رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو .. جابر: مبارك بريء من موقعة الجمل


دائما تغرد خارج السرب، إنها المؤرخة والكاتبة والروائية الدكتورة لميس جابر، صاحبة رائعة "الملك فاروق" المسلسل الذي أبهر المصريين والعرب، ذهبنا إليها في بيتها الذي يقع على قمة المقطم لنجرى معها حوارا حول الثورة المصرية، فقالت لنا: إن مبارك لا يمكن أن يكون هو الذى ارتكب موقعة الجمل لأنه لم يستفد منها وأن جيل التحرير هو "تربية مبارك" فهو الذي أتاح الإنترنت والفيسبوك لهم، ولو كان نظام مبارك سيئا لما أصبحوا متمردين، وأكدت رفضها سحب الدكتوراه الفخرية من سوزان مبارك لأنها صاحبة مشروع مكتبة الأسرة ومستشفي 57357.

وإلى نص الحوار:

هل ما حدث في مصر كان ثورة ؟

ما حدث كان ثورة والذين قاموا بهذه الثورة لم يكن لديهم فكر في بناء ما بعد الثورات، وثورة يوليو لم يشعر بها أحد إلا عندما أعلن البيان في الراديو وبعد يومين خرج الملك من البلاد وهذا عكس ما حدث في ثورة يناير والمشكلة الآن في انه جرى اسقاط النظام ولكن لم يتم اقامة بديل له ولا توجد قيادة قادرة على قيادة البلاد والإعلام "هايص" في هذه الأحداث والدور الوطني يفرض على الإعلام ان يقدم ماذا نفعل للخروج من الازمة الحالية؟

وإذا تمت انتخابات برلمانية سأقاطعها والاتهامات الموجهة لساكني طرة غير مقنعة حتى الآن لأن هناك حديثا عن شىء والمحاكمات تتم على اشياء اخرى ولا يحاكم احد حتى الان على قتل المتظاهرين بل المحاكمات على الاموال وغير ذلك فمثلا زهير جرانة في عهده زادت معدلات السياحة اذن اين الفساد؟ والإعلام "لطش" حيث عبأ الناس بأن هؤلاء حرامية وانه يجب اعدامهم والناس لا تعمل وتنتظر هذه الاموال المنهوبة

اذن ما دور الإعلام الآن ؟

عندما يسقط نظام ويأتي آخر- ولو أنه لم يأت بعد - الإعلام ينافق من باب الاحتياط لانه لا يعرف من سيأتي ولذا ينافق حتى يعرف من سيأتي والإعلام وصل لدرجة ان سوزان مبارك تطفئ السجائر في جسد شريهان وقد اكتشفت ان الشعب المصرى لديه خيال مريض وكبت.. ولكن هذا ليس الشعب وإنما الإعلام.

قلت: إن الاتهامات الموجهة إلى ساكنى طرة غير مقنعة وأن المحاكمات تتم على أشياء غير التي تعلن.. وضحى أكثر؟!!

ما يحدث ليست محاكمات قضائية كما ينبغى لانه لا يصح ان يصدر حكم فالناس تفرح وتهلل فهذا ليس قضاءا ولا يصح ان يقول وزير العدل ساحارب المفسدين – تقصد ان يشير لعناصر النظام السابق ويصدر حكما قبل حكم القضاء – عندما يقول وزير العدل ذلك ماذا يقول الناس العاديون وهذا الرجل ينتمى للنظام السابق وكان في الأمومة والطفولة مع سوزان مبارك واقر قانون الطفولة وعند اختيار المحاكم القضائية يجب الاستمرار في ذلك للنهاية لان هذا سيطبق على المجتمع مستقبلا والا كان يجب محاكمة هؤلاء محاكمات سياسية كما جرى في ثورة يوليو

رفضت في حوار سابق لك اتهام مبارك بالفساد.. لماذا؟

النظام السابق ليس مبارك فقط بل ايضا ما ورثه من العهد السابق ومن معه من رجال أما مبارك في تقييمى فقد ورث تركة ولم يسع إلى اجراء إصلاحات سياسية فعلية وترك الاحزاب ولكنها لو كانت قوية ما استطاع النظام اختراقها ومبارك لو كان مجرما وخاين وسفاحا فكيف استطاع هذا الجيل ان يفعل ثورة , هذا الجيل افرز فترة مبارك ومبارك هو الذى ربى هذا الجيل , مبارك هو الذى ربى جيل التحرير واذا كان الجيل فالح فإن هؤلاء تربوا في عهد مبارك والنظام السيئ لا يصنع متمردين لان التمرد نوع من الحرية وهو الذى ادخل الانترنت والفيس بوك.

