رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بديع" أجرى اتصالات مع "أردوغان" وهنية" لإسقاط الشرطة في 25 يناير

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار اسم الضابط فهمي بهجت رائد العلاقات العامة والاعلام بشرطة الكهرباء والمتحدث الرسمي باسم ائتلاف ضباط شرطة 30 يونية، جدلا واسعا خلال الفترة الاخيرة بين الرأي العام والجهات الامنية بسبب مواقفه  المعارضة لجماعة الاخوان المسلمين قبل سقوط حكم الاخوان،

 وافصاحه عن مخطط الرئيس المعزول محمد مرسي لأخونة الداخلية باعادة هيكلتها بشكل يخدم جماعته ويزيح معارضيه من الساحة.. وتسبب هذا الموقف في فصله مع بعض من شباب الشرطة الذين هتفوا داخل نادي الشرطة «يسقط يسقط حكم المرشد» قبل ثورة 30 يونية.. وتمت احالتهم للتحقيق بتهمة الظهور في وسائل الاعلام دون الحصول علي إذن من وزارة الداخلية ومهاجمته لرئيس البلاد وقتئذ «محمد مرسي»، التقت «الوفد» مع الرائد فهمي بهجت لينفرد بأول حوار صحفي معه ليكشف عن معلومات خطيرة حول مخططات الاخوان منذ ثورة 25 يناير لهدم جهاز الأمن الوطني وزعزعة الأمن المصري من خلال اجتماعات واتصالات اجراها محمد بديع مرشد الاخوان المسلمين مع قيادات من المخابرات التركية وكتائب القسام، مرورا بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية وتهديد اعضاء اللجنة العليا للانتخابات بقتل أفراد أسرتهم، انتهاء بمخططهم لحرق مصر بعد عزل مرسي.. وإلي نص الحوار.

< الكل="" يعلم="" انك="" تشن="" حرباً="" ضد="" أخونة="" وزارة="" الداخلية..="" رغم="" ان="" اللواء="" محمد="" ابراهيم="" وزير="" الداخلية="" أعلن="" في="" مواقفه="" الأخيرة="" عن="" تأييده="" للشعب="" المصري="" ليثبت="" أن="" ولاءه="" ليس="" للرئيس="" الإخواني="" بل="" ينحاز="" للارادة="" الشعبية..="" فما="" رأيك="" في="">
- في البداية أحب أن أوضح أنه صدر قرار ضدي يوم 19 يوليو بوقفي عن العمل واحالتي لضباط الاحتياط بسبب هجومي علي الإخوان المسلمين، والوزارة وقتئذ وجهت لي تهمة التواصل مع وسائل الاعلام دون تصريح من وزارة الداخلية، لأن الوزارة في عهد محمد مرسي كانت رافضة في هذا الوقت أي تواصل مع الإعلام، ولكن أنا أصررت على التواصل مع الإعلام لهدفين أولا لكشف ألاعيب الإخوان وتدخلهم في شئون الوزارة، ثانيا نقل نبض شباب الشرطة المختلف عن القيادات في الوزارة إلي الشعب.. فالناس تتهمنا كشباب اتهامات كثيرة ونحن في الحقيقة ننفذ تعليمات قيادات الوزارة، فاردنا ان نثبت للناس ولو مرة واحدة، إن إحنا كشباب مختلفين واردنا توصيل رسالة أننا مع الشعب ولا نقف ضده مرة أخري، وان اي شخص يريد ان يعبر عن مشاكله فينزل ليعبر عنها دون أن أتدخل، فالمفروض علي الحكومة أن تحل مشاكله دون أن يتدخل الأمن المركزي في منعه من التظاهر.
وكان لينا فيديو شهير يوم 15 يونية قبل سقوط مرسي ظهرت فيه مع مجموعة من شباب الشرطة ونحن نهتف داخل نادي الشرطة «يسقط يسقط حكم المرشد» وتم نشر هذا الفيديو علي اليوتيوب وكان له صدي في الإعلام حيث ظهرت مع مجموعة من الضباط في البرامج الفضائية.
< هل="" هذا="" يعد="" انشقاقاً="" داخل="" الداخلية="" بعد="" أن="" قام="" بعض="" الضباط="" بالتعبير="" عن="" رأيهم="" السياسي="" برفض="" حكم="">
- هذا كان بين الشباب الذين كانوا رافضين أخونة الوزارة وحكم الإخوان في مصر.. لكن القيادات كان موقفها واضحاً أنها بتعمل لصالح النظام وتحاول اجبار شباب الشرطة على تنفيذ أوامرها التي تأتي لخدمة نظام الإخوان.
