رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كمال الهلباوى : "مرسى" فشل في إدارة البلاد ولن يكمل مدته

كمال الهلباوى
كمال الهلباوى

يري الدكتور كمال الهلباوي القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين، أن الطريقة التي تدار بها مصر حالياً تشبه المسرح الكبير الذي يلعب فيه الرئيس محمد مرسي دور البطولة، بينما يحركه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من وراء الستار،

مؤكدا تحمل «مرسي» مسئولية فشل إدارة البلاد بمفرده، مشيرا الي أنه «سيشيل الليلة» وحده، إذا لم يخرج علي الشعب بشفافية ويفضح تدخلات مكتب الإرشاد في شئون الحكم.
واستنكر «الهلباوي» انفراد الرئيس باتخاذ القرار وعدم الرجوع الي مستشاريه مما أدي الي أزمات متوالية داخليا وخارجيا.
وقال «الهلباوي» في حواره مع «الوفد»، إنه من المستحيل أن يستمر «مرسي» رئيساً حتي انتهاء مدته بسبب الاضطرابات والانقسامات التي تجتاح الشعب المصري في عهده،  داعياً  حملة «تمرد» إلي جمع 15 مليون مواطن في الميادين لإسقاط النظام وعدم الاكتفاء بجمع توقيعات علي الورق فقط.. وإلي نص الحوار.
• بعد تولي الرئيس محمد مرسي إدارة البلاد، ظهرت عدة أزمات أبرزها تدهور الحالة الأمنية مروراً بأحداث سيناء، اضافة الي انهيار الخدمات  والمرافق.. فما هو السبب وراء الظهور المفاجئ لها؟
ـ الأزمات التي تعيشها مصر الآن بكل جوانبها تأتي نتيجة سوء الإدارة من جانب الرئيس «مرسي،» ومن المفترض أنه قام بتعيين عدد من المستشارين لمعاونته في جميع المجالات،  ولكن للأسف معظهم تركوه ورحلوا بسبب سوء إدارته وتجاهله لهم ولمقترحاتهم التي عُينوا على أساسها. وفي عهد النظام السابق لم تكن هذه الأزمات ظاهرة لأنه كانت له علاقات جيدة مع الدول المحيطة التي كانت تقدم المساعدات لمصر في صورة توريد الاحتياجات التي يعاني منها الشعب المصري الآن؛ وكانت هذه الدول تقدم أيضا مساعدات مالية وذلك للعلاقة الطيبة التي كانت تربطها مع نظام الرئيس السابق، وللأسف الشديد إن «مرسي» لا يمتلك هذه العلاقات ما أثر سلبيا على البلاد وشعر بها المواطنون، خاصة في ظل  انهيار الخدمات المقدمة لهم، فمثلا دول الخليج كانت تفيض بالمال والنفط على مصر مما يتيح لها حل أزمة الكهرباء والاقتصاد ولا يشعر المواطن بوجود هذه الأزمات من الأساس. وأطالب الرئيس «مرسي» بتحسين علاقته بالدول الخارجية وخاصة الدول المحيطة بمصر سواء خليجية أو إفريقية لأن «روح» مصر في أيديها ولا تسطيع أي دولة العيش بمفردها دون الحاجة للدول الأخرى وإلا ستكون منعزلة عن العالم.
• دول الربيع العربي كانت أكثر استقرارا قبل قيام الثورات.. بماذا تفسر هذه الاضطرابات المتواصلة؟
- الاستقرار كلمة كبيرة جدا وتحمل في طياتها العديد من المعايير التي لا تتوافر في النظام الحالي، فمثلا عندما يغير شعب نظاما ظل يحكم لعشرات السنين لا بد من وقوع عدة مشاكل ويجب علي النظام الجديد ان يحتويها، ولكن للأسف الشديد  النظام الحالي ليست له خبرة لذا لم تنته المشاكل بسقوط النظام القديم، بل تفاقمت أزمات جديدة حالت دون تحقيق الاستقرار. وفي توقعي لن يحل الاستقرار على مصر ودول الربيع العربي قبل حدوث الاتفاق والتفاهم بين الشعوب والأنظمة الجديدة في تلك الدول، وعلي رأس ذلك احتواء تلك الأنظمة الموطنين والنزول إلى رغباتهم لأن الشعب الذي أسقط نظاما ظل لعقود يمكنه إسقاط نظام ظل لبضع سنوات، فهذا ناقوس خطر وعلى تلك الأنظمة استيعابه جيدا قبل وقوع المحظور.
• يطلق الكثيرون على نظام الرئيس مرسي «حكم الإخوان».. فما رأيك في هذا المسمى؟
ـ أنا أرفض تسميته بحكم الإخوان، لأن الشعب المصري اختار مرسي بمفرده ولم يختر جماعة الإخوان المسلمين، فإذا كان الإخوان تدخلوا في شئون الإدارة فهذا نابع من شعورهم بأن «مرسي» هو ابن للجماعة ولكن تدخلهم ليس بصفة رسمية، والخلاصة أن «مرسي» فاشل وغير قادر علي إدارة البلاد إدارة «جميلة»

