عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخبير السياحى :لو لم يعد الأمن سنضطر للاقتراض

بوابة الوفد الإلكترونية

الصواب ليس حكراً على أحد. ولما كانت أعمال التجديدات والتطوير لفندق كتراكت أسوان قد طالتها بعض الاتهامات بشأن ارتفاع التكلفة وتشويه الهوية التاريخية والأثرية للفندق العريق فضلاً عن استيراد

أثاث الغرف من فيتنام وهى دولة ليس لها باع فى صناعة الخشب والأثاث وكذا الإصرار على شركة أكور لإدارة الفندق وحتى تكتمل دائرة الحقيقة التى لا نبغى سواها كان يجب الاستماع إلى الخبير السياحى على عبدالعزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق الذى أماط اللثام عن الكثير من الوقائع والحقائق الخاصة بفندق كتراكت.

شىء من الجدل والصراع المكتوم بين شركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال العام وإدارة الشركة القابضة، فهناك اتهامات متلاحقة بإهدار المال العام وأن هناك باباً خلفياً للسرقة تحت مسمى التطوير للفنادق يتم الاستعانة به، وهى اتهامات تظل فى محلها حتى يثبت العكس برد من يتهم بها، وهو ما نفاه على عبدالعزيز، رئيس الشركة القابضة للسياحة والسينما، والخبير السياحى، فى حواره لـ«الوفد».
أكد «عبدالعزيز» أن شركة آكور التى تردد انها تابعة لـ«المغربى» هو كلام عار من الصحة، وإنما هى شركة عالمية ينتهى تعاقدها مع مصر بعد عام من الآن. إضافة إلى أن المصنع الفيتنامى لترميم أثاث فندق كتراكت هو إنجليزى الأصل وعلى أعلى مستوى وتم اختياره لمطابقة المواصفات المطلوبة، وقال: «لم يتم ترميم فندق أثرى إلا فى وجود مسئولى الآثار».
ويرى «عبدالعزيز» أن عودة السياحة فى مصر بقوة ستكون وشيكة فى حال وجود خطة تتضمن عدة نقاط وعلى رأسها الآمن هو ماجاء فى نص الحوار الآتى..
> لماذا تستمر بشركة آكور فى استغلال فندق كتراكت حتى الآن خاصة بعدما تردد أنها ملك لأحمد المغربى ــ وزير الإسكان المحبوس؟
- آكور شركة إدارة وهى شركة عالمية ولديها 1200 فندق فى العالم وهى ليست مالكة أو مستأجرة ولا علاقة لها بأحمد المغربى، وزير الاسكان السابق، والمحبوس على ذمة قضايا وهو يمتلك شركة ماكور وليست آكور فأنا أتعامل مع شركة آكور الكائنة بفرنسا، وليست ماكور المغربى، وهو ليس وكيلاً عنها وهو يمتلك فنادق آكور، خاصة به ومنها فى شرم الشيخ وفعلاً عائلته تمتلك نحو 50% بفندق«نوفوتيل» شرم الشيخ وطابا، أما فنادق الدولة التابعة لشركة إيجوث هى غير تابعة لـ«آكور» المغربى وعقد إيجار كتراكت مع آكور سينتهى بعد عام من الآن، ولو كان المغربى يمتلك 1200 لوكاندة لكان «إمبراطوراً».
> من ضمن الانتقادات الموجهة أن تجديدات فندق كتراكت لم تحافظ على هويتة التاريخية والآثرية؟