< هل="" كان="" هناك="" رد="" فعل="" من="" القيادات="" علي="" تجاوز="" شباب="" الداخلية="" لتعليماتهم="" وهتافهم="" ضد="">
- أكيد، فأنا تم تحويلي الي التفتيش للتحقيق معي ثم احلت إلي الاحتياط، ولكني أصررت علي استكمال المسيرة وقدمت أول بلاغ من ضباط شرطة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي للنائب العام طلعت عبد الله بسبب مشروع قانون هيكلة الشرطة الذي يطالب بالغاء نصف إدارات الداخلية وتحويلها الي شركات خاصة.
< وماذا="" عن="" اتهامك="" للواء="" محمد="" ابراهيم="" بأنه="">
- أنا لم أقل إنه إخواني لكن وضعه تحت ضغط شديد كوزير داخلية مصر وجزء من النظام  في عهد مرسي، لان المتعارف عليه ان جهاز الشرطة من ضمن الجهات السيادية التابعة للحاكم.. يقولها «يمين حاضر يافندم.. شمال حاضر يافندم» فكان وزير الداخلية يديه مرتعشه في اتخاذ بعض القرارات الحاسمة في عهد الإخوان. كما أن محمد ابراهيم قام بطمس أدلة ايداع مرسي في سجن وادي النطرون بسبب الضغوط التي تمارس عليه، ولكن الان يمكن استرجاعها.
< الشرطة="" خرجت="" عن="" النظام="" الحاكم="" في="" عهد="" مرسي="" وانحازت="" للشعب="" في="" ثورة="" 30="" يونية="" فما="">
- الذين خرجوا هم شباب الشرطة فقط وليس القيادات وبعد ذلك تم التنكيل بهم وتحويلهم إلي التفتيش والفصل لان  بعض القيادات مازالت تحت سيطرة حكم الإخوان وتنفذ سياستهم حتي الآن؟
< ما="" موقف="" القوات="" المسلحة="" في="" عهد="" مرسي،="" هل="" كانت="" تخضع="" للنظام="" الحاكم="" باعتبارها="" إحدى="" الجهات="" السيادية="" التابعة="">
- الموقف مختلف مع  الجيش الذي أعلن ولاءه للشعب منذ البداية ضد أي نظام حاكم، فالقوات المسلحة لها وضع خاص، فالاخوان تخشي من التصادم معها لانهم يخافون ان تتحرك ضدهم مثلما فعلت مع مبارك.. وتساءل قائلا من يقدر ان يقف أمام القوات المسلحة في مصر؟!، فنحن نمتلك جيشاً قوياً قادراً علي حماية مصر من أي نظام يأتي، فمبارك نفسه الجيش قال له «معلش يافندم مش هنقدر نحميك وجري راح شرم.. الحمد والشكر لله الجيش يسير علي مبدأ حماية شعب مصر منذ أن أمر الملك فاروق بأن يرحل حيث أخذت القوات المسلحة علي عاتقها تحقيق ارادة الشعب المصري، والفريق عبد الفتاح السيسي خدع المخابرات الأمريكية في تحليل شخصيته وأعطاهم «صفعة في الجون».
< ما="" رأيك="" فيما="" يتردد="" أن="" السيسي="" او="" القوات="" المسلحة="" ترغب="" في="" حكم="" مصر،="" وذلك="" حتي="" يستمر="" حكم="" العسكر="" في="" مصر ="" الذي="" استمر="" منذ="" ثورة="">
- أولا كلمة «العسكر» مصنوعة في تل أبيب أطلقها الكيان الصهيوني علي الجيوش العربية، فقاموس الحياة المصرية يخلو من كلمة العسكر، لكن الإخوان المسلمين زرعت تلك الكلمة وسط الشباب المصري أثناء الثورة. أما عن حكم الجيش لمصر فلا أظن ذلك، لأن القوات المسلحة أخذت درسا خطيرا أثناء تولي المجلس العسكري لحكم البلاد، وهو أن حكم مصر في تلك الفترة يؤدي إلي حرق القيادات السياسية فلا يجوز للقوات المسلحة ان تكون في هذا الموقف.