هناك من يدعو اليوم إلى سحب الدكتوراه الفخرية من سوزان مبارك هل توافقين على ذلك؟

محمد عبدالوهاب حصل على رتبة لواء لماذا؟! ويحي الفخراني حصل على مفتاح نيوجرسى لماذا؟ هل هو كان محافظا أو فعل شيئا لنيوجرسي, هذا نوع من التكريم وهذا لا يعنى أنها حاصلة على الدكتوراة!

ولكن ماذا صنعت لتحصل عليها؟

أنا لم أقابلها طوال حياتي ولكن كل مكتبتى هذه – وأشارت إلى مكتبتها الخاصة في بيتها - من القراءة للجميع والكتاب يباع بجنيه وجنيه ونصف وأعمال سليم حسن وغيرها وكتب التراث ايضا التي تباع للجماهير، وكانت هناك كتب لم نكن نجدها وهناك كتب في علم

المصريات وروايات وكتب للطبرى والمقريزى، وهى التي صنعت مستشفي 75375، وهى التي اختارت الاسم واذا ارادوا حذف اسمها من عليها عليهم أن يحذفوا اسم المستشفي لا يجب نسيان فضل احد.

وهى التي طورت مساكن زينهم بعد أن أخفوا المنطقة عنها حتى لا تراها وهى طالبت ساويرس ولكح حتى يساهموا في تطوير المنطقة، وهى التي أنشات متحف الطفل ومكتبة الطفل، ولا يجب نسيان كل ذلك.

مبارك وسوزان لم يكونوا فقط في الحكم طوال الثلاثين عاما هذا جزء من ايامنا لا يجب تلويث الكل حتى لا نكون أخذنا على "قفانا" ثلاثين سنة، وعلى كل صاحب قلم ان يحافظ على مصلحة البلاد وثقافة الشعب المصرى، احترام الكبير فأنت تقول للبواب ياعمى، ومنذ الفراعنة هناك حفاظ على الكبير، وثقافة الكبير الرمزية، فأنت لا تشرب سيجارة أمام والدك، ولا تضع قدما على قدم أمامه، وعند التجاوز فإن هذا يؤدى إلى تعد على الرموز.

مصر لن تحكم بالديمقراطية في السنوات التالية، لابد من القمع لأنه تم تكسير الرموز، وأى إنسان حاليا لا يعمل وينفق من "فلوس مراته" يقف في الشارع ويقول نهبوا فلوسنا!! ما هذا الذى يحدث ؟؟!! ومن الذي لمع جمال مبارك "أبوه وامه" وصفوت الشريف فقط؟؟؟!! لا. كانت هناك قيادات في انتظار مهمات ومناصب في المرحلة الجديدة والذين يشتمون وينقدون بدرجة كبيرة هم "الفلول".

ما موقف النخبة التي تنتمي إليها الدكتورة لميس من الثورة؟

أغلب النخبة الذين أعرفهم كانوا يتمنون أن يجرى انتقال سلمى في مصر، ومنذ أن اعلن مبارك انه لن يرشح نفسه كان قد انتهى مشروع التوريث والحكم الشمولي الذي يضع مقدرات الشعب في يد رجل واحد، وكان يجب انتظاره حتى يرحل، وكان يجب استمرار الدستور حتى يتم انتقال السلطة لأن مبارك كان في يده كل شيء.

موقعة الجمل عجلت برحيله؟

موقعة الجمل ينبغى تسميتها موقعة قتل المتظاهرين ليلا بالرصاص والقناصة والمولوتوف.. وعلينا أن نتساءل هل هذه أضرت مبارك أم أفادته؟ الرجل قال خطابا والناس تعاطفت معه والناس وافقت على الانتقال السلمي, هذه المعركة موجهة ضده إذن، هو ليست له يد فيها.. والنظام الذي حكم ثلاثين سنة لا يمكنه أن يكون غبيا وهذا النظام استطاع ان يستمر رغم الازمة العالمية، لأن مصر كانت قوية اقتصاديا بينما اليوم الاقتصاد يترنح وهناك من يسعى إلى الحصول على اموال من الخارج ولكن الذى عجّل بالثورة وضع العشوائيات وأخطاء الشرطة.

إذن من كان له مصلحة في موقعة الجمل؟

من لديه قناصة في مصر؟!! هناك أقوال عديدة، هناك من يحمل الشرطة وأمن الدولة وجهات خارجية مسؤلية ما حدث، ولكن لا يمكن اتهام مبارك لأنها ضده, وهناك فرق بين القناصة وبين العاملين في السياحة الذين جاءوا من نزلة السمان وهناك فرق أيضا بين المتظاهرين وبين من قتلوا أمام أقسام الشرطة.

فيديو