رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوسف القعيد : مصر الآن سجن للحرية

يوسف القعيد
يوسف القعيد

«دخلت اليه من مدخل الأدب، الذي كرّس له كل عمره حتى أصبحت أعماله الأدبية «شهادات» لا مجرد «روايات». هو واحد في طليعة المهمومين بأحوال مصر وآمالها وآلامها.

ركائزه الأساسية في أعماله الإبداعية هي: الحرب ضد الفقر والجهل والاستبداد. للقرية المصرية النصيب الأعظم في إبداعاته، وللحرية مساحة مقدسة في سطوره. صحفي متميز، وروائي بارز يتصدر الصفوف الأولى لجيل الستينيات، و«عاشق» متيّم بحب «المحروسة»،،
بدأت الحوار مع الروائي يوسف القعيد بالحديث عن روايته « من يخاف كامب ديفيد » التى عكست الوقائع السياسية وأحداثها على قرية صغيرة تمثل مصر وشعبها بتنوع شخصياتهم ومواقفهم: المُتفرج والمُشارك سلبياً وإيجابياً. كانت رواية أو شهادة مهمة على تلفيق الحاكم وقتها وتزويره لآراء الناس.. سألته:
* لماذا تشغلك قضية «التزوير» لهذا الحد؟
- لأنه تزوير إرادة شعب .. أضيف إلى ما ذكرته  روايتى «الحرب فى بر مصر»  التى تحولت إلى فيلم «المواطن مصرى» من إخراج صلاح أبوسيف، كان للعُمدة فى هذا الفيلم أبناء كثيرون، ويُطلب أصغر أبنائه للخدمة العسكرية، ولكنه يبحث بمُختلف السُبل عن عدم إرسال ابنه لأداء واجبه، فيتفق مع أحد بُسطاء الفلاحين بأن يرسل ابنه الوحيد «مصري» بدلاً من ابنه مُقابل قيراطين من الأرض، وهى حالة من العبث والظلم والاستهتار بقيمة الإنسان، وقد عشت هذه الرواية كاملة بعد «غزوة الاتحادية»، عندما استشهد 11 شهيدا وحاولت جماعة الإخوان المسلمين شراء أسماء بعضُهم وادعاء أنهم شهداء الإخوان المُسلمين، وليسوا ثوار شهداء مُتظاهرين من غيرهم، وقد ذهبوا إلى أسرة أحدهم فى حى كبرى القبة بالقاهرة وعرضوا عليه الأموال مُقابل ذلك، إلا انهم رفضوا، ثم ذهبوا إلى أسرة شهيد آخر هو « محمد السُنى» لإجبار أهله على الادعاء أيضا أنه من الإخوان، وحينما رفضوا حاولوا تعطيل حصول أسرته على تصريح الدفن لدفعهم فى اتجاه تنفيذ طلبهم، والشهيد الثالث كان المرحوم «الحسينى أبو ضيف» حيث زاره قبل وفاته وزير الإعلام  صلاح عبدالمقصود بحجة أنه من الإخوان المسلمين لمُجرد أنه منح صوته فى الانتخابات الرئاسية للدكتور مرسى، مع العلم أنه أعطى صوته مثل كثيرين من الذين أيدوه تعاطفاً منهم.
كل هذا العبث بالاستشهاد والشهداء ذكرنى برواية «الحرب فى بر مصر» حيث كتبت عن الشهداء فى حرب أكتوبر والعبث بهم، ولم أكن أتصور أنه سيأتى يوم بعد سنوات طويلة وأجد أناس يعبثون بالشهداء، وللأسف أن أصحاب هذا العبث هم مسلمون من أبناء وطن واحد . . العدو الصهيونى كان أكثر رحمة بشهدائنا، حيث سلمونا جثثهم بشكل جميل ومهيب ولائق، ولم يحاول العبث بتاريخهم كم فعل الذين يحكمون مصر الآن، وأنا لا أذكر العدو الصهيونى بالخير ابداً لأنه عدو الأمس واليوم والمُستقبل.