- نحن لم ولن نمس أى اثر ولم نقم بترميم أى فندق أثرى إلا وساهمت وأشرفت هيئة الآثار على أعمال الترميم، ولم أقم بالتجديد وحدى فهى مسئولية مشتركة فمثلا هناك نافورة فى فندق ماريوت استغرق اصلاحها 6 سنوات على أيدى هيئة الآثار فنحن احتفظنا بالهوية الأثرية ولم نمحها وقد تم غلق فندق كتراكت عام 2008 ليخضع لأكبر وأهم عملية تطوير وتجديد أنقذت هذا الفندق العريق من الانهيار بسبب عوامل الزمن حيث عمره 110 أعوام، فضلاً عن النمل الأبيض وتم إعادة افتتاحه عام 2011 ليكون واحدا من اهم فنادق العالم.
> وبالنسبة لما تردد عن استيراد أثاث الغرف من فيتنام، وهى ليس لها تاريخ فى صناعة الأثاث وأن الأثاث فضلا عن كونه لا يناسب مناخ أسوان فماأدى لحدوث تلفيات؟
- كل الأثاث الخارجى المعرض للشمس هو مصرى وليس خارجياً، وأثاث الغرف يتم من خلال عمل مناقصة عامة وهو ما تم فى كتراكت، والبعض قدم أسعاراً مبالغ فيها والبعض انسحب ولم تطابق مواصفات كراسة الشروط أى من المتقدمين، والشركة التى استعنا بها فى فيتنام هى فى الأساس مصنع انجليزى، ولها مصنع فى فيتنام حتى تضرب الأسواق العالمية ولديها محلات بانجلترا، وبعد المناقصة تفقدنا المصنع واكتشفنا أنه عالمى وقام بامداد دول أكثر حرارة من بلادنا وتم ترسية العرض لمطابقة كراسة الشروط ونحن لا ندخل فى المواصفات، وهذه الشركة التزمت بمواعيدها فى التسليم وأرسلت موظفيها حتى لا يتم أى تلفيات وأعادت تصنيع مالم يعجبنا.
> وكيف تم التعامل مع الأثاث التاريخى؟
- قبل إغلاق الفندق قمنا بجرده بمساعدة وزارة الثقافة بمختلف التخصصات من خزف وقماش وغيرها وتم تخزين المواد فى أماكن مناسبة لدرجة الحرارة ولم يصرح لنا حتى بفتح الفندق للتنظيف إلا فى وجود الأثريين وأثناء التعرف على الترميمات مع الأجانب أرسلنا لهم الرسومات القديمة ومرقمة ولدينا حصر كامل بالاعداد حتى يكون كل شىء بحساب ومدون، ولمدة عامين تم تشمييع هذه الآثار وتم ترميمها بمعرفة هيئة الآثار والكثيرين يقولون إنه تم ترميم أسطورة على نهر النيل.
> رقم نصف مليار جنيه.. هل ترى أنه رقم مبالغ فيه لتجديد فندق كتراكت؟
- لا يتم حساب الأمر هكذا، ففندق الكريون فى باريس ظل مغلقاً لمدة عامين وتكلف ترميمه مليار جنيه فنحن لا نقيس الفنادق التاريخية بالمبالغ التى دفعت فى ترميمها وإنما نعيدها لأصلها لـ100 عام قادمة، ففى فرنسا عندما يتم الترميم ليس لتحقيق المكسب السريع وإنما للحفاظ على الآثر نحن ننقذ هذه المبانى من الطبيعة مثل ماحدث فى كتراكت من النمل الأبيض فنحن نحمى أسوان كمقصد سياحى، كان الأسهل أن أقوم بهدم الفندق وأبنى غيره ولكن هى أماكن تاريخ وحضارة لابد أن نحافظ عليها.. حاسبنى فقط لو تم بيعه