< ما="" معلوماتك="" عن="" اقتحام="" حزب="" الوفد="" وحرق="">
- أنصار حازم أبو اسماعيل هم من تعدوا علي حزب الوفد، وتوجه اللواء كمال الدالي مدير مباحث الجيزة للقبض علي أنصاره، فنزل أبو اسماعيل يهدد الداخلية، فصرحت أنا بأن النائب العام إذا أصدر قراراً بضبط حازم أبو اسماعيل ستتحرك مجموعات شبابية بمدرعاتها للقبض عليه لأن مكانه معلوم في منزله، بعيدا عن علم وزير الداخلية الذي يتعرض لضغوط من النظام. وبعد 24 ساعة من تصريح كمال الدالي بأن حازمون هم من اقتحموا حزب الوفد، صدرت تعليمات من مكتب الارشاد بنقل الدالي إلي الهيئة العامة للشئون الادارية.. فالدالي البطل تمت إقالته من منصبه من أجل عيون أبو اسماعيل.
< ذكرت="" أن="" هناك="" ألاعيب="" من="" جماعة="" الإخوان="" المسلمين="" للتدخل="" في="" شئون="" الوزارة="" للعمل="" علي="" أخونتها..="" فما="" هي="" تلك="">
- أولا الموضوع بدأ تحديدا يوم 27 يناير، كنت ضابطاً في مباحث الجيزة وكانت هناك مظاهرات خرجت من شارع الهرم متجهة إلي التحرير تعترض علي النظام الحاكم، فوجئت بشاب وسيم جدا يرتدي ملابس كناس يقف في هذا الوقت امام المديرية، اشتبهنا فيه فحاول الفرار إلا أن القوات تمكنت من القبض عليه وبتفتيشه عثر معه علي مبلغ 32 ألف يورو وتبين أنه ضابط في المخابرات التركية تم تكليفه بالتنسيق مع محمود عزت - مرشد الإخوان الحالي الهارب إلي غزة - بأن يتواجد في أماكن المظاهرات لشراء الشاي والمياه والسجائر للمتظاهرين حتي لا يقل عدد المتظاهرين في المظاهرات بانتقال بعضهم لشراء المياه أو المشروبات.. ومن خلال التحقيقات معه ارشد المتهم علي عناصر أخري لهم أدوار أخري، حيث أكد أن محمود عزت اجتمع مع كتائب عز الدين القسام في شقة بمدينة نصر، وتم تكليفها بان يعتلوا أماكن عالية وان يتم اصطياد عدد من قوات الشرطة وبعض المتظاهرين حتي يعتقد كل طرف أن الآخر يستهدفه لتقع الاشتباكات بين الطرفين وتعم الفوضي، كما أكد المتهم أثناء التحقيقات معه وجود عناصر أخري مكلفة باقتحام اقسام الشرطة ومراكز امن الدولة واللعب علي وتر أن الجهاز له تعسفات كثيرة والناس مخنوقة منه ولما يأتي شباب للتظاهر امام امن الدولة يقتحم العناصر.
واعترف لنا أن المرشد العام بديع اجري اتصالات مع رجب أردوغان رئيس الوزراء في تركيا واسماعيل هنية في فلسطين، وكان هذا الوقت جهاز الشرطة اتشل بسبب ضرب الاقسام فنحن كنا مرعوبين، وسلمنا المتهم لفرع أمن الدولة بالجيزة في جابر بن حيان، وبعد 3 ايام تم اقتحام الفرع وحرقه وتهريب ضابط المخابرات التركي الذي القي القبض عليه ، هذا كان أول شىء اكتشفناه من الاعيب الإخوان. وتم اخطار المخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن الوطني.