*ما هو السبيل لخروج مصر من أزمتها؟
- انه المُربع رقم واحد الذى تجاوزناه ونسيناه.. نسينا أن نمحو أمية الناس، فالأمية تحتل المرتبة الأولى فى عملية خضوع الناس، ولابد ان يُصاحب الديمقراطية أمران أساسيان هما : «محو الأمية» و«الكفاية»، مصر فيها 40 مليون مواطن امى و50 مليون مواطن تحت خط الفقر، وهؤلاء عائق أمام تحقيق ديمقراطية حقيقية، وأنا لا أقول مثل بعض المُثقفين إن الديمقراطية لاتناسبنا لهذا السبب، لكن ليتنا كُنا بعد ثورة 25 يناير اعتبرنا أن محو الأمية هى رسالتنا الأولى التى تسبق أى رسالة أخرى، وكذلك قضية توفير العدل الاجتماعى، فلابد أن يتم تدارك هذين الأمرين ووضعهما محل التنفيذ وفق سياسة ثابتة، حتى يكون لدينا مواطن يستطيع أن يُقرر بنفسه بناء على معرفة ويقف وراء قرار اختاره ولا يتزحزح عنه.
*هل مصر فى حاجة لشخصية سياسية من نوع غير رئيسها الحالى؟
- مصر هى بلد الرموز . . ولابد من وجود رمز قيادى . .  فالمُعارضة والنخبة الحالية على الساحة السياسية فى صالونات القاهرة ستظل بعيدة جداً عن الناس طالما لا يوجد رمز له برنامج وطنى يقود به الناس، وأنا لست من دُعاة  فكرة الفرد الواحد فى التاريخ .
*ألا يوجد فى مصر بعد ثورة يناير رمز يصلح لقيادة مصر؟
- توجد أسماء كثيرة ولكن لا يرقى أحد منهم حتى الآن لمرتبة الرمز الذى أقصده، وليس هناك برنامج لأى منهم.. إنه لهدف شريف ونبيل أن تكون فكرة رفض الوضع القائم مطروحة من طرف المُعارضة والنخبة، لكن الأهم من الرفض أن يكون لديك بديل لتقديمه للناس وتطرحه عليهم، كل قوى المُعارضة اشتغلت ضد الدستور، وحينما تم إقراره بتزوير فاضح لم يحدُث من قبل قفزوا إلى الانتخابات البرلمانية، وطبيعى ضرورة الإستعداد لها . . لكن مصر فى أشد الحاجة لشخصية قوية تقود تلك المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.
* هل تقصد أن آفة النسيان هى سبب انتقال النخبة لقضية دون حسم سابقتها ؟
- أنا مُنزعج جداً من كلام النخبة وسُرعة انشغالها بالاستعداد للمعركة البرلمانية المُقبلة.. نعم نستعد.. ولكن جُرح الدستور مازال غائراً، ويحتاج لعمل وجهد كبير، وبالفعل الشعب المصرى سريع التذكر سريع النسيان، والنخبة قد نسيت قضية إسقاط الدستور الذى هو معركة تسبق فكرة الانتخابات النيابية.
* كيف تتم حماية المواطن العادى من التشوش الذي يخلق بداخله صور ذهنية خاطئة عن الحُريات والمُمارسات الديمقراطية؟
- كما تفعل كل فصائل الإسلام السياسى لابد أن تذهب قوى المعارضة والنخبة إلى القرية والحى الشعبى والعشوائيات ومُخاطبة الفقراء والأميين، والجلوس معهم والحديث معهم بلغة مفهومة، الذهاب للحقول وفى كل أرجاء مصر، حتى لو كان فى حلايب وشلاتين، ولا يتم الاكتفاء بالحديث عبر الفضائيات .
أنا أعرف موقف الوفد من جمال عبد الناصر، لكن هذا لا يمنعنى من قول ان هذا الرجل كان له تعبير جميل  وهو: «إذا لم يحتك المواطن بالحاكم وإذا لم يشم الحاكم رائحة عرق المواطن، فستحدث مشكلة فى التواصل بينهم» إذًا من الواجب ان يذهبوا للمواطن ليكون هناك احتكاك يومى وتلاحم وتواصل فى النجوع والحقول والعشش .