وأخلف وعوده التي قطعها على نفسه للشعب أثناء فترة الدعاية الانتخابية ولم يحل مشاكل البلاد بل تفاقمت أكثر وكان عليه أن يرد الجميل للشعب الذي انتخبه ووضع ثقته فيه.
• يتحدث قطاع كبير من المصريين حول أن محمد بديع المرشد العام للإخوان هو الحاكم الفعلي للبلاد.. فهل تعتقد هذا صحيحا؟!.
- نحن لنا الظاهر، والمشهد الآن في مصر كالمسرح الكبير ومرسي ممثل أمام المسرح والمرشد من خلفه، وعلى «مرسي» أن يخرج علينا بكل شجاعة ويقول أنا «مسكين» وأنا «مزنوق» ويفضح حكم المرشد إذا كان حاكما فعليا، وإلا سيتحمل هو المسئولية وحده و»يشيل الليلة» ووقتها لا ينفع الندم.
• كيف تفسر الطريقة غير اللائقة التي يُستقبل بها مرسي في الدول التي قام بزيارتها؟
ـ للأسف الشديد «مرسي» فاقد للكاريزما ولغة حواره متدنية جداً ونشاهد هذا في كل حواراته وخطاباته في كل المناسبات، فما معني أن يقول الرئيس «القرد والقرداتي»، علاوة علي لغته المتدنية جدا في زيارته إلى ألمانيا عندما قال «دونت ميكس» و»مش عارف إيه» ونظراته المتكررة في ساعة اليد مما يرسل رسائل للدول بأنه غير مكترث، فهو لا يعرف قواعد التعامل مع الرؤساء واتوقع في الفترة القادمة من بعض الدول رفض استقباله من الأساس.
• بدأت إثيوبيا أولى خطوات بناء سد النهضة بعد زيارة «مرسي» لها بثلاثة أيام فقط..فكيف ترى الأزمة؟
ـ أزمة السد متواجدة منذ زمن بعيد وليست حديثة ولا أود اتهام «مرسي» بتفاقمها، ولكن عليه الآن التعامل بشفافية ووضوح واستدعاء الخبراء لانهاء تلك الأزمة بداية من القانونيين لحلها بالطرق الودية، ونهاية بالعسكريين للتعامل «الخشن» في حال رفض إثيوبيا للطرق السلمية. وأقول لـ «مرسي» لا تتعامل مع الأزمة من منطلق منفرد وأشرك معك جميع قطاعات الدولة لأن الإخوان والحرية والعدالة لن يحلا هذه المشكلة.
• دعا عدد من القوى السياسية إلى النزول للشوارع والميادين في 30 يونيه وهي الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس مرسي الرئاسة.. فما توقعاتك لهذا اليوم؟
ـ سيكون أسوأ يوم يمر على البلاد بعد أحداث ثورة 25 يناير وسيشهد مواجهات كثيرة بين الداعين لإسقاط «مرسي» وبين مؤيديه، وأدعو الله أن تسلم مصر من شر هذا اليوم واعتقد أن الرئيس لن يكمل مدته بسبب الانشقاقات والأزمات الكبيرة التي تحوم حوله، وعلى «تمرد» أن تجمع 15 مليون مواطن ليس فقط كتوقيعات ولكن في الميادين أيضا إن كانت ترغب فعلا في إسقاط «مرسي».