< وماذا="" عن="" اقتحام="" جميع="" فروع="" أمن="">
في شهر 3 عام 2011 نقلت للعمل بالوزارة في قطاع الأمن مع اللواء منصور العيسوي داخل ديوان الوزارة، ووردت معلومات أن الإخوان المسلمين حاصروا أجهزة أمن الدولة في وقت واحد ويحرضون مجموعات جهادية لمهاجمة جميع الفروع، وتلك كانت أول أزمة يقابلها اللواء منصور العيسوي بعد توليه الوزارة بثلاثة أيام وكانت أخطر أزمة، فجاء خيرت الشاطر للوزارة وطلب مقابلة  العيسوي وعرض عليه مبادرة لتهدئة الوضع قائلا: «بأن كل الناس هتمشي من جميع الفروع ولكن بشرط ان تستبعد جميع الضباط الذين عذبوا الإخوان في عهد حبيب العادلي»، وباستعراض الكشف تبين ورود أسماء لضباط في أمن الدولة في أماكن حساسة جدا ليس لها أي علاقة بالمواطن مثل إدارة النشاط الصهيوني وإدارة النشاط الأجنبي وإدارة النشاط الخارجي، فرغم أن هؤلاء الضباط لهم رقم كودي ولا يتعاملون بأسمائهم، فكيف علم خيرت الشاطر بأسمائهم، حيث ان الموساد الاسرائيلي بنفسه من النادر جدا أن يعلم اسم الضابط الذي يعمل في ادارة النشاط الصهيوني، وإن تم التعرف علي اسمه فإنه يتم نقله من النشاط.. وبعد ذلك للأسف قام منصور العيسوي بأخذ كشف الأسماء منه وكلف اللواء مجدي غانم، والذي أصدر قرارا بالفعل باستبعاد هؤلاء الضباط، من بينهم الضباط  الذين يمتلكون معلومات مهمة عن النشاط الصهيوني في مصر، والذين كانوا يتابعون أيضا شهود يهوه في مصر الذين كانوا يرغبون في زرع انشقاق في الكنيسة والهجوم علي البابا وبين المسلمين والأقباط.. وقبل وقوع أمن الدولة كان عدد هؤلاء شهود يهوه ألف شخص والآن وصل عددهم إلى 15 ألفاً.
< في="" تلك="" الفترة="" هل="" ظلت="" الإدارات="" الأمنية="" بالجهاز="" الوطني="" معطلة="" ولا="" يوجد="" إدارة="" تقوم="" بمتابعه="" العناصر="" الإرهابية="" والنشاط="" الصهيوني="" في="" مصر="" وخلاف="" ذلك="" من="" الملفات="" الأمنية="">
- سنتان والنصف يعبث الموساد الاسرائيلي وحركة حماس والمخابرات التركية والأمريكية في أمن مصر دون أن يكون هناك حائط صد لأن جميع الكوادر من الضباط التي كانت تعمل في تلك الملفات رحلت بعد اتهام الإخوان بتعذيبهم وتلك كانت ضربة قوية لأمن مصر.. والضربة الثانية التي وجهت لجهاز الشرطة مشروع هيكلة الشرطة الذي قدمه الإخوان المسلمين علي مجلس الشعب المنحل، وفي وقتها لم يفهم الشعب المصري أن الإخوان تحاول تفكيك جهاز الشرطة واستبداله بشركات خاصة يعمل فيها جماعة الإخوان المسلمين.. وقال مستنكرا: «هل هناك دولة في العالم تقول لجهازها الأمني مع السلامة روح أنا هجيب شركات خاصة» وتسأل هل يمكن إلغاء شرطة المطافئ أو شرطة النقل والمواصلات أو شرطة الجوازات أو شرطة الكهرباء.. هذا أمن قومي لمصر لا يمكن ان يستند لشركات خاصة.. فهذه ضربات متعمدة من الإخوان المسلمين لشل وزارة الداخلية.. وللأسف الشعب نتيجة كراهيته للشرطة كان يسير وراء الإخوان ويردد كلمة هيكلة الشرطة دون أن يعلم هدف الإخوان من ذلك.. فمرسي عندما قام بتعين مستشار أمني له اختار مهندساً زراعياً، لا مرسي لا يعلم أي شىء عن الهيكل التنظيمي للشرطة ولا عن الدرع الأمن المركزي فكيف نواجه البؤر الاجرامية في حالة إلغاء وقال علي مرسي ساخرا: «انت خرجت من البورش علي العرش»
< ظهر="" ائتلاف="" ضباط="" الشرطة="" مع="" بداية="" ثورة="" يناير="" وكانت="" البذرة="" الأولي="" لتغيير="" عقلية="" الشرطة="" ثم="" وقعت="" انقسامات="" بين="" صفوف="" الضباط="">
- القيادات في عهد منصور العيسوي هم المتهمون بتفكيك الائتلاف لأن الائتلاف كان يقوم لأول مرة بانتقاد القيادات بأنها تخدم النظام، وإعلان الائتلاف رفضه الوقوف أمام الشعب مرة أخري، فحاولت القيادات زرع الفتنة بين شباب الداخلية.