*هل توجد فجوة اجتماعية بين النخبة والمواطنين لها انعكاسات على العمل السياسى؟
-عندما يحترق بيتك تكون مهمتك الأولى هى إطفاء الحريق أولا ثم التفكير بعد ذلك . . نحن فى وطن يحترق، والأساس الأول هو إطفاء الحريق ثم التفكير بعد ذلك فيما هو آت، حتى ان الكلام عن النخبة والجماهير وما شابه ذلك قد يُبعدنا عن الهدف الجوهرى، وهو ضرورة إطفاء الحريق المُشتعل الآن فى ربوع الوطن . وأى أمة تعتبر فقراءها زائدين على الحاجة تكون أمة مُنتحرة، وأى أمة تعتبر نخبتها خائنة أو فى طريقها للخيانة تكون أيضًا مُنتحرة، لأن النخبة هى المشاعل والقناديل التى تضئ المُجتمع وتدفعه للأمام، وعلينا أن ندرك أن دور النخبة هو فى إطار تركيبة مصر الراهنة، هم يفعلون ما يُمكن أن نطلق عليه الحد الأدنى، وهو أفضل بكثير من لاشئ .
*كانت شكوى النخبة قبل ثورة يناير بسبب القيود على حرية مُمارسة العمل السياسى وعقد الندوات والمؤتمرات . . أليس المناخ الآن يسمح بذلك ؟
- نفس القيود موجودة . . لقد أرسلت رئاسة مجلس الوزراء مؤخراً رسالة إلى وزارة الثقافة تطلب عدم إقامة أى مؤتمر إلا بموافقة مسبقة من رئيس الوزراء شخصياً، نحن نواجه تيارًا إسلامًا سياسيًا له شيوخ فى الفضائيات فى حالة تعبئة لعقول الناس بالخرافات، وذلك التيار له ميليشيات، والنزول للقرى لم يعُد مأموناً، ولابد من تأمينه والتكاتف الشديد، وبالتالى الجهد الفردى لن يُقدم ولن يؤخر فى خروج مصر من محنتها الراهنة، وهذه ليست دعوة لنشر ثقافة اليأس، ولكن يجب ألا يكون حديثنا فى مصر مصنعًا لأحلام مُستحيلة التحقيق، والأوهام البعيدة عن أرض الواقع .
* هل مؤسسات الدولة السياسية الآن تخشى من الحركة الثقافية؟
- لا أعرف كيف يفكرون.. لكنهم غير خائفين، فهم كما يبدو من خطابهم ضد المثقفين وضد التفكير الحُر، ضد طرح الأسئلة الشائكة، وأنظر إليهم، إلى الميليشيات الخاصة بهم.. الزى واحد.. اللحى واحدة . . وتفكيرهم أيضاً واحد.. وهى طريقة ضد فردية التفكير، وضد الخروج من الواقع، حتى محاولات تغيير الواقع للأفضل لا تروق لهم، إذًا هُم ليسوا فى حالة خوف، وإنما حالة رفض تام لفكرة الثقافة.. إن لديهم غوغائية الفضائيات وأيضاً عضلات، وأظافر الميليشيات القادرة على إرهاب أى صاحب فكر .
* هل هناك وعود من طرف النخبة غير قابلة للتنفيذ؟
- لا.. النخبة مُخلصة فى حدود الإمكانيات المتاحة.. فى النظام السابق كانوا ممنوعين . . الآن المنع أصبح أكثر من السابق، مصر اليوم فى عهد الرئيس مرسى سجن للحرية، وقد يكون وضعنا حالياً أسوأ من ذى قبل، لكنى مُتفائل على المدى البعيد، لأن مصر قهرت الغزاة والمُحتلين، وقهرت مغتصبى السلطات، وبالتالى الفجر آتٍ.. لا شك فى هذا، وعلينا ألا نيأس وأيضاً لا ننساق لحقائق نضحك بها على أنفسنا.
