رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإبراشي: سأترشح للرئاسة بعد القادمة


يعتبر الإعلامي وائل الإبراشي أحد الإعلاميين البارزين في مجال محاربة الفساد الإجتماعي والسياسي وخاصة المتعلق بالنظام السابق؛ وقد سجل باسمه أكثر من سبق صحفي مثل قضية لوسي آرتين، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان. "بوابة الوفد" التقت الإبراشى فكان هذا الحوار: كيف تقيم دور الإعلام المعارض في تحريك بذور الثورة المصرية بكشفه لملفات الفساد؟

لا يوجد شك أن الإعلام المعارض هو الذي مهد للثورة ولا أستطيع أن أقول أن الشباب قاموا بالثورة من تلقاء أنفسهم، بل ساهم الإعلام بجناحيه المكتوب والمرئي في زيادة وعي المواطن المصري بكشفه لكل هذا الكم الهائل من قضايا الفساد مما ساعد المواطن في اقتلاع جذور الفساد وزيادة حدة الغضب الشديد ضد الفاسدين. ولا يوجد أي شك أن ثورة 25 يناير لم يكن يتوقعها أحد ولا حتى أكثر السياسيين تفاؤلاً، والذي يقول إنه كان يتوقعها أقول له أنه كاذب والذي فقط توقعناه هو زيادة ثقافة الاحتجاج عند المصريين مما قد يحدث هزة في النظام. وإثباتاً لدور الإعلام في التصدي للفساد هو محاولة النظام بحماية نفسه عندما شعر ببداية سقوطه وقام بالتخلى عن "أحمد عز" وهذا يدل على اعتراف النظام بأن فضائح الفساد التي نشرتها وسائل الإعلام المختلفة عن "عز" كانت صحيحة كلها.

يستغل بعض الإعلاميين الناجحين هذا النجاح بالتحكم في توجيه المواطن لقضية ما، فكيف تقيم ذلك؟

يعتبر الإعلام هو المشكل الأساسي لوعي المواطن المصري وكان هو الذي يحدد أهم القضايا التي تهم المواطن، مما دعى بعض الإعلاميين لإستغلال نجاحهم بخلق هالة من القداسة حولهم لجعل الناس يسيرون وراءهم ولكن هؤلاء دائماً ما يسقطون سريعاً، وأصبح المواطن الآن يجيد فرز المواقف والأشخاص جيداً. ولم يكن يتوقع الإعلام مدى الوعي الذي وصل إليه المواطن إلا عندما رفع الشعب شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" هنا علمنا أن الشعب على درجة فهم غفل عنها الكثيرون وأنه فرق بين النظام والحكومة. وأوجه رسالة لجميع الشعب أن لا تُكسبوا الإعلامي حصانة أو قداسة أو أن تجعلوه يقودكم في موكب وأنتم مغمضو الأعين، بل فكروا جيدا انظروا جيدا وتأملوا جيداً.

هل سقوط نظام مبارك يعتبر انتصاراً للإعلاميين الذين حاربوا فساد نظامه؟

يعد سقوط نظام مبارك انتصاراً لكل من عارضه؛ وأكثر من يشعر بلذة تلك السقوط هم من تعرضوا لتهديدات ومؤامرات سياسية وأمنية داخل المحاكم والنيابات. وأنا أقول يجب أن نفرق بين سعادتنا بسقوط النظام وبين التشفي والمسألة ليست حالة انتقامية، بل هو انتصار موقف كان يحارب الفساد وهذا يدعونا ألا ننافق وأن الذي يبقى هو المواقف القوية الصادقة. كما ألوم الذين لم ينتقدوا النظام السابق ثم يهاجمه الآن بشدة وأسألهم أين كنتم وليس أبداً من الشجاعة أن تطلقوا النار بعد انتهاء المعركة؛ وكنت أتمنى أن تلقوا طوبة على النظام السابق بدلا من أطنان القنابل التي تلقونها بعد سقوطه.

كيف ترى مصر بلا رئيس لأول مرة؟

يقول المجلس العسكري إن مصر الآن تدار ولا تحكم ولكن نحن نقول نريد مصر أن تحكم؛ ونتمنى أن نطلق مصر إلى الديمقراطية الكاملة المبنية على تداول السلطة ونحتكم إلى صناديق الانتخابات. وأنا اثق أن على الرغم من الانتقادات التي نوجهها إلى المجلس العسكري في بعض الأخطاء السياسية إلا أنه لا يريد السيطرة على الحكم، وإن الذين قاموا بالثورة للاطاحة بنظام مستبد لا يمكن أبدا أن يقبلوا أن تنطلق مصر من دولة مدنية إلى عسكرية. وأحلم برئيس قادم ومجلس نيابي يكونوا خادمين لمصلحة الشعب وإن تحقق ذلك ستتحول مصر إلى يابان ثانية ودولة قوية.

