده لا يجد قوت يومه، ولكنه لم يسرق وطنه، والأمريكان كانوا أنفقوا 2٫3 مليار دولار علي أكل القطط والكلاب في هذا العام ولكنهم سرقوا وطنهم.

 

إرادة المصريين

< ما="" الذي="" وجده="" الشعب="" في="" «السيسي»="" حتي="" يلتف="" حوله="" ويسانده="" بهذا="">

- الشعب التف حول «السيسي» بعدما وجد فيه القدوة، وأنه صادق ولا يلعب من خلفهم، وأعلن أنه تحدث مع «خيرت الشاطر» و«محمد بديع» و«مرسي» بأن سياساتهم خطأ وأن الجيش لن يصمت علي ضياع مصر أو شعبها، فصدقوه لأنهم تأكدوا من نوايا الإخوان، بعدما قال المشير طنطاوي لـ «مبارك»: إنه لن يجعل الجيش يقف ضد إرادة المصريين أو يؤذيهم، وتأكد الشعب أن القوات المسلحة حامية للدولة، و«السيسي» قال: إن الجيش جزء من الشعب وبالفعل كان يناصر شعب مصر ويسانده ويحنو عليه، ثم أن «السيسي» وضع رأسه علي يديه وانحاز للشعب وتأكد بعد ذلك أن القوي العالمية الكبري كانت متكاتفة ضد مصر، فانبهر الشعب كيف اتخذ «السيسي» قراره الصعب بانحيازه للشعب بناء علي رغبات الشعب.

< في="" الوقت="" ذاته="" رفض="" «مرسي»="" الذي="" كان="" في="" السابق="" يتعاطف="" مع="">

- الكثيرون كانوا يتعاطفون مع جماعة الإخوان ولكن بعد مجىء «مرسي» للحكم لم يفكر في مصلحة مصر، بل فكر في مصلحة جماعته وعشيرته، وأذكر أنني طلبت مقابلة «مرسي» بعدما بدأ يحكم وتحدثت مع أحد المقربين له وقلت له: كيف يجعل الشعب يحبه؟.. وقال الرجل: بعد أسبوع أو أسبوعين سوف يقابلك.. ثم بعدها بيومين تقابلت مع أحد أعضاء الجماعة وكان يريد تحويل ابنه من إحدي كليات الهندسة، وقال لي: إنه سيتحدث مع «مرسي» لنقل الطالب.. وفي اليوم التالي مباشرة قال لي: لقد وقعت الطلب من «مرسي» ونقلت الولد.. هذا لأنه من عشيرته، أما أنا الذي كنت أخاف عليه لم أستطع مقابلته، ثم فوجئت في اليوم التالي بإصداره قراراً بتحصين قراراته السابقة واللاحقة، فتحدثت مع صديقي الإخواني الذي يعرفه، وقلت له: لا داعٍ للمقابلة مع الرئيس لأنه واضح أنه خسران الشعب ويصر علي خسارته، لأنه أصدر قانون جعل من نفسه إلهاً، فماذا سأقول للإله؟