< هل="" الداخلية="" تدخلت="" في="" الانتخابات="" الرئاسية="" وإعلان="" فوز="">
- الداخلية لم تتدخل في تلك الانتخابات، ولكن أحمل المسئولية الكاملة للجنة العليا للانتخابات كيف تقبل أوراق مرسي رغم أن المخابرات وجميع الأجهزة الأمنية قدمت ما يفيد أنه متهم في قضايا تخابر وتجسس، كما أنه معلوم أنه هارب من السجن.
< بماذا="" تفسر="" قيام="" اللجنة="" العليا="" للانتخابات="" الرئاسية="" باستبعاد="" خيرت="" الشاطر="" وحازم="" ابو="" اسماعيل="" والأخذ="" بالتقارير="" الأمنية="" المقدمة="" عنهم="" ولم="" تنفذ="" تلك="" الشروط="" علي="">
- لأنه كان هناك تهديدات شديدة لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات بمتابعة خط سيرهم وأولادهم وأقاربهم واستهدافهم وقتلهم، خاصة أن الأجهزة الأمنية غير قادرة في تلك الفترة علي حمايتهم وكلنا شاهدنا حصار المحكمة الدستورية.. فالسلطة القضائية عندما تتعرض للارهاب تصدر أحكام بالبراءة وتجعل مرسي رئيسا.
واستشهد في ذلك علي قيام أنصار حازم أبو اسماعيل بحصار نيابة مدينة نصر أثناء التحقيق مع أحمد عرفة بتهمة حيازة سلاح وأرهبوا أعضاء النيابة وأجبروهم علي اخلاء سبيله.
<  تحدثت="" عن="" ألاعيب="" الإخوان="" مع="" الداخلية="" قبل="" حكم="" مرسي،="" وبالتالي="" بعد="" الحكم ="" حاولوا="" السيطرة="" عليها="" واستغلالها،="" فكيف="" كانت="" أشكال="" التدخل="" في="" شئون="" الوزارة="" في="" تلك="">
- بعد وصول محمد مرسي للحكم  اخترق الإخوان الوزارة في عدة جهات، أولا  الرئيس المعزول محمد مرسي اصدر قراراً جمهورياً بإخلاء سبيل جميع الارهابيين الذين قتلوا السائحين وقوات الشرطة في الثمانينات والتسعينات والأصعب من ذلك أن وزارة الشرطة صرفت لهم تعويضات بالملايين.
ثانيا: إنه من المعروف أن من يحصل علي تراخيص سلاح عليه أن يأخذ موافقة أمنية تفيد أنه لم يسبق اتهامه في قضايا جنائية أو ارهابية ورغم ذلك فوجئنا أن أغلب قيادات الاخوان المتهمين في قضايا ارهابية حصلوا علي تراخيص سلاح،  فمثلا صفوت حمودة حجازي «صفوت حجازي» حصل علي رخصة سلاح من قسم أول أكتوبر برقم 356 بتاريخ 9 يناير 2013 وتنهي في 2015 رغم أنه سبق اتهامه في قضايا تمس الأمن الوطني لمصري، وليس هذا فقط بل إنه قام بترخيص مسدس سيج ساور ثمنه 175 ألف جنيه وهذا السلاح خاص بتسليح الشرطة. وحصل كل من جمال العشري  علي

تراخيص سلاح من قسم العمرانية، وأسعد الشيخة ومحمد الكتاتني وعصام العريان ومحمود عزت وخيرت الشاطر وعاصم عبد الماجد من بندر المنيا، وأطالب الداخلية بسحب جميع تراخيص الأسلحة من جماعة الإخوان المسلمين.