من ترشح رئيساً لمصر من الأسماء المطروحة على الساحة الآن؟

كان يغضب البعض في السابق عندما نذكر أسماء بعينها ولكن نحن الآن في مرحلة ديمقراطية، وأنا تحمست لترشيح عمرو موسى من منطلق أنه يمتلك جميع مقومات الحاكم في الفترة القادمة؛ موسى ذو خبرة سياسية

ودولية، وكاريزما وحضور يجتذب به الجميع وأنا رافض لفكرة أن موسى تابع للنظام السابق لأن عصام شرف أيضاً يحسب على النظام، لكن موسى دفع ثمناً لكراهية النظام له ومن لا يريد عمرو موسى فلا يعطيه صوته. كما أن منطق القطيع الذي كان مطبقا سابقاً قد انتهى ولا يستطيع أحد أن يحمل الناخبين في سيارات نقل للإدلاء بأصواتهم كما كان يحدث، وأصبح الجميع يعرفون قيمة أصواتهم.

علينا أيضاً أن نفهم أن الحاكم القادم سيكون عليه مسئولية كبيرة جداً لأنه لن يكون حاكماً فقط بل سيكون خادماً للشعب؛ وعليه أن يعرف إذا مال فقط نحو الاستبداد ستكون هذه بمثابة دعوة منه للشعب للعودة إلى ميدان التحرير من جديد.

هل فكرت في ترشيح نفسك للرئاسة؟

تحتاج انتخابات الرئاسة القادمة إلى شخصيات من نوع خاص وأنا أفهم حدودي ودوري وامكانياتي وهي لا تصلح لأن أكون مرشحا في الانتخابات القادمة. وأنا أقول عن مرشح الرئاسة القادم "الله يكون في عونه" وهو يحتاج إلى مهام وإمكانيات شديدة جداً، وكذلك إلى شبكة علاقات سياسية ودولية واسعة المستوى وهي ليست عندي حتى الآن. ولكن أنا أطمح في خوض انتخابات الرئاسية بعد القادمة وحتى من منطلق تشجيع الناس على أن منصب الرئيس أصبح متاح للجميع.

ما هو اسم الحزب الذي تقوم بتأسيسه وما هي توجهاته؟

أنا أسس لحزب اسمه "أنت مصري" وأصر على الإبطاء في تأسيسه حتى نكتشف بعضنا البعض، لأننا نكتشف بين الحين والآخر اشخاصاً ينتمون إلى الحزب الوطني وآخرين مدسوسين من جهات أمنية سابقة فنقوم بغربلتهم. كما سيعتمد في تأسيس الحزب على الكوادر الشبابية، وأتوقع أنه سيكون حزباً قوياً وذا مصداقية إن شاء الله.

هل صحيح أنك تقوم بتأسيس جريدة جديدة ستكون رئيس تحريرها؟

نعم أنا أؤسس لجريدة سيكون اسمها "الصباح" يترأس مجلس إدارتها د. أحمد بهجت، ولن تكون صحيفة صراخ وصوت عال وسنعتمد فيها على الأخبار والمعلومات والتحقيقات وسيكون لها مكاتب في عدة عواصم عالمية؛ ونطمح أن تكون صحيفة عالمية.

أنت تمتلك كاريزما وصوتا مميزين فهل فكرت في التمثيل من قبل؟

بالفعل عرض علي صديقي وزميلي خالد يوسف وكذلك أستاذي وصديقى وحيد حامد، ولكن أنا أرفض تماماً مبدأ التمثيل لأنه ليس مهنتي كما أنه يحتاج إلى موهبة. وأنا ظهرت في مسلسل "الجماعة" مع وحيد حامد ولكن بشخصيتي الحقيقية كإعلامي وكنت أحاور قياديا في جماعة الإخوان المسلمين وقمت بتغيير النص ووضعت أسئلة من عندي وإلا كنت سأضطر للتمثيل. وأنا دائماً أتعامل في مهنتي مع قضايا الواقع بمآسيها ولو قمت بالتمثيل لن يصدقني المشاهد، وربما أفقد مصداقيتي.