* وهل تتوقع ميلاد توأم ثان لثورة يناير؟
- أتمنى . . ولكن أرى ان قوى المعارضة تتنادى بأن تؤجل أى شئ ضد الدستور حتى قدوم 25 يناير 2013 . . ويبقى الآن حوالى

شهر على ذكرى الثورة ستكون الناس قد نسيت معركة الدستور تماماً، وكما ذكرت الشعب المصرى سريع التذكر سريع النسيان، فهو شعب يبدأ يومه بـ: «إستفتحنا بالله» ويُنهى مساءه بحساب الختام، وكأن كل شىء إنتهى بنهاية اليوم، فأنا أخشى انهم الآن يتنادون من أجل التظاهر فى يناير المُقبل، وقد ينسى الناس سبب خروجهم وينسون الدستور، وتكون الإدارة السياسية ادخلتهم فى انتخابات مجلس الشعب، وأخشى أيضا ان حساباتهم وتسابقهم مع الزمن لن يكونا فكرة صحيحة، فالناس ذاكرتهم مثقوبة بسبب الجرى وراء لقمة العيش الذى أصبح السعى إليه الآن وتأمينه أكثر من أيام النظام السابق، فتأمينه قد يجعل الناس لا تُفكر كثيراً فيما تُفكر فيه النخبة.
* تثق في أن الشعب المصرى لديه مزيد من الاستعداد للتضحية فى سبيل إنجاح ثورته؟
- لقد تحطم بالفعل حاجز الخوف . . ليس فى 25 يناير 2011 فقط، ولكن حدث ذلك منذ الوقفة الأولى لحركة كفاية عام 2004 بقيادة جورج اسحاق أمام مكتب النائب العام، وكان المُحتجون على النظام السابق وإدارة شئون البلاد قد وضعوا على افواههم لواصق البلاستر وكتبوا عليها كلمة «كفاية»، وعلى الجانب الأيمن «لا للتوريث» وعل الجانب الأيسر « لا للتمديد» وكان هذا بمثابة كسر حاجز الخوف الحقيقى، والفرعون لم يعُد فرعوناً، فهذه اللحظة كانت الزرع لحصاد ثورة 25 يناير 2011، ومن هنا فالشعب المصرى لن يعود مرة أخرى لبيت الطاعة، ولن يعود للخضوع والخنوع، وسيخرج لكنه محتاج لمن يُعرفه ويقوده .
*يبدو المشهد العام وكأنه فى حالة استرخاء، فهل تعب الثوار وأصيبوا بالملل ؟
- الساعات التى تلت عملية الاستفتاء على الدستور هى مرحلة التقاط الأنفاس انتظاراً للخطوة المقبلة، وأعتقد أنه لا توجد حالة رخوة أو تسليم بالأمر الواقع، المصريون لا يمكن لهم قول: «إذا لم يكن ما تريده فأرد ما يكون».. لأ.. المصريون يستوعبون ما جرى، يلتقطونه لكى يصلهم، وقد حدث حراك حقيقى فى الشارع خلال ستة اشهر من حُكم الإخوان المسلمين، وهم أنفسهم ساعدوا على التحرك ضدهم بشكل غير عادى بسبب سوء الأداء.. الخيلاء . . الإحساس بالانتصار فى معركة لم يخوضوها، الإحساس وكأن مصر غنيمة أو تركة ورثوها . . الشعب المصرى لم يأخذ إجازة من مصريته، ولكنه يستوعب دروس الاستفتاء، وأنا أراهن على أن المصريين سيستأنفون تحركهم مرة ثانية .
* حوالى 80% من أعضاء مجلس الشورى من تيارات إسلامية.. كيف تنظر لهذا الأمر؟
- المسألة ليست آلية . . نعم مجلس الشورى جريمة فى حق الدكتور مرسى الذى قال حينما دخل القصر الجمهورى إنه لن يسمح بتعيين إسلاميين فى مجلس الشورى لأنه يكفى المُنتخبين منهم ما حصلوا عليه، لكنه بعد 6 أشهر تراجع عما وعد به، بل أدخل مجلس الشورى أحد قتلة رفعت المحجوب، ومن المُفترض ان ذلك يحرمه من دخول المجلس، فالتحرك قادم لا محالة ضد كل هذه المخالفات لاستعادة روح الثورة.