< كيف="" يسمح="" للمواطنين="" بالحصول="" علي="" تراخيص="" سلاح="" من="" نفس="" نوعية="" أسلحة="">
- تلك مشكلة كبيرة في استيراد السلاح في مصر، حيث ان تجار الأسلحة يستوردون نفس النوعية المستخدمة في تسليح الشرطة، فعند استخدام تلك الأسلحة في قتل مواطن، يأتي الطب الشرعي ليثبت أنه تسليح شرطة، فمن المفترض أن يكون المواطن معه سلاح مختلف عن الشرطة حتي لا يقع لبث أو اشتباه مع جهاز الشرطة، قائلا: «هو يقتل وأنا أشرب جريمة لم أرتكبها»
< هل="" هناك="" محاولات="" أخري="" للإخوان="" المسلمين="" لاختراق="" الداخلية="" في="" عهد="">
- نعم، فدخول أبناء قيادات الاخوان الملوثة بدماء المصريين إلي كليات الشرطة يعد اختراقاً بعيد المدي للداخلية، لأنه بعد عامين سيتخرج وينضم للجهاز ويعرف كل شىء عن الوزارة، لذلك أناشد وزير الداخلية ضرورة اصدار قرار باحالة هؤلاء الطلاب الي كلية الحقوق. بالاضافة الي قيام الإخوان بحذف بعض مواد العلوم الشرطية الخاصة بالجماعات الجهادية التي تاجر بالدين والتي كانت مقررة علي طلاب الصف الأول بكليات الشرطة.
ولم ينته إلي هنا اختراق الشرطة بل امتد إلي تدخلهم في صدور قرار بحفظ قضية جنسية أبناء مرسي الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وبالتالي فإن ولاءهم ليس لمصر فقط وان طلب منهم أي معلومة لصالح أمريكا فيقدر أي أحد من أبنائه الحصول عليها بحكم موقعه الحساس كنجل الرئيس.
< اتهمت="" الداخلية="" بالتراخي="" في="" فض="" اعتصام="" رابعة="" الذي="" كان="" من="" المفترض="" أن="" يتم="" قبل="" عيد="" الفطر..="" فهل="" مازلت="" تري="" أن="" التسرع="" في="" فض="" الاعتصام="" الحل="" الأمثل،="" خاصة="" بعد="" قيام="" أنصار="" مرسي="" بإثارة="" الفوضي="" وحرق="" الأقسام="" والكنائس="" بعد="" عملية="">
- الشرطة تراخت في فض الاعتصام حيث احتل المعتصمون إدارة العامة للمرور في عهد مرسي يوم 28 يونيو، وكان يجب فض الاعتصام في «ساعة الصفر» وقت خطاب السيسي بعزل مرسي وتم وضع خطة للفض محكمة وآمنة وضعها 22 خبيراً وقيادياً أمنياً تم استبعادهم في عهد مرسي، وتم تقديم الخطة لوزير الداخلية وتشمل الخطة حصار الاعتصام علي بعد كيلو متر مربع لمدة أسبوع لمنع دخول السلاح والأكل والشرب للمعتصمين، وفي الوقت نفسه يتم التنسيق مع الجاليات المصرية بالاعتصام أمام الجهات السيادية في الخارج، حتي لا يضغط المجتمع الدولي علي الجيش مثلما  يفعل الآن. لأنك ستضع العالم امام موقف محرج حيث إنه سيستخدم العنف لفض اعتصام الجاليات، فلن يستطيع أن يعترض علي فض الإعتصام في مصر. وشملت الخطة الطريقة الأمنية لدخول الميدان والقاء القبض علي قيادات الاخوان دون أي خسائر، حيث ضمت الخطة استخدام طائرات لإلقاء قنابل الغاز حتي لا يستغل كتائب عز القسام المتواجدة بالميدان الموقف ويقوموا بقتل بعض المعتصمين، وتلفيق الاتهامات للشرطة لإثارة المشاعر والغضب ضدهم. وشملت الخطة ايضا تأمين جميع المؤسسات العسكرية واقسام الشرطة والكنائس بواسطة وحدات خفيفة الحركة وامدادهم بالسلاح لمنع اقتحام الأقسام وتطبيق الخطة 100.
< هل="" تعني="" بذلك="" أن="" طريقة="" فض="" اعتصام="" رابعة="" فشل="" من="" الناحية="" الأمنية="">
- ليس فاشلاً بل كان من الممكن أن يكون أكثر جدارة من ذلك اذا استجاب وزير الداخلية الي القيادات الامنية التي وضعت الخطة، إلا أنه رفض الخطة ورفض مقابلتنا بسبب الكبرياء الذي منعه من القبول بخطة وضعها قيادات امنية مستبعدة من مرسي. فالمأمورية في فض الاعتصام نجحت بنسبة 100 % في الفض ولكنها فشلت في تأمين مصر.. وأسر الشهداء من الضباط يحملوا محمد ابراهيم دماء أبنائهم.
