عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلاق بالفستان البمبي

بوابة الوفد الإلكترونية

باسم: تفضلى هذا الكارنيه وقع من حقيبتك وأنتِ تلتقطى الصور مع العروس.

شهد: شكرًا لك.... لقد سقط سهوًا منى دون أن أدرى.

باسم: لذلك أنا موجود.. أعرفك بنفسى اسمى «باسم» وابن عم العروس ومهندس بترول.

شهد وهى ضاحكة: هذه سيرة ذاتية وليس تعارفًا، وعلى العموم أنا إسمى «شهد».... اه وصاحبة العروس وتنصرف وهى مبتسمة.

تجلس شهد مع أصدقاء العروس، وظلت عيون «باسم» تلاحقها وتراقب ضحكاتها مع صديقاتها، حيث انخلع قلبه ووقع أسيرًا لها، وشعر بأنه أحبها من النظرة الأول وقال فى نفسه إنها زوجتى المستقبلية، وسأحاول بكل جهدى لكسب ودها.

************

يحمل «باسم» باقة ورد فخمة وفى اليد الأخرى علبة شيكولاتة ويطرق الباب لتفتح له والدة «شهد» واستقبله كل أفراد الأسرة التى كانت فى انتظاره بحفاوة، لتخرج شهد من حجرتها ويكسو وجهها خجل البنات، لتجلس فى الكرسى الذى أمامه لتبدو كالملكة فى عيونه بفستانها الرقيق، وظل «باسم» يحدثها بعيونه وهى تكتفى بالإيماء له بالابتسام. وبدأ «باسم» يبهر أفراد أهل العروس بشخصيته ومكانته الوظيفية بعمله فى قطاع البترول، وبدأ يوحى لهم بأنه من الأشخاص الذين يخافون الله ولا يترك فرضًا من فروضه، وظهر لهم «كالعريس اللقطة» كما وصفته والدة شهد التى حاولت التأثير على ابنتها، وأن تجعلها توافق على إتمام الزواج، ولكن العروس حاولت أن تقنع أسرتها بأنها فى حاجة لمعرفته أكثر.. بينما إلحاح العريس وكرمه وإنسانيته معهم وشخصيته الجذابة جعلتهم يخضعون دون تفكير لإتمام الزواج فى أسرع وقت، ولم يمر شهران إلى أن تم إعلان الزفاف.

عاشت «شهد» خلال السنة الأولى بين السفر للخارج لقضاء شهر العسل وبين العزومات والزيارات، وشعرت شهد بالفرح والسعادة مع زوجها والتى وصفته بالملاك واقتنعت برأى والدتها بأنه «عريس لقطة».

****************

ومع مرور الأيام اختفت البهجة مع كثرة السؤال حول الإنجاب وبدأ «باسم» فى تغيير معاملته ليتحول إلى رجل متوحش ظالم... فلم تجد شهد نفسها إلا وهى تقف أمام محكمة الأسرة تطلب الخلع بسبب كثرة الاعتداء عليها بالضرب وتطليقها مرتين، وقالت إنها لا تشعر بالأمان والحب معه وعلامات اليأس والحزن تكسو وجهها، قالت أمام محكمة الأسرة  بعد سنة من الزواج، تغيرت تصرفات زوجى وتعامله معى خاصة مع تأخر الإنجاب، وذهبنا إلى الطبيب الذى أكد لستِ عقيمًا، لكن زوجى استمر فى

معاملته القاسية لى وكان يضربنى، ثم قام بتطليقى بعد مشادة بيننا انتهت بـ«علقة ساخنة»، وذهبت إلى بيت أهلى». وكان السبب هو سؤال والدته عن تأخر الإنجاب فأجبتها بأنى سليمة، وأن الإنجاب مسألة وقت فقط، لأجده يصرخ فى وجهى ويلعننى بأبشع الألفاظ معللاً بأننى السبب.

وبعد 5 شهور من الطلقة الأولى جاء زوجى لبيت أهلى يبدى ندمه ويريد إعادتى مرة أخرى للبيت، وتعهد أمام كل أفراد الأسرة بأنه لن يتعدى عليّ مرة أخرى وسيعاملنى معاملة كريمة، ولم أوافق على رجوعى معه إلا بعد أن يذهب للطبيب لمعرفة سبب تأخر الإنجاب، وهنا كانت المفاجأة المدوية، حيث أثبتت التحاليل أن به عيبًا يمنعه من الإنجاب. فوجدته يبكى كالأطفال ويطلب منى عدم تركه، فوجدت نفسى احتضنه وتناسيت ما فعله وقلت له إننى سأعيش معه فى الضراء والسراء. لكن لم يستمر الحال كثيرًا فعاد من جديد لضربى وإهانتى وكأنه يعاقب ضعفه فىَّ، وتحملت كثيرًا معاملته القاسية، وكنت دائماً ألتمس له العذر، وأخذ يهددنى بأنه سيتزوج بأخرى لينجب طفلاً.

وتابعت فى حزن قائلة فى أحد الأيام ذهبت لحضور فرح صديقتى بجوار منزلنا، وعندما عدت وجدت «باسم» فى انتظارى، وأخذ يسبنى ويهيننى بسبب ارتدائى «فستان بمبى» ودون أى سبب مقنع طلقنى للمرة الثانية. وعندما تركت المنزل وتوجهت إلى منزل أسرتى استولى على مصوغاتى وأرسل لى رسالة تهديد تفيد بجلبه بلطجية لضربى ورمى جهازى فى الشارع إذا لم أعد للبيت، فلم أجد سوى محكمة الأسرة للحصول على حقى.