* وما هو تحليلك لنتيجة الإستفتاء على الدستور ؟
- لو عدنا بشكل دقيق لنتائج الاستفتاء على الدستور نجد أن القرية المصرية تكاد تكون عكس توجهات المدينة، حيث ان معظم القرى المصرية كانت لها إستثناءات فى منح صوتها بـ«نعم»، أما معظم المُدن فكان صوتها بـ«لا»، وهذا يعود لدرجة التعليم والثقافة والمُتابعة، النخبة أهملت القرية وانشغلت بأشياء كثيرة بعيداً عنها، والقرى محتاجة للتواصل . . فهل من المعقول أن قرية يسكنها 50 ألف نسمة يصلها كل صباح 7 أو 8 صُحف يومية فقط؟. . معركة المصريين الآن هى الوعى ثم الوعى.
* ومن هو المسئول عن إعادة بث الوعى وتنشيطه لدى المواطنين؟
- المفروض إعلام الدولة الذى يتم الإنفاق عليه من دافعى الضرائب، ولكنه للأسف هو ليس إعلام الشعب المصرى، ثم إن الإعلام المُستقل معني أيضاً بهذه المهمة، وأنا أذكر الإعلام وليس الصحافة للبُعد عن ضرورة معرفة القراءة والكتابة، لأن التليفزيون وسيلة فعالة لدى الجميع وخاصة الأميين، والمفروض ان نكون فى حركتنا اليومية وسط الناس، وحينما يستوقفنى مواطن عادى فى الشارع ويسألنى عن شىء ما أكون في غاية السعادة، لشعورى بأنى أقوم بدورى، فعلينا جميعاً ان نفعل ذلك ونرتبط بالناس ونتحدث معهم بلغة سهلة يفهمونها، لأن كل شىء يبدأ فى عقل الإنسان .
* وماذا عن دور الأحزاب فى المرحلة المُقبلة؟
- الأحزاب العريقة مثل الوفد والتجمع والعربى الناصرى التى لها جماهير حقيقية كان يمكن أن يكون لها دور أكبر مما نراه الآن على الساحة، فهى أحزاب لها تراث قديم وايديولوجيات واضحة، وكان الرئيس المخلوع - قد رفع فى وجهها أنها أحزاب كرتونية وهى جزء من النظام، ثم نأتى للأحزاب التى تمت الموافقة عليها بعد الثورة وهى أحزاب إسلامية لا أعتقد ان لها أرضيات حقيقية خاصة فى القرية المصرية، ولا أرى لها مقرات، فهم فقط يذهبون للناس قبيل الانتخابات بغية الحصول على أصواتهم، فالأحزاب الجديدة بعد ثورة يناير وصل عددها إلى 73 حزبًا، واصبح هناك حزب لكل مواطن، أمام الأحزاب القديمة الآن فرصة تاريخية للنزول للشارع ونشر مزيد من الوعى السياسى، اعتماداً على تاريخها القديم.
 
بطاقة شخصية
*يوسف القعيد روائي وقاص، ولد في قرية «الضهرية» بمحافظة البحيرة في 2 ديسمبر 1944.
*  تخرج سنة 1962 فى معهد المعلمين بدمنهور، و عمل مدرساً في مدارس ايتاي البارود.
* تم تجنيده عام 1965 في القوات المسلحة وخدم في سلاح الخدمات الطبية حتى 1974 وعاصر صدمة يونيو ونصر اكتوبر.
* يعمل صحفيا بمجلة «المصور».
* تهتم  أعماله بالقرية المصرية بصفة خاصة، وتتسع لتشمل القضايا المصيرية للوطن والأمة العربية.
* حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008 وجاءت روايته «الحرب في بر مصر» بالمرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
* من أهم أعماله: البيات الشتوي- يحدث في مصر الآن- الحرب في بر مصر- القلوب البيضاء- وجع البعاد- بلد المحبوب- لبن العصفور- أطلال النهار-أربع وعشرون ساعة فقط- أخبار عزبة المنيسى- شكاوي المصري الفصيح.