< انت="" متهم="" باستغلال="" الوقت="" العصيب="" التي="" تمر="" به="" البلاد..="" لشق="" الداخلية="" بسبب="" قرار="" فصلك="" والدعوة="" الي="" وقفات="" احتجاجية="" ضد="" الوزارة="" يوم="" 5="">
- توجهنا لعرض مطالب علي وزير الداخلية خاصة بشباب الشرطة في سيناء وضرورة امدادهم بالسلاح بعد تعرضهم لهجمات متتالية تستهدف قتلهم وتدمير نقاط تأمينهم وعرض خطة فض الاعتصام ولم ادعوا الي وقفة احتجاجية.. أما قرار فصلي فهو موقف شخصي مع وزير الداخلية الذي احترمه لأنه قال لي مباشرة «لن انسي لك مواقفك المحرجة التي وضعتني فيها امام الرئاسة والشاطر» وذلك بعدما تقدمت ببلاغ ضد مرسي وحزب الحرية والعدالة أتهمهم بتفكيك جهاز الشرطة وإنشاء جهاز جديد يحقق مطامع جماعة الإخوان يشكل خطراً علي الأمن القومي.
< هناك="" معلومات="" متضاربة="" حول="" واقعة="" الضباط="" الثلاثة="" المختطفين؟="" فما="" معلوماتك="" عن="" تلك="">
- الضباط مازالوا علي قيد الحياة وهناك فيديو مع المخابرات يثبت ذلك، كما أن هناك تصريحاً خرج منذ يومين علي لسان موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال فيه «تسلمونا مرسي نسلمكم الضباط».. كما أن أسرة الضباط تقابلوا مع ياسر علي المتحدث الاعلامي لمرسي وقالت له دعاء زوجة أحد الضباط المختطفين أن أحمد الظواهري عرض عليها احضار الضباط ولكن بشرط موافقة مرسي حتي لا يتهم بالتدخل في الأمن الوطني، فرفض ياسر علي ذلك متعللا بأن الرئاسة ليست علي اتصال بالظواهري، وقال لها ياسر: أنا سأقف معك للحصول علي حقوقك الشرعية للزواج مرة أخري. فاستنكرت دعاء ذلك قائلة له «من قال لك أني أريد أن اتزوج أنا اريد زوجي».
< وزير="" الداخلية="" صرح="" في="" إحدي="" حواراته="" التليفزيونية="" أن="" البلتاجي="" هو="" القيادي="" الإخواني="" الوحيد="" الذي="" كان="" يتصل="" دائما="" بوزير="" الداخلية="" لإبلاغه="" عمن="" يمول="" البلاك="" بلوك..="" فما="" تعليقك="" علي="">
- هذا يؤكد كلامي بأن البلتاجي يتدخل في شئون الوزارة ومكلف من وزارة الجمهورية بإخطاره بكل شىء تصل اليه الداخلية من معلومات، لذلك صرحت في بعض وسائل الاعلام قائلا «لو البلتاجي اقترب من مبني الوزارة سنكسر له رجله وذلك بالتنسيق مع شباب القوات الخاصة بتأمين الوزارة» وتلك من الأشياء التي لم ينسها لي وزير الداخلية كيف أحرجه أمام الرئاسة. فخاف البلتاجي من المجىء للوزارة وأمر بإرسال جميع المعلومات والإخطارات إليه عن طريق الفاكس والإيميل.
< رأيك="" في="" جماعة="" البلاك="" بلوك="" وهل="" توقف="">
- هي مجموعة شبابية ظهرت للوقوف أمام ميليشات الإخوان المسلمين واختفت الآن، رغم انها كانت جماعة مخالفة قانونياً إلا أنها من الناحية الأخري هي جماعة وطنية  بطولية مثل المجموعات الاستشهادية في عهد الانجليز.
< هناك="" بعض="" المعلومات="" تشير="" إلى="" أن="" خيرت="" الشاطر="" نجح="" في="" جذب="" بعض="" من="" شباب="" الألتراس="" وتجنيدهم="" لخدمة="" جماعة="" الإخوان="" المسلمين..="" فهل="" شارك="" الألتراس="" في="" مسيرات="" الإخوان،="" رغم="" اعلان="" روابط="" مشجي="" الأهلي="" والزمالك="" انهم="" غير="" مشاركين="" في="" أي="" مسيرات="" للإخوان="">
- بالفعل نجح الشاطر في ارسال عناصر إخوانية لتنضم الي روابط الألتراس وتم زرعها بينهم، وظهر ذلك بوضوح في مجزرة بورسعيد وحريق نادي الأهلي بالجزيرة، حيث ارسل الشاطر مجموعات إخوانية أهلوية بين شباب الألتراس الي بورسعيد لإثارة الفوضي مع مشجعي النادي المصري، وفي تلك اللحظة يتدخل بلطجية من الاسماعيلية التي أرسلها الشاطر لقتل واصابة الجانبين. كما نجح في جذب بعض القيادات من كابو الألتراس وتم تمويلهم ورصدنا جميع تحركاتهم.