فهناك الآلاف الذين يريدون شراء فنادقنا ولكن لا نفكر فى ذلك.
> بعيداً عن كتراكت.. مارؤيتك لكارثة السياحة التى طالت الفنادق والشركات وتهدد وجودها واقتصادياتها؟
- نحن فى مصيبة حقيقية لتراجع السياحة فى مصر ومن غير تعاون جميع الأجهزة وليس فقط الأمن وإنما بعوامل أخرى لن تعود السياحة إلى عصرها المزدهر.. والسياحة ايضا لها مواسم وهذا عائق آخر.
> الالتزامات المفروضة عليكم ثابتة والرواتب أيضا ثابتة من اين تنفقون وهناك تراجع شديد فى الإيرادات؟
- نحن لم ولن نمس عاملاً واحداً ولو لم يعد الأمن سنصل إلى مرحلة الاقتراض.. كل الناس أصبحت تتكلم عن السياحة والفلسفة على أشدها فهى تحتاج أولا إلى الأمن ويليها تطبيق سياسة فتح السموات المفتوحة ونتحرك كما يحدث بالخارج على النظم العالمية مع الحفاظ على الشركة الوطنية، وهذا الاحتكار ليس لصالح الشركات الخاصة، فالمورد الأساسى كان من السائح العربى فأصبحت ضائعة الآن أيضاً، والسياحة الحقيقية هى أن يعود الزائر مرة واثنين وثلاث وأربع فهنا نقول إن هناك سياحة مزدهرة، ولابد أن يكون هناك ثقافة للتعامل مع السائح فكارثة التعليم تضيع علينا فرصاً كبيرة لابد أن يكون هناك لغات، فهناك خريجاً جماعات يجهلون اللغات فكيف نستثمر طبيعة مصر واثارها إذا!! ولابد ألا ننهب السائح أيضاً، والإعلام عليه أن يتعاون فهناك بلدان كثيرة ليس بها وزارة فمعنى الوزارة البيروقراطية والبلدان المتقدمة بها هيئة أو مجلس أعلى،، وعليهم تنشيط السياحة الداخلية.
> المواطن المصرى يمكن أن يذهب إلى تركيا ولا يتكلف ما يتكلفه إذا ما أراد السياحة فى مدينة مصرية.. لماذا؟
- هذا أمر محزن ولكن لابد أن نفكر فى وسائل أخرى بخلاف الطيران والطرق لدينا جيدة مثل طريق مصر العين السخنة، يجب أن ننظر إلى السياحة الداخلية نظرة أخرى فهى التى أنقذت مصر فى فترة حرب الخليج وفى مذبحة الاقصر، فالعالم كله يعطى أهل بلده أولوية فى السياحة الداخلية والمصرى بطبيعته «فنجرى» ويجب الاستفادة من هذا، عكس السائح الأجنبى. فالبلدان الأخرى لديها تنشيط سياحى رائع ويستخدمون الفن، وكثيراً ما ناديت بتصوير الأفلام فى مصر حتى يتم التسويق لنا عالميا مثل ماتفعل دبى وتركيا، لأن دعاية «زوروا مصر ضعيفة».. حتى أفعل دعاية قوية ومؤثرة لابد أن تكون مختلفة.
> ومن المسئول عن التقصير؟
- وزارة السياحة تقوم بعمل دعاية مباشرة لكننا نحتاج إلى دعاية غير مباشرة من خلال الأفلام والسينما والشخصيات التاريخية.
> هل المكاتب السياحية أدت دورها فى أزمة السياحة كما يجب؟
- أولاً من الصعب تقييمها دون الاطلاع على دورها.. وهذه مكاتب تمثيل دعائية لمصر وليست تجارية تهدف للربح.
> هل أنت متفائل بشأن عودة السياحة التى اقتطعتها إسرائيل لصالحها فى عام الثورة؟
- منذ عام 1967 لم تمر مصر بأزمة سياحة بعد انتهاء حدث معين فكل مرة مصر تقوم بالاستعانة بإدارة الأزمات مثلما حدث فى مذبحة الأقصر وتنهض أشد مما كانت.. ولم نقع فى أزمة إلا وتم حلها، فالسائح ينتطر حل الأزمة لكى يجرى على مصر، ومن بين حب العرب لمصر أفلام الأبيض والأسود وهذه تكون تشجيعية، فالسياحة ستعود وبقوة فى حال الاعتدال فى تصريحات المسئولين أو أى شخص عادى وبعد عودة الأمن وتعديل الثقافة السياحية.
> هل الشركة القابضة ستتجه إلى تشجيع فنادق الثلاث نجوم فى الصعيد؟
- نعم وتقوم بتشجيع فنادق الصعيد لإغراء السائح متوسط الدخل وحل أزمة البطالة وقمنا بعمل ذلك فى مركز البللينا بسوهاج، وكان لدينا خطة تطوير الصعيد وتوقفت مؤقتا بسبب الأحداث ولكن سنعود إليها.