رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فردوس عبد الحميد تخرج عن النظام


سنوات عملها في الفن جعلت خبرتها تسبقها في أدائها وملامح شخصيتها التي اتسمت بالتمييز والنضوج .. فردوس عبد الحميد علقت على أحداث كثيرة وعلى ما حدث للفن في العصر البائد.

أبرز السلبيات في الماضي؟

لا يمكن القول أو الحديث عن أهم السلبيات. فالعصر البائد كان عبارة عن سلبيات ومآس فقط فهو يمثل فترة مظلمة في تاريخ مصر فلقد تحولت قيادات الحكم إلى عصابة منظمة لسرقة مصر سواء بالاستيلاء على الأراضي لصالح الكبار وحرمان الشباب إضافة إلى نهب أموال الشعب المودعة في البنوك حتى وصلت بهم الجرأة إلى المضاربة بأموال التأمينات الاجتماعية في البورصة ومن ثم ضياعها على يد الهارب بطرس غالي، والذي أرهق الشعب المصري كثيراً بالضرائب المتلاحقة.. الأمر الذي أثقل كاهله وإعفاء المحاسيب والبهوات حتى إنني تصورت أنهم سوف يفرضون ضريبة على الهواء الذي نستنشقه أو سيستولون عليه ولكن تركوه عندما اكتشفوا أنه تم تلويثه بفعل مصانعهم.

وما رؤيتك للمشهد الآن؟

أستطيع القول بأن مصر رجعت لينا تاني وعاد الشعب مبتسماً كما كان مشهوراً عنه وأؤكد أنني لم أبتسم من قلبي منذ حوالي خمسة عشر أو عشرين عاماً أما الآن فالأمر مختلف "كنت محوشة الضحك ولكن استوقفني سؤال من رجل بسيط يعمل لدي يعبر عن دهشته لفرحي بالثورة وتحدث بعبارة لن آنساها وهي "يامدام هو إنتي محتاجة" وكان ردي: "كفاية إننا تخلصنا من اكتئاب جماعي ومن العصابة" يكفي اختفاء مظاهر البلطجة بعد القبض على كل رموز النظام السابق.

هل تقصدين الثورة المضادة؟

أولاً أنا أرفض هذا المصطلح لأن الثورة معناها النقاء والطهارة وهذه الأفعال التي تمت مجموعة من البلطجية ومأجورين لتشويه الصورة الجميلة التي رسمت في مصر بعد كفاح طويل والأفضل والأنسب أن نطلق عليها "المؤامرة المضادة".

بعيداً عن السياسة ما رأيك في الأعمال الفنية في الفترة الماضية؟

الفن مرآة حقيقية للمجتمع فإذا كان هناك مجتمع متقدم فيقيناً يوجد فن وثقافة لأنه ببساطة الفن والحضارة متلازمان لا ينفصلان رغم هذا كانت الأعمال الدرامية بالإضافة للأفلام السينمائية تفضح هذا الزمن الرديء الذي نعيش فيه ونأخذ أولاً الأعمال الدرامية فقد كان هناك انفصال عن الواقع وكأنها تتحدث عن مجتمع آخر وبالأخص في المسلسلات الأخيرة التي تتحدث عن الملايين والقصور وأكثر من نصف الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر والذي لا يجد قوت يومه وإذا أخذنا الأفلام السينمائية فحدث ولا حرج فقد كانت تعتمد على الإيحاءات الجنسية ومشاهد العري والألفاظ الخارجة بصراحة كان الفن مشوهاً.

هذا يناقض الحديث عن مشاركة أعمالنا في مهرجانات دولية؟

أي مهرجانات دولية وهل يصدق أحد أن مثل هذه الأعمال تعرض في هذه المحافل هذا أمر لا يصدقه أحد بل هي مجرد دعايات فقط يقوم بها بعد المنتجين لترويج بضائعهم الفاسدة.

وماذا عن اختفائك الفترة السابقة؟

بصراحة أنا كنت أعاني من الاضطهاد الفني وممنوعة من الظهور وهذا لم يقتصر علي

وحدي بل كان اتجاهاً عاماً من الدولة وهي منع كل أصحاف الفكر والرؤية من الظهور أمام الناس فهل يصدق أحد أن مسلسل (السائرون نياماً) جاهدنا لمدة 4 سنوات حتى يرى النور.

هل تتهمين أحدا بعينه؟

نعم صفوت الشريف كان يمنع المنتجين من الاستعانة بي، بالإضافة إلى أن صفوت حاول منع وعرقلة تصوير فيلم "أم كلثوم" وعندما علم أننا نقوم بتصوير العمل على نفقاتنا هدد محمد فافضل وقاله (هاتفلس يا فاضل) وبالفعل نفذ وعيده وحارب الفيلم بجميع الوسائل.

البعض انتقد عمل الفيلم بعد ظهور المسلسل؟

المعلومة التي لا يعلمها الكثيرون هي أن الفيلم كان سابقاً في التحضير له قبل المسلسل.

ولكن ظل اختفاؤك حتى بعد إبعاد الشريف عن الإعلام؟

إذا كان أبعد عن الإعلام لكن ظل نفوذه ورجاله باقين. بالإضافة إلى جهاز أمن الدولة الذي كان يتحكم في الفنانين بمعنى يعطي الأوامر بتكثيف الظهور للفنان الفلاني أو الفنانة وبالفعل يصبحون وجوهاً دائمة في كل الأعمال حتى ولو لم يصلحوا لها وحدث ذلك معي أكثر من مرة فقد أتصل بي أكثر من مخرج ومنتج ثم أفاجأ بأن الدور يذهب لآخرين وتعليمات للمخرج شيل الاسم ده.

البعض يؤكد أن سوزان كانت تغار من الفنانات والإعلاميات فهل هذا صحيح؟

لا أعلم حقيقة هذا ولكن سوزان مبارك كانت تبحث عن المجد الشخصي بعيداً عن أي اعتبارات أخرى فحتى مهرجان القراءة للجميع لم يقصد به الحرص على نشر الوعي والثقافة فهذا لم يرغبوا فيه بل حتى يظل اسم سوزان يتردد دائماً.

وماذا عن نقابة الممثلين؟

النقابة ليست بابًا للمجاملات وحضور الأفراح والتعازي فقط ولكن الأهم هو الانشغال بقضايا حقيقية مثل مسألة العقد الموحد فهل يعقل أن الفنان يعمل بعد إذعان ينص على حق الطرف الأول في إبعاد الطرف الثاني الفنان في أي وقت حتى ولو بدأ التصوير ودون علمه فهذه قمة الإهانة.

معنى ذلك أنك تفكرين في الترشح للنقابة؟

نعم أفكر في ذلك.