< ما="" سبب="" إقالة="" اللواء="" محمد="" ابراهيم="" يوسف="" الأول="" من="" وزارة="" الداخلية="" بعد="" حركة="" التنقلات="" التي="" أصدرها="" عام="">
- مرسي استدعي محمد ابراهيم قبل إعلانه حركة التنقلات، فذهب الوزير لمكتب مرسي ليجده  يجلس وبجواره طاولة صغيره عليها ورقة بها أسماء ضباط أرسلها له مكتب الارشاد، ليطلب من وزير الداخلية بإحالتهم للمعاش في حركة التنقلات الجديدة، فنظر مرسي في الورقة وقال لإبراهيم «عملتم ايه في اللواء خالد غرابة في الحركة» فرد الوزير «أنا سايبه في الحركة لأنه من أفضل القيادات لا أستطيع أن أقيله»، فينظر مرسي مرة أخري في الورقة ويقوله «طيب عملت ايه   اللواء محسن مراد وأمين عز الدين» فيرد وزير الداخلية أن مراد يبذل قصاري جهده في القاهرة.. فاعترض مرسي علي رد وزير الداخلية، فقال له محمد ابراهيم «ياسيادة الرئيس من غير ما تنظر في الورق التي بجانبك اصدر قراراً جمهورياً باستبعاد من ترغب الجماعة.. لكن أنا وزير داخلية لن أستبعد أحداً من الضباط المتميزين ولن أوجه ضربة للداخلية». فخرج اللواء محمد ابراهيم من مكتب الرئيس وتقابل مع الجنزوري  الذي قال له  «هذا حمل ثقيل عليك اوعي تفرط فيه أعلن حركة التنقلات بعيدا عن ارادة الرئيس حتي لو سيتسبب في استقالتنا جميعا» وبالفعل اعلنها وزير الداخلية دون إرادة مرسي وهذه كانت حركة تنقلات 2012، وبعدها بعشرة أيام تم اقاله محمد إبراهيم وتعيين اللواء محمد جمال.

السيرة الذاتية للضابط فهمي بهجت
تخرج عام 1999 ليبدأ عمله كملازم أول بقسم الجيزة ثم انتقل للعمل في ادارة مرور الجيزة، وبعدها الى شرطة المرافق ثم قوات الأمن، ومنها الى مديرية أمن الجيزة، وقضى فترة خدمته في ادارة تموين أسوان لمدة 3 سنوات، ليعود مرة اخرى للعمل في مديرية أمن الجيزة، ليتدرج فيها من رئيس الاعلام بمديرية أمن الجيزة الى رئيس العلاقات العامة، ثم مديراً بمكتب مدير أمن الجيزة، لينتقل الى قطاع أمن النظام في عهد اللواء منصور العيسوي، ثم مدير مكتب  محافظ الدقهلية ليصل الى رئيس الإعلام والعلاقات بشرطة الكهرباء في 2012.
وفي المجال الحقوقي:
- أحد مؤسسي ائتلاف ضباط الشرطة عام 2011 الذي ظهر بعد ثورة 25 يناير ليعلن انحيازه للشعب ومحاربة القيادات الفاسدة في وزارة الداخلية.
- مشرف على أول انتخابات نادي ضباط الشرطة.
- المتحدث الرسمي للنادي العام لهيئة الشرطة، الذي يضم ضباط وأمناء الشرطة والعمال المدنيين بالوزارة.
- المتحدث الرسمي باسم ضباط شرطة 30 يونية، وذلك بعد نقل صلاح رئيس نادي الشرطة وتعيينه محافظاً للمنيا، مما أدى الى توقف نشاط نادي الشرطة.
- أول ضابط يتقدم ببلاغ ضد الرئيس محمد مرسي بصفته وشخصه وضد حزب الحرية